إعترض عدد من أعوان البوليس السياسي سبيل المناضل الطلابي محمد السوداني إثر تصريح حول إنتخابات 25 أكتوبر الجاري أدلى به إلى إذاعة فرنسا الدولية (RFI) مساء الخميس الفارط 22 أكتوبر 2009، وقد وقع اقتياده إلى مكان لا يزال مجهولا إلى حد الآن. وفي اتصال هاتفي بمحاميته الأستاذة راضية النصراوي عبّرت لنا عن بالغ انشغالها وتخوفها على سلامة حرمته الجسدية والمعنوية، حيث غالبا ما يرافق حالات الاختفاء مثل هذه الإنفراد بالضحايا وممارسة التعذيب عليهم.
وللتذكير فإن محمد السوداني هو مسؤول نقابي بالإتحاد العام لطلبة تونس - المكتب الفدرالي بكلية العلوم الاقتصاديّة والتصرّف بالمهديّة تعرّض إلى الطرد من الجامعة وأوقف وحوكم عدة مرات بسبب نشاطه النقابي، كانت آخرها المحاكمة التي تعرض إليها يوم 16 جوان الفارط والتي قضى إثرها شهرين بالسجن. وكان قد خاض بداية من 11 فيفري 2009 إضرابا عن الطعام بمعية أربعة من رفاقه دام 58 يوما للمطالبة بالعودة إلى مقاعد الدراسة.