الصفحة الأساسية > بديل الشباب > أخبار الشبيبة... أخبارالنضال

أخبار الشبيبة... أخبارالنضال

شباط (فبراير) 2006

الشباب التونسي في مقدمة المدافعين عن الحرية:

تعرّض العديد من المناضلين عشية الأربعاء 24 فيفري 2006 إلى العنف الهمجي من قبل قوات القمع النوفمبري التي حاصرت مقرّ التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وسدّت كل الطرق الموصلة إليه لمنع تجمع كانت دعت إليه هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات.

وخلفت هذه الاعتداءات الوحشية إصابات في صفوف الشباب الطلابي خاصة الذي حاول التظاهر احتجاجا على مصادرة جميع حقوقه بما فيها حق الاجتماع. كما تمّ اعتقال البعض الآخر والاعتداء عليه في مقرات البوليس والاحتفاظ به إلى ساعة متأخرة من الليل.

إن الحرية ثمنها باهظ جدا والشباب التونسي أول المستعدين لدفع هذا الثمن. ولن تجني الدكتاتورية النوفمبرية بممارساتها القمعية سوى مزيدا من العزلة ومزيدا من النقمة في صفوف كل فئات الشعب التونسي

- اجتمع المكتب التنفيذي للإ.ع.ط.ت. -التصحيح- يوم 23 جانفي 2006 بكليّة الآداب 9 أفريل. ولم يحضر الأمين العام جمال التليلي هذا الإجتماع في إطار تخليه المتواصل عن مهامّه. وقد قرّر المكتب التنفيذي دعوة الهيئة الإداريّة للاجتماع يوم 13 فيفري 2006.

- على إثر محاولة مجموعة صغيرة من تلاميذ معهد 18 جانفي بجبنيانة التظاهر للتنديد بالرسوم الساخرة قامت قوّات البوليس باقتحام المعهد والاعتداء الوحشي على التلاميذ مما خلف العديد من الإصابات الخطيرة في صفوفهم. وقد ردّ التلاميذ برفع الشعارات المنادية بالحريّة السياسيّة والمعادية للدكتاتورية.

- بتأطير من مناضلي الإ. ع. ط. ت. بالجزء، شن طلبة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والشبابي ببئر الباي إضرابا عن الدروس يوم الاثنين 13 فيفري 2006 وذلك احتجاجا على تفشي البطالة في صفوف خرّيجيهم ومطالبة بضمان حقهم في توفير الشغل بعد التخرّج.

- أصدر مجلس التأديب للمدرسة الوطنيّة للمهندسين بتونس الملتئم يوم الاثنين 13 فيفري 2006 قرارا جائرا بالطرد النهائيّ من المدرسة في حق عضو اللجنة المفوّضة للإ.ع.ط.ت -التصحيح- جابر المسكيني الطالب بالسنة النهائيّة. وقد اعتصم العديد من مناضلي الاتحاد من مختلف الأجزاء مساندة لرفيقهم إلى ساعة متأخرة من يوم الاثنين كما تتواصل التحركات اليوميّة خلال الأيام التالية مطالبة بإلغاء القرار الجائر. إن إ.ش.ش.ت. إذ يعبّر عن مساندته للمناضل جابر المسكيني، يدعو جميع مناضلي الإ.ع.ط.ت والحركة الطلابيّة إلى تكثيف التحرّكات من أجل رفع المظلمة المسلطة عليه ووضع حدّ لنزيف مجالس/محاكم التأديب ضد المناضلين.

حادث فظيع ضحيته التلاميذ

جدّ يوم السّبت 27 جانفي المنقضي حادث مرور فضيع على مستوى الطريق الرابطة المزونة والمكناسي من ولاية سيدي بوزيد. صورة الحادث تمثلت في اصطدام حافلة على متنها تلاميذ بالقطار. وكانت النتيجة مفجعة: 49 جريحا منهم حالة واحدة خطيرة، حسب الإعلام الرسمي. ومهما يكن الرقم الحقيقي للمصابين والضحايا، فإن الأمر يعتبر مأساة بأتمّ معنى الكلمة، فالمواطنون في المزونة يتحدثون عن قدم الحافلة ومحدوديّة قدرتها على السير وقد يكون الأمر متعلقا بعطب أصابها لحظة مرورها فوق السكة. بل إن أحد التلاميذ المستجوبين إثر الحادث والذي نقلت شهادته القناة التلفزيّة الرّسميّة قال أن شبكة الأضواء المتاخمة للسّكة لم تكن تشتغل أصلا.

وجاء هذا الحادث بعد أيّام قليلة من حادث شبيه تصادمت فيه حافلتان كانتا تقلان التلاميذ في ولاية زغوان، والأمر في تقديرنا لم يكن بالصدفة، فما ذكرناه حول حالة الأسطول وسياسة الوزارة هما المتسبّبان الفعليّان في ما صار وما يصير.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني