الصفحة الأساسية > البديل الوطني > ردّ على حملة تشويه
تستور:
ردّ على حملة تشويه
3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

تعدّدت حملات التشويه لحزب العمال الشيوعي وتعددت أطرافها ومضامينها وأساليبها. فبعد الحملة الشرسة التي شنتها الأحزاب الإسلاموية وبقايا مافيات بن علي وبعض أئمة الجوامع الذين أصبحوا ناشطين سياسيين وفي بعض الأحيان إن اقتضى الأمر خلفاء راشدين أو تجاوزوهم في بعض الخصال المتصلة بالإيمان والتكفير وأفرغت الثورة من كل محتواها وعاد بنا الزمن ما قبل حملة عقبة ابن نافع على إفريقية لنشر الإسلام.

حتى بعد انتخابات المجلس التأسيسي عادت حملات التشويه ضد حزب العمال الشيوعي في شكلها الجديد القديم وقد اعتبرت هذه القوى الرجعية أن حزب العمال أصبح ضعيفا وهنا لا يقدر على المقاومة... لنذكر هؤلاء أن حزب العمال يستمد قوته من مبدئيته وقد صمد زمن بن علي وساهم في الثورة وتصدى لكل محاولات الالتفاف عليها وسيواصل بنفس العزيمة وبنفس الروح.

صدرت حملة التشويه الجديدة عن صحيفة المساء بتاريخ 26 -10-2011 حيث قالت هذه «الصحيفة» في مقال لها أن حمة الهمامي حرّض أهالي أولاد سلامة على استعمال العنف والتخريب ضد المستثمر الذي يتصرف في أكثر من 2000 هكتار من الأراضي الدولية في المنطقة .

نوضح نحن في حزب العمال الشيوعي فرع تستور أن الرفيق حمة الهمامي قمنا باستدعائه في إطار الحملة الانتخابية بدائرة باجة فتوجه إلى منطقة أولاد سلامة وألقى كلمة سلط فيها الضوء على مبادئ الحزب وبرامجه. وقد تدخل الأهالي ليكشفوا الإهانات وأعمال العنف التي طالتهم من قبل هذا المستثمر وزبانيته حيث أطلق النار على الأهالي العزل ببنادق صيد في مناسبتين مما أدّى إلى تدخل الجيش وقوى الأمن كما أوضح الحاضرون بعض المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة.

تتلخص مشاكل المنطقة مثل غيرها من المناطق الداخلية المهمشة في البطالة والتهميش والفقر نتيجة استحواذ هذا البورجوازي الجشع على أغلب الأراضي الموجودة في المنطقة دون استغلالها استغلالا أمثل مما يتيح توفير فرص الشغل كما استحوذ على قرابة 400 هكتار أسندتها الدولة للأهالي لكن ضعف إمكانياتهم جعلت الأيادي القذرة تمتد إلى مورد صغار الفلاحين والعمال المفقرين. وبعد دراسة هذه الوضعية المتأزمة وعد الرفيق حمة الهمامي المتساكنين بالتعريف بقضيتهم للرأي العام عبر الإذاعات والقنوات التلفزية والتوجه للقضاء لحسم هذه المشاكل وطلب منهم تجنب كل أعمال العنف للرد على العنف المضاد.

إن المقال الذي ورد في جريدة المساء هو حملة تشويه جديدة من أشباه الصحافيين تستهدف حزب العمال الشيوعي بعد 23 أكتوبر. هذه الحملة تؤكد من جديد أن الإعلام لم يتحرر وهو في خدمة رموز الفساد على حساب الكادحين والمفقرين ويغتال أحلامهم ويقطع سواعدهم.

إن حزب العمال الشيوعي مستمر في نضاله مع الكادحين ولن يحيد عن مساره وسيتصدى إلى جيوب الردة وقوى الشد إلى الوراء والمؤامرات التي تحاك ضد العمال والفلاحين والحرفيين والمعطلين وسيكشف التاريخ ﺁجلا أو عاجلا كل من كذب على الشعب أو أوهمه بوعود زائفة.

فيصل السكفالي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني