لجأت الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب إلى الأسلوب التجمّعي
القديم في محاولة لعقد مؤتمر فرع تونس.

ولأن أغلب أعضاء الهيئة المديرة هم من مناشدي المخلوع
فقد حاولوا عقد مؤتمرهم في كنف السرية. فلم يعلنوا عن ذلك
في الصحافة واستعملوا الهاتف لتوجيه الدعوات للحضور.

كما أنهم لم يحدّدوا النيابات كما ينص على ذلك القانون. لكن
حضور ثلة من الكتاب الأحرار والشرفاء حال دون أن تتم
هذه المسرحية. فيوم الأحد 2 أكتوبر على الساعة العاشرة
صباحا حضر في مقر اتحاد الكتاب ممثلون عن «نقابة كتاب
تونس » و «رابطة الكتاب الأحرار » و «لجنة الدفاع عن
حقوق الأدباء الشبان » وبحضور عدل منفذ لإيقاف أشغال
المؤتمر اللاقانوني شكلا ومضمونا والذي تحاول مجموعة
من المناشدين، من خلال عقده، العودة إلى المشهد الثقافي بعد
ارتداء قناع الثورة.

عند تجمّع الكتاب الشرفاء واقتحامهم للمقر رافعين
شعارات تدعو إلى تطهير الساحة الثقافية والأدبية تسلل
أعضاء الهيئة المديرة خارجين من المقر ومنهم محمد الهادي
الجزيري، شمس الدين العوني وصلاح الدين الحمادي
المعروفين بمناشدتهم للمخلوع ودعوتهم كل أعضاء الاتحاد
إلى التوقيع على المناشدة وابتزازهم لأجل ذلك. إثر ذلك تم
تحرير محضر إيقاف أشغال المؤتمر والمطالبة بوضع المقر
تحت متصرف قضائي إلى حين الكشف عن أرشيف المنظمة
والمحاسبة المالية. كما تم الاتفاق بين الكتاب على تحرير
عريضة قضائية للمطالبة بحل منظمة اتحاد الكتاب التونسيين
لما لها من إرث الموالاة للسلطة السياسية في عهدي بورقيبة وبن علي.

خالد الهداجي