الصفحة الأساسية > البديل العربي > النهج الديمقراطي يدعو لمقاطعة الانتخابات التشريعية
المغرب:
النهج الديمقراطي يدعو لمقاطعة الانتخابات التشريعية
26 آب (أغسطس) 2007

نـــــــــداء
النهج الديمقراطي يدعو الجماهير الشعبية
لمقاطعة الانتخابات التشريعية لـ 7 شتنبر 2007

أيتها الجماهير الشعبية،

يعرف المغرب خلال هاته الفترة الانتخابات التشريعية، وهي المحطة التي تجندت لها مختلف أجهزة النظام والأحزاب والعديد من الجمعيات لإقناعكم بالمشاركة فيها، واستخدمت الدولة أساليب الإقصاء والتعتيم والتهديد والقمع ضد القوى الداعية لمقاطعة هذا المسلسل.

وبالرغم من ذلك، فإن النهج الديمقراطي لم يتزحزح عن موقفه ويوجه لكم نداء حارا لمقاطعة هذه الانتخابات للأسباب التالية:
- إن البرلمان المنبثق عن هذه الانتخابات، لن يختلف عن سابقيه من حيث الوظيفة المناطة له والمتمثلة في كونه سيشكل أداة في يد المافيا المخزنية والكتلة الطبقية السائدة لشرعنة ديكتاتوريتهما، وتكريس استمرار وتزايد الاستغلال المكثف للطبقة العاملة، وتفاقم اضطهاد كل الكادحين وقهر الطبقات الشعبية ونهب خيرات البلاد؛ وذلك لفائدة الامبريالية، وعلى رأسها الامبريالية الفرنسية، والكتلة الطبقية السائدة المشكلة من مصاصي دماء شعبنا من ملاكي أراضي كبار في المدن والبوادي وبرجوازية محلية عميلة الشركات المتعددة الاستيطان.
- إن البرلمان المقبل لا يمكن، بأي حال من الأحوال أن يجسد إرادتكم في التحرر الوطني والبناء الديمقراطي لأنه، ومهما كانت نتائج الانتخابات، يأتمر بإمرة القصر الذي منحه الدستور سلطات تحديد اختيارات وسياسات الدولة والتحكم في أدوات تنفيذها من إدارة ترابية (ولاة، عمال، قياد...) و مؤسسات عسكرية وأمنية وقضاء ومكاتب ومرافق عمومية ومؤسسات مختلفة بدأت تتكاثر في المرحلة الأخيرة..
- وعلاوة على الجانب الدستوري، ولما له من أهمية قصوى في تسييج المجال السياسي فإن المسلسل الانتخابي الجاري سيتم:
* على أساس لوائح انتخابية فاسدة وتحت إشراف وزارة الداخلية التي لها باع طويل وخبرة فائقة في تزوير الانتخابات، ووضع مدونة انتخابات وتقطيع انتخابي على المقاس.
* في ظل التراجع على بعض المكتسبات الجزئية في ميدان حقوق الإنسان والحريات العامة، كما تشهد على ذلك العديد من المحاكمات والأحكام الجائرة والقاسية ضد مناضلين سياسيين ونقابيين وجمعويين والخنق الممنهج للصحافة المستقلة والقمع الموجه ضد الإضرابات العمالية والحركات الاجتماعية..
* في إطار تفاقم التبعية، بل الانصياع الكامل لإملاءات الامبريالية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. مما سيكون له انعكاسات مأساوية تتجلى في انتشار الفقر والجهل والمرض، ومختلف أشكال الإحباط واليأس وتفشي الدعارة والإجرام والاتجار وتناول المخدرات والهجرة السرية...

أيتها الجماهير الشعبية،

إن الخلاص من الواقع الكارثي الذي تعانون منه لن يأتي، بفضل الانتخابات والمؤسسات الديمقراطية المزعومة المتمخضة عنها، بل عبر تكثيف النضال وتوحيده من أجل:
- دستور ديمقراطي بلورة و مضمونا وتصديقا.
- عزل المافيا المخزنية، خاصة من خلال تطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية.
- تحسين الأوضاع المعاشية من خلال الزيادة في الأجور والتصدي للتسريحات والطرد ووقف ارتفاع الأثمان والتراجع عن الزيادات الأخيرة..
- التصدي للهجوم على ما تبقى من خدمات اجتماعية عمومية، وخاصة التعليم والصحة والعمل على استرجاع مجانيتهما وجودتهما.
- التصدي لتفويت الممتلكات العمومية، ممتلكات الشعب للخواص، و خاصة الشركات المتعددة الاستيطان..
- التصدي لاستسلام النظام لإرادة الامبريالية وعلى رأسها الفرنسية، والتطبيع مع العدو الصهيوني والسعي إلى فرض استقلالية القرار الوطني على جميع المستويات..
- دعم المقاومة الباسلة لشعوب العالم ضد الامبريالية، وعلى رأسها مقاومة شعوب فلسطين ولبنان والعراق.

وبناء على ما سبق، ولما لعبته المؤسسات المنتخبة المخزنية في التاريخ السياسي من تأبيد للاستغلال والقمع وكبح الحريات، فإننا ندعو المواطنين والمواطنات إلى مقاطعة انتخابات 7 شتنبر 2007.

الدار البيضاء في 24 غشت 2007
الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني