تشهد ولاية سيدي بوزيد مثلها مثل العديد من المناطق المهمّشة في تونس وضعا اجتماعيا واقتصاديا مترديا دفع المواطنين إلى موجة من الاحتجاجات المدنية السلمية العفوية ضد تواصل سياسة التهميش والتفقير نتاج اعتماد حكومة الالتفاف على الثورة منوال التنمية الموروث عن سياسات بن علي اللاوطنية واللاشعبية والتي تكرّس مزيدا من إقصاء المناطق المفقّرة من الدورة الاقتصادية.

إن حكومة الالتفاف لم تكتف بمواصلة هذه السياسات التي كانت نتاجها المباشر ثورة شعبنا التي اندلعت شرارتها الأولى من ربوع سيدي بوزيد بل انتهجت ذات السياسات القمعية القائمة على المداهمات والإيقافات وترويع الأهالي واعتقال المناضلين وهو ما تشهده هذه الأيام منطقة العمران بمنزل بوزيان، إذ داهمت قوات القمع الأهالي في منازلهم وروّعت الكبار والصغار وأوقفت عددا كبيرا من أبناء الجهة المفقرين المحتجين على رداءة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وقد طالت هذه الإيقافات الشباب المعطل عن العمل والنقابيين والنشطاء السياسيين.

إن الجبهة الشعبية تقف مع أهالي العمران في نضالاتهم السلمية المدنية المشروعة ضد سياسية التفقير والتهميش و"الحڨرة" كما تندد بالمعالجة الأمنية التي دأبت حكومة الالتفاف على انتهاجها في التعاطي مع كل الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة وتطالب بـ:
 كفّ القمع عن أهالينا في العمران وغيرها من المناطق والقطاعات المحتجة على سياسات حكومة الالتفاف اللاوطنية واللاشعبية.
 إطلاق سراح كل الموقوفين دون قيد أو شرط.
 محاسبة المتورطين في مداهمة الأهالي وقمعهم وترويعهم والتعدّي على مناضلي الجهة.

كما تدعو الجبهة الشعبية كل المناضلين الأحرار في البلاد للوقوف إلى جانب أهلنا في العمران وسيدي بوزيد وعموم أبناء شعبنا في نضالاتهم من أجل حياة كريمة، وتهيب بمنظمات المجتمع المدني أحزابا وجمعيات ومنظمات وشخصيات وطنية للوقوف في وجه هذه السياسات المعادية لحقوق شعبنا.

لا للحل الأمني في مواجهة مطالب الشعب المشروعة
معكم نبني الجبهة الشعبية

الجبهة الشعبية
التنسيقية الوطنية التحضيرية
تونس في 29 سبتمبر 2012