الصفحة الأساسية > البديل الوطني > البوليس يسعى من جديد لتجويع المناضلة نجوى الرزقي

البوليس يسعى من جديد لتجويع المناضلة نجوى الرزقي

الجمعة 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2003

اضطرت المناضلة نجوى الرزقي خلال هذه الصائفة للعمل في مستودع لتجميع الغلال والخضر. وكغيرها من عمال وعاملات تونس عانت من الاستغلال الفاحش ومن ظروف العمل اللاإنسانية، حيث تعمل لمدة 12 ساعة بأجر يومي لا يتجاوز الستة (6) دنانير، ولا تتمتع بأية حقوق مهما كانت بسيطة.

البوليس السياسي (فرقة الارشاد بوادي الليل)، عندما بلغهم خبر اشتغال نجوى في هذا المستودع، سارعوا إلى الاتصال بصاحب المستودع وأخضعوه لاستجواب حول السبب الذي جعله يشغّلها، وهي معارضة للنظام وسبق لها أن دخلت السجن! وسردوا أمامه، بلهجة ملؤها التهديد، "تاريخها وتاريخ زوجها"... وطلبوا منه أن يطردها دون أن يعلمها بأن البوليس هو الذي طلب منه ذلك.

ويندرج هذا السلوك البوليسي المتخلف الذي أصبح يميز بوليس بن علي في إطار سلسلة المضايقات التي تتعرض لها نجوى. فمنذ خروجها من السجن بعد أن قضت فيه عقوبة نافذة بعامين وأربعة أشهر في القضية التي عرفت بقضية طلبة القيروان، وهي تتعرض للمضايقات من هرسلة وتعنيف وإيقاف واقتحام لبيتها... وازدادت هذه المضايقات بعد اضطرار زوجها، عبد الجبار المدوري، للعيش في السرية ثم دخوله السجن، حيث تكررت عمليات إيقافها (وادي الليل، باب سويقة، الحفصية، سوسة، القيروان، بوشوشة، الكريب، سليانة...). وتم الاعتداء عليها بالعنف عديد المرات، وحرمت من السفر إلى الخارج... وهي الآن محرومة من حقها في الشغل ومن العلاج خاصة وهي أم لطفل وزوجها عاطل عن العمل ومحروم هو الآخر من أبسط حقوقه بما في ذلك جواز السفر.

لقد درج بوليس بن علي على تضييق الخناق على المعارضين وعلى عائلاتهم والسعي الدائم لقطع أرزاقهم وسد باب الحياة أمامهم ضنا منه أن ذلك من شأنه أن يثنيهم عن النضال ويجعلهم مثالا لكل من تحدثه نفسه بمعارضة الحاكم. وإن من شأن السكوت على هذه الممارسات وعدم التشهير بها والتصدي لها بالحزم اللازم، تشجيع عصابة بن علي على المضي قدما في إنهاك المناضلين وتحطيم معنوياتهم وقطع أرزاقهم... لا بد من التوحد لمواجهة هذه الممارسات المتخلفة.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني