الصفحة الأساسية > البديل الوطني > حزب ديكور غير معترف به !
لأول مرّة في تاريخ تونس:
حزب ديكور غير معترف به !
15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009

البيانات الانتخابية التي شاركت بها القائمات المستقلة "من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" التابعة لـ"الحزب الاشتراكي اليساري "، لم ترق حتى إلى مستوى البيانات الانتخابية التي شاركت بها أحزاب الديكور. وفي ما يلي مقتطف من البيان الانتخابي للقائمة المستقلة "من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية" بدائرة القيروان:

نحن مجموعة من المناضلات والمناضلين من اليسار الاشتراكي الذي يسعى إلى أن يجعل من الإصلاح مكونة من توجهاته السياسية. ننطلق من المكاسب التي حققتها الجمهورية باعتبارها مكاسب للمجتمع بأسره، لاقتراح مشروعنا البديل، ولا نتنكر لمجهودات غيرنا ونعتبر أن كل عمل إنساني قابل للإصلاح والتطوير والتغيير والمراجعة، لذلك أعدنا الاعتبار للفعل السياسي اليساري من مواقع البحث عن الحلول والبدائل وتركنا موقع "الاحتجاج" لصالح المشاركة البناءة في الحياة السياسية.

نحن الاشتراكيين اليساريين نعارض الخيارات وننقد المواقف والممارسة ولكننا لا نمس بالذوات ولا نجرح ونتعرض للحياة الخاصة للمسؤولين والأشخاص ونقف ضد من يقوم بذلك. وننبذ اعتماد العنف المنظم كأسلوب تعامل وعمل في الحياة السياسية وفي العلاقة بين الأحزاب والجمعيات والمنظمات وكإيديولوجية تغيير. كما أننا نحترم المؤسسات الرسمية للدولة ونتعامل معها ونرفض العلاقة بالخارج التي تمس من السيادة الوطنية ونتعاون مع القوى التقدمية والديمقراطية والوطنية ونرفض التنسيق والتعاون والتحالف مع أصحاب المشاريع الاستبدادية المتسترة بالدين أو بأي إيديولوجيا كليانية أخرى ."

لا مجال للشك في كون هذا هو أساس خطاب كل الأحزاب الإدارية في تونس. لكن هذا الخطاب جاء هذه المرة على لسان حزب إداريّ غير معترف به. وهي حالة تؤكد المأزق الذي آلت إليه الحياة السياسية في تونس، وكيف أن الانتهازية لم تعد مقتصرة على أحزاب الديكور التي تتلقى دعما من السلطة مقابل قيامها بشاهد الزور بل امتدت لتشمل حزبا غير معترف به ! ونحن نتساءل: ما الذي يمنع السلطة من الاعتراف بهذا الحزب ليعزّز الديكور الديمقراطي؟



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني