الصفحة الأساسية > البديل الوطني > أخبار قفصة/الرديف، الرديف في 21 ماي 2009

أخبار قفصة/الرديف، الرديف في 21 ماي 2009

الخميس 21 أيار (مايو) 2009

- دخل كل من المناضلين عمار عمروسية، رشاد محمدي، عفاف بناصر وغزالة محمدي في إضراب عن الطعام اليوم 21 ماي 2009 احتجاجا على تواصل الاعتداءات الوحشية ضد النشطاء والناشطات، وعلى التواطؤ المخزي للجهاز القضائي الذي لم ينظر في القضايا المرفوعة من قبل المتضررين من همجية بوليس بن علي، مطالبين في العنوان الثالث لإضرابهم عن الطعام بإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي. وفي الحديث مع هؤلاء المضربين قالوا أن عنوان هذا التحرك الاحتجاجي هو "خطوة أولى". ممّا يعني أن لهؤلاء المناضلين خطوات أخرى ستتخذ أشكالها وأساليبها وفقا لوقتها، حتى تعنّ هذه السلطة على هذه الممارسات القروسطية في محاربة المناضلين.
- نظرت المحكمة الابتدائية بقفصة في قضية شباب الرديف وتواصلت المحاكمة إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، طبعا في ظل إجراءات أمنية مشددة وسط المدينة، وفي مداخلها، وفي الطرق المؤدية إلى المحكمة وأمامها. كان حضور المحامين، سواء من داخل الولاية أو من ولايات أخرى، جدّ مشرف. بيّنوا لقاضي الجلسة أن هذه المحاكمة باطلة من أساسها وفقا لمجلة الإجراءات الجزائية، مطالبين إيّاه بعرض المتهمين على الفحص الطبي، نظرا للتعذيب الوحشي والمشين الذي تعرضوا له داخل مركز شرطة الرديف. بعد المرافعات والتي طالت إلى حدّ ما. أجّل قاضي الجلسة موعد التصريح بالحكم إلى يوم الخميس القادم 28 ماي 2009.
- أمام مغازة عامة أحدثت أخيرا بقفصة، وفي الشارع الرئيسي، وأمام جموع غفيرة من المتسوقين، وفي حدود الساعة التاسعة صباحا. كان البوليس السياسي بالجهة مرة أخرى على موعد مع العنف المادي واللفظي الذي اعتاد عليه طيلة سنوات عدة، عند توقف سيارة الأستاذة راضية النصراوي المحامية والناشطة السياسية المعروفة، وهي على موعد مع السيد عمار عمروسية. داهمهما 4 من أعوان البوليس السياسي يتقدمهم سيء الذكر سامي المقدمي، وبعنجهية، لمنع هذه المقابلة، وسيّجت سيارة الأستاذة راضية النصراوي بالبوليس مطالبين إيّاها بامتطائها والذهاب إلى حيث هي متوجهة، أما السيد عمار عمروسية فقد انهالوا عليه بالركل والعنف المادي واللفظي، ولم يتركوه وشأنه إلا عندما وصل إلى دار الاتحاد العام التونسي للشغل بقفصة، حيث انزووا بعيدا عنه بأمتار مراقبين تحركاته، علما وأنه اليوم في حالة إضراب عن الطعام. وعند عودته إلى بيته لازموه بسيارتي أمن عمومي ودراجة نارية، وحاصروا منزله إلى انتهاء المحاكمة هذا المساء.
- علمنا اليوم أن السيد عدنان حاجي أحد قيادات الحوض المنجمي بالرديف ، ولتدهور حالته الصحية في السجن المدني بولاية القصرين، تم ترحيله إلى سجن المرناقية بتونس العاصمة (سجن ومستشفى).


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني