الصفحة الأساسية > البديل العربي > القمع يكشر عن أنيابه بجامعة ابن زهر بأكادير
أطـاك المغرب - مجموعة تطوان:
القمع يكشر عن أنيابه بجامعة ابن زهر بأكادير
إرفعوا أيديكم عن مناضلات ومناضلي الحركة الطلابية
18 حزيران (يونيو) 2010

شهدت جامعة ابن زهر بأكادير طيلة هذه السنة معارك جماهيرية خاضها الطلاب دفاعا عن حقهم في تعليم عمومي مجاني وجيد. وعلى إثر قرار طلبة كلية الحقوق بمقاطعة الامتحانات ردا على تعنت الإدارة ورفضها لمطلب تأجيل الامتحانات الذي تقدموا به حتى يتسنى لهم الإعداد الجيد لها، وبعد تفعيل هذا القرار الذي تفاعل معه الطلاب بشكل جماعي وديموقراطي يوم 7 يونيو 2010 اقتحمت قوات القمع الحرم الجامعي وقامت بالتنكيل بالطلاب والاعتداء عليهم بشكل همجي مما أدى إلى العديد من الإصابات (من بينها إصابة طالبة بكسور خطيرة بعد إسقاطها من الطابق الثاني)، مجبرة بعض الطلاب على اجتياز الامتحان تحت الإكراه والعنف والتهديد، كما قامت باعتقال العشرات من الطلبة والطالبات أطلقت سراح أغلبهم في حين احتفظت بخمسة منهم رهن الاعتقال بينهم طالبة، واستمرت الملاحقات والمداهمات للبيوت والاعتقالات في الأيام اللاحقة ليتم اعتقال خمسة طلاب في اليوم الموالي وطالبتين يوم 14 يونيو 2010، وقد تم متابعة سبعة منهم في حالة اعتقال والباقين في حالة سراح، ومن بين المتابعين-ات أعضاء في جمعيتنا أطاك المغرب، ولا زال العدد مرشحا للارتفاع. ويذكر أن جامعة القاضي عياض بمراكش شهدت هي أيضا اعتقال طالبين يوم 14 يونيو 2010 على إثر اقتحام قوات القمع للحرم الجامعي.

يأتي هذا الهجوم القمعي في سياق ارتفاع وتيرة قمع وتجريم الحركات الاجتماعية المناضلة ضد السياسات الليبرالية المطبقة في المغرب بتوجيه من المؤسسات المالية الدولية خدمة للشركات متعددة الجنسيات والرأسمال المحلي المرتبط بها، كما تتدخل أجهزة القمع بشكل وحشي ضد كل أشكال الاحتجاج العفوية التي يبادر بها المواطنون دفاعا عن مقومات حياتهم في مواجهة سياسات الرأسمال المعولم. فعلى امتداد هذا الوطن يتم منع الوقفات والمسيرات وتفريقها بالقوة واعتقال المناضلين والمواطنين ومحاكمتهم على خلفية ذلك (طلبة فاس ومراكش وأكادير..، معطلي ونقابيي بوعرفة، نقابيي سميسي ريجي بخريبكة، أهالي إكلي ميسور، شباب الجبهة بشفشاون، المعطلين بمختلف المناطق...) إضافة إلى التضييق على الصحافة ومحاكمة الصحفيين، والهجوم السياسي والإعلامي المسعور على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغرض تشويهها والنيل من مصداقيتها...

إننا في أطاك المغرب – مجموعة تطوان، نعتبر أن هذه الهجمة القمعية المسعورة ضد الحريات تأتي في سياق محاولة فرض السياسات الليبرالية على مواطني بلدنا بالقوة خدمة لمصالح الرأسمال المعولم وأذياله بالمغرب، وتستهدف ضرب كل أشكال الاحتجاج والمقاومة التي تنفجر هنا وهناك دفاعا عن الحق الطبيعي لكل إنسان في العيش الكريم.

واعتبارا لكوننا في أطاك المغرب معنيون بهذا التدهور الكارثي للحريات العامة في بلادنا باعتبارنا جزءا لا يتجزأ من الحركة الاجتماعية والاحتجاجية المناضلة من أجل مغرب آخر ممكن، وقد طالت الاعتقالات الأخيرة مناضلات ومناضلين بجمعيتنا بأكادير كما استهدفت مناضلينا سابقا وخاصة بإيفني، فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني والعالمي:
- تضامننا المطلق واللامشروط مع الطلاب المعتقلين وعلى رأسهم رفيقاتنا ورفاقنا في أطاك المغرب.
- إدانتنا لاقتحام قوات القمع للحرم الجامعي بأكادير ومراكش والتنكيل بالطلبة بالعنف والتهديد والاعتقال.
- إدانتنا لسياسة تجريم الحركات الاجتماعية والاحتجاجية بالمغرب بقمع واعتقال المتظاهرين والمحتجين والنقابيين في كافة ربوع الوطن.
- رفضنا لكل السياسات الليبرالية التي تنتهجها الدولة المغربية تطبيقا لتوصيات المؤسسات المالية الدولية ضدا على مصالح الشعب المغربي.
- مطالبتنا بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف المحاكمات ورفع المتابعات ضد مناضلي الحركة الطلابية بأكادير ومراكش وغيرها من المواقع الجامعية.
- مطالبتنا بمحاسبة المسؤولين عن نهب ثروات البلد إلى جانب المسؤولين عن الاعتداء بالعنف على المتظاهرين والمحتجين وإخضاعهم للمحاكمة.
- تضامننا مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مواجهة الحملة المسعورة التي تشن ضدها.
- دعوتنا كافة الإطارات المناضلة إلى تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للدفاع عن الحريات المدنية والسياسية.

لا لتجريم الحركات الاجتماعية
نعم لإطلاق الحريات المدنية والسياسية

أطاك المغرب – مجموعة تطوان
تطوان في 18 يونيو 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني