الصفحة الأساسية > البديل العربي > ورقة تعريفية بالنهج الديمقراطي
ورقة تعريفية بالنهج الديمقراطي
11 تموز (يوليو) 2008

www.annahjaddimocrati.org

يعقد النهج الديمقراطي مؤتمره الوطني الثاني أيام 18-19 و20 يوليوز 2008 تحت شعار" من اجل قيادة حازمة للنضال التحرري الديمقراطي الأفق الاشتراكي". بهذه المناسبة، نتقدم بهده الورقة للتعريف بإيديولوجيته وأهدافه ومواقفه ونضاله.

تأسس النهج الديمقراطي في 1995 من طرف مجموعة من المناضلين من المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية "إلى الأمام" ومناضلين جماهيريين متعاطفين مع تجربة الحركة الماركسية – اللينينية المغربية. النهج الديمقراطي يشكل استمرارا، على المستوى السياسي والفكري، لتجربة الحركة، وخاصة منظمة "إلى الأمام".

ويهدف النهج الديمقراطي إلى بناء الاشتراكية كنظام يقضي على الرأسمالية واستغلال الإنسان للإنسان.

ويعتبر أن تحقيق هدا الهدف الأسمى يمر، في المرحلة التاريخية الراهنة، عبر النضال من اجل التحرر الوطني من هيمنة الإمبريالية وخادمتها الكتلة الطبقية السائدة من اجل بناء الديمقراطي ة وأن إنجاز مهام هده المرحلة يستوجب قيادة الطبقة العاملة وعموم الكادحين بتحالف مع باقي الطبقات الشعبية وبالارتكاز على تنظيماته الذاتية المستقلة للجماهير.لدلك يعمل النهج الديمقراطي على تطوير ثلاث سيرورات مترابطة هي سيرورة بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وسيرورة بناء وتطوير وتوحيد التنظيمات الذاتية المستقلة للجماهير الشعبية وسيرورة بناء جبهة الطبقات الشعبية.

على المستوى الفكري يتبنى النهج الديمقراطي الماركسية كمنهج للتحليل م نظرية في التغيير الثوري خاضعة للتطور والاغتناء على ضوء الممارسة النضالية وبالاستفادة من التقدم العلمي ويعتبر أن بناء الاشتراكية ثم الشيوعية لن يتم بواسطة تطبيق نموذج مسبق، بل بواسطة الحركة الفعلية التي تقضي على النظام الرأسمالي وتقيم بدله نمطا من التنظيم الاجتماعي تصبح فيه وسائل الإنتاج تحت المراقبة والتحكم المشتركين للمنتجين / المبدعين الأحرار وفي خدمة الإنسانية جمعاء.

إن النهج الديمقراطي منفتح على تجارب الشعوب ونضالاتها من اجل الانعتاق من كل أنواع الاضطهاد والاستيلاب وعلى إنجازات الفكر التقدمي العالمي في ميدان حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها، وفي مقدمتها حقوق النساء، والحريات العامة وفي ميدان الحفاض على البيئة وتحسنينها والدفاع عن السلم في العالم .

إن الفترة الراهنة من نضال شعبنا تتميز بتعثر المشروع المخزني الذي كان هدفه هو تسريع وثيرة اندماج الكتلة الطبقية السائدة في العولمة الرأسمالية، من موقعها الضعيف المرتبط بطبيعتها التبعية الريعية والطفيلية، إن هدا المشروع، بتحميله للعبء الاجتماعي الهائل لهدا الاندماج للطبقة العاملة وعموم الكادحين بل حتى شرائح واسعة من الطبقات الوسطى، تحت غطاء انفتاح سياسي سرعان ما ظهرت حدوده (استمرار الاستبداد المخزني، تقوية الحكم الفردي للملك..) بواسطة شعارات ديمغوجية "الانتقال الديمقراطي" و"المصالحة الوطنية" و"التنمية البشرية" و"العهد الجديد" و"المفهوم الجديد للسلطة"... وقد أدى إلى إضعاف القوى السياسية والمجتمعية التي انخرطت في هدا المشروع كما كشفت عن دلك نتائج الانتخابات التشريعية لشتنبر 2008 التي قاطعها الشعب المغربي بشكل عارم، وكما أدى إلى نهوض نضالي عم مختلف مناطق البلاد، بما في دلك النائية. وهدا ما يتطلب بروز قيادة حازمة لهدا النضال، قيادة تنبثق من القوى التي قاومت المشروع المخزني ولم تنخدع بشعاراته ومن طلائع الطبقة العاملة والكادحين الدين تفرزهم باستمرار هده النضالات . وهو مضمون الشعار الذي ووضعناه لمؤتمرنا لأنه يستجيب، في نفس الوقت لمتطلبات تطوير النضال الشعبي وبناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وبناء جبهة الطبقات الشعبية.

إن النهج الديمقراطي يعتبر أن العقبة الأساسية، في الفترة الراهنة، أمام تقدم شعبنا في تحقيق أهدافه هي المافيا المخزنية . لدلك فانه يركز على إضعافها وعزلها بواسطة النضال من اجل دستور ديمقراطي، شكلا ومضمونا ن، ومن اجل عدم الإفلات من العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية ويدعو إلى مقاطعة الانتخابات اعتبارا لكون المؤسسات "الديمقراطية" المزعومة ما هي إلا أدوات لتأبيد الاستغلال والنهب والاضطهاد وإضفاء الشرعية على الاستبداد،

والنهج الديمقراطي حاضر بقوة في مختلف جبهات النضال:

- النضال الاجتماعي عبر تواجده الوازن في النقابات، وقيادته لبعضها، وفي مختلف لجان دعم النضالات والحركات الاجتماعية وعبر مواجهته لليبرالية المتوحشة (الخوصصة، فتح أبواب البلاد أمام البضائع والرساميل الأجنبية، ومدونة الشغل الجديدة وغيره من القوانين الرجعية...) وعبر تواجده في تنسيقيات مناهضة الغلاء والدفاع عن الخدمات الاجتماعية العمومية .
- النضال الحقوقي عبر مواقفه الجريئة من مختلف انتهاكات حقوق الإنسان ومعارضته لمقاربة النظام لطي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتواجد الدائم والفعال لمناضلاته ومناضليه في الحركة الحقوقية المناضلة ودفاعهم المستميت والمبدئي عن حقوق الإنسان .
- النضال من اجل تنصيص الدستور على ترسيم اللغة الأمازيغية واعتبار الثقافة الأمازيغية ثقافة وطنية ومن اجل إعطاء أقصى قدر من التسيير الذاتي للمناطق ذات الخصوصيات.
- النضال ضد تبعية المغرب للامبريالية : العلاقات العسكرية والأمنية (المناورات العسكرية المشتركة، "التعاون" ضد "الإرهاب"، اجتماع الحلف الأطلسي في بلادنا..) والسياسية والاقتصادية (مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا، اتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مشروع الاتحاد الأور – متوسطي...).
- مساندة نضالات الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والعراقي واللبناني، ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
- مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ودعم المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو والحلول السلمية بما يخدم الوحدة الضرورية للمغرب الكبير.

ويتميز النهج الديمقراطي بتواجد مناضلاته ومناضليه في مختلف مناطق البلاد وبكفاحيتهم وتفانيهم في النضال.

إن العلاقات داخل النهج الديمقراطي تترك حيزا كبيرا للديمقراطية: مثلا تجتمع اللجنة الوطنية وهي أعلى هيأة بعد المؤتمر مرة كل شهرين وتتخذ القرارات وبعض القضايا الكبرى يحسم فيها المجلس الوطني بعد نقاشها في الفروع وعقد ندوات.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني