1 – قامت مجموعة من خريجي الجامعة المعطلين عن العمل بقفصة باعتصامات أيام 1و3و4 أفريل المنقضي أمام مقر الولاية احتجاجا على ظروفهم الاجتماعية القاسية مطالبين بحقوقهم في الشغل والضمان الاجتماعي مما حدا بقوات القمع إلى التدخل وفك هذه الاعتصامات بواسطة العنف. وقد كانت هذه التحركات بدعوة من اللجنة الجهوية لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وبحضور أعضائها. كما انتظمت تحركات مماثلة بالسند.
2 – أعلنت مجموعة من خريجي الجامعة بالقيروان عن تشكيل لجنة جهوية لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وهي تتكون من السادة: مختار عيفاوي، نجم الدين السالمي، جمال الجلاصي، عزالدين الحميدي، نجم الدين النفاتي، محمد ظافر عطي، محمد الحبيب المستيري. وقد اصدرت اللجنة بيانا تأسيسيا حددت فيه مطالبها ونداءها للخريجين للالتحاق باللجنة والدفاع المستميت عن الحقوق غير القابلة للتصرف.
مرة أخرى يتضح أن الدكتاتورية النوفمبرية لا يمكن أن تكون في صف العمال. الدليل هذه المرة جاء من عمال فنطازيا الذين كانوا خاضوا جملة من التحركات للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وكانوا قد أنهوا اعتصامهم الأخير بعد أن تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم على إثر الجلسة التي احتضنتها ولاية تونس وحضرتها "جميع الأطراف". واتضح بعد ذلك أن الغاية الحقيقية من هذه الجلسة هي إنهاء اعتصام العمال والالتفاف على مطالبهم. فقرروا الاعتصام من جديد يوم 22 ماي، وهو الاعتصام السابع منذ الإعلان عن إفلاس الشركة.
لا يخفى على أحد ما يعانيه عمال الحراسة والنظافة من استغلال فاحش ومن ظروف عمل لاإنسانية ولمدة ساعات غير محددة وبأجر زهيد جدا دون أن يتحصلوا على أبسط حقوقهم وبإمكان أعرافهم التخلص منهم متى رغبوا في ذلك دون تعويض... هؤلاء المنسيون بدأوا برفع أصواتهم للتعبير عن رفضهم لما يعانونه من وضعيات لم تعد تحتمل. فبعد أن استعملوا في السابق الصفارات والتصفيق وسد أفواههم بأشرطة لاصقة احتجاجا على عدم وجود آذانا صاغية من المسؤولين، نظموا يوم 18 ماي 2006 اعتصاما أمام المدخل الرئيسي للمقر المركزي لاتحاد الشغل بتونس العاصمة.
حمل الأطباء الأساتذة الجامعيون في مستشفيات تونس العاصمة الشارة الحمراء طيلة 4 أيام ابتداء من 17 ماي 2006 للمطالبة بالزيادة في الأجور وتمكينهم من مزاولة نشاط تكميلي وإصلاح أوضاع المستشفيات الجامعية ومراجعة أنظمة التسيير فيها بما يمكّن من تحسين الخدمات وظروف عمل الإطار الطبي. نسبة المشاركة في هذا الاحتجاج بلغت، حسب مصادر نقابية الـ80%.
أقدمت نقابتا الرديف ولقصر قفصة للتعليم الأساسي على عقد اجتماعين عامين بأماكن العمل، الأول في 25 أفريل والثاني يوم 8 ماي الجاري. وبذلك قدما مثالا ملموسا نرى من الضروري الاقتداء به وتعميمه حتى نتقدم بخطى ملموسة وواقعية في الدفاع عن الحق النقابي داخل المؤسسة.