الصفحة الأساسية > البديل الوطني > أخبار الحريات

أخبار الحريات

الاثنين 1 آذار (مارس) 2004

حرمان من جواز سفر

أعلم الرأي العام أنه تم استدعائي مساء الجمعة 16 جانفي الفارط من طرف مركز الحرس بوادي الليل من ولاية منوبة ليقع إعلامي رسميا بأن مطلب جواز السفر الذي كنت تقدمت به لدى نفس المركز منذ 13 فيفري 2003 وقع رفضه بدون سبب يذكر.

وإذا كان قرار الرفض لم يذكر أي سبب لحرماني من جواز سفري فإن السبب الذي صار يعرفه الجميع هو آرائي وأفكاري السياسية التي تعرضتُ بسببها للتعذيب والمحاكمات والسجن في 1987و1993و1998و2002. وحُرمت بسببها أيضا من أبسط حقوقي مثل حقي في جواز سفر وفي العلاج وفي الشغل. وما زلت منذ خروجي من السجن في نوفمبر 2002 محروما من أبسط حقوقي وأتعرض للمضايقة والمراقبة البوليسية التي وصلت إلى حد الاعتداء عليّ بالعنف وتهديدي بالقتل.

إنني أندد بحرماني من حقي المشروع في جواز السفر ومن أبسط حقوقي الأخرى وأعلن استعدادي للنضال بكل الوسائل من أجل الحصول على جواز سفري. وأناشد كل القوى المدافعة عن حقوق الإنسان في الداخل والخارج مساندتي والوقوف إلى جانبي.

الإمضاء : عبد الجبار المدّوري

انتصــــــار

بعد إضراب عن الطعام تواصل 11 يوما تمكن المناضل أنيس بن فرج من فرض حقه في العودة إلى الدراسة إذ وافقت وزارة الإشراف على إعادة ترسيمه بكلية الآداب بسوسة وذلك يوم الثلاثاء 17 فيفري، كما وافقت على إعادة ترسيم المناضل ناظم الزغيدي بكلية الآداب بصفاقس بعد أن التحق بالإضراب عن الطعام. ورُسّم الطالب سمير الفراتي بكلية الآداب بمنوبة.

إن اتحاد الشباب إذ يهنئ المناضلين المذكورين بانتصارهم في معركتهم هذه فإنه يذكّر بكون النضال والنضال وحده هو السبيل لفرض الحقوق وافتكاكها. وهذا الانتصار سيساهم في وضع حدّ لمجالس التأديب ضد المناضلين.

البوليس يمنع تجمعا أمام دار الإذاعة والتلفزة

طوّق البوليس السياسي يوم الجمعة 13 فيفري محيط الإذاعة والتلفزة التونسية بشارع الحرية لمنع عشرات المواطنات والمواطنين من التجمع أما مبنى الدار للمطالبة باحترام حق التونسيين في إعلام حر ونزيه. وقد كان الحزب الديمقراطي التقدمي بادر قبل ذلك بأسبوع بالدعوة إلى هذا التجمع الذي انضم إليه حزب العمال الشيوعي التونسي وعديد الشخصيات الممثلة لجمعيات ومنظمات مستقلة على غرار الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ مختار الطريفي والدكتور جلول عزونة والسيد علي بن سالم والسيدتان خديجة الشريف وسهير بلحسن والسادة صالح الحمزاوي والعربي شويخة ومحمد الهادي بن سعيد وأحمد الخصخوصي وغيرهم. ولم تتمكن من الاقتراب من دار الإذاعة والتلفزة سوى مجموعة متكونة من عشرين أو ثلاثين نفرا ظلت مرابطة في مفترق شارع الهادي شاكر وشارع الحرية بينما حوصرت مجموعتان أخريان في أماكن أخرى.

وقد رفض البوليس السياسي السماح لوفد من المتجمعين بتسليم رسالة إلى المدير العام للإذاعة والتلفزة وكانت الذريعة كالعادة أن التعليمات الصادرة من "الأعراف" تقضي بتشتيت المتجمعين ومنعهم من الاقتراب من المبنى ومن تسليم أي ورقة للمسؤولين. وبطبيعة الحال لم يفاجئ هذا الموقف المتجمعين الذين بقوا ساعة كاملة (بين الثالثة والرابعة بعد الزوال) بمكانهم. وبعد ذلك صدر عن المساهمين في التجمّع بيان يندد بسلوك السلطات ويدعو إلى توسيع المبادرة وتطويرها.

الشمّاري في تونس

عاد إلى تونس يوم الثلاثاء 24 فيفري السيد خميّس الشماري، المناضل الحقوقي والسياسي بعد أن عاش في المنفى حوالي 7 سنوات. ومن المعلوم أن الشماري شغل منصب نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في مؤتمرها الأول المنعقد سنة 1982. كما التحق في نفس الفترة بحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي أصبح عضوا بمكتبها السياسي. وفي عام 1994 التحق الشماري بمجلس النواب نائبا عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ولكن الحصانة رفعت عنه قبل انتهاء المدة النيابية وزج به في السجن بتهمة ملفقة بمعية رئيس الحركة السيد محمد مواعدة على إثر الرسالة المفتوحة التي وجهها إلى بن علي في خريف 1995 وانتقد فيها أوضاع الحريات بالبلاد.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني