دخل عاملات شركة فلورتاكس ″بمدينة بنعروس في إضراب احتجاجي يوم الثلاثاء 19 أفريل 2011 بسبب طرد صاحب الشركة الألماني الجنسية المسمى بوتشويت لأعضاء النقابة الأساسية السبعة وبعد مفاوضات أجراها الاتحاد الجهوي للشغل رفض فيها صاحب الشركة إرجاع النقابيين المطرودين إلى سالف عملهم. وبصفتي كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج وعضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببن عروس كنت حاضرا مساندة مني لإضراب العاملات منذ الساعة السابعة صباحا. وفي حدود الساعة السابعة والنصف تقريبا أو الثامنة إلا الربع اقتحم السيد بوتشويت بسيارته باب المعمل بالقوة بالرغم من اعتصام العاملات أمام المعمل فحاول أن يدهس عمدا بعضهن وخاصة عاملة حامل حيث أغمي عليها والأدهى والأمر أنه لما تصدى له العاملات والنقابيين استعمل الغاز المسيل للدموع وكان معه في السيارة. ومن ألطاف الله كانت الإصابات طفيفة فيما عدا وضعية المرأة الحامل وإحدى العاملات التي أصيبت في رجلها. فإلى متى يكونون العمال عرضة من طرف الأعراف أجانب أو تونسيين لمثل هذه الاعتداءات الوحشية. فهذا العرف كان مصمما على ارتكاب جريمة متعمدا وفي وضح النهار. ففي حين يشقون العمال كامل اليوم من أجل تنمية ثروته من أجل الحصول على بعض المليمات لتسديد بعض حاجيتهم فهاهو يتعمد القيام بجريمته أمام مرأى ومسمع من السلط. والسبب في ذلك أن النظام البائد للمخلوع بن علي كان يشجع على مص عرق العمال والعاملات والاستغلال الفاحش. وإلا كيف يسمح لنفسه بارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية؟ فالعمال والعاملات والنقابيون يطالبون بمحاكمته من أجل محاول القتل عمدا دهسا بالسيارة واستعمال الغاز.