الصفحة الأساسية > البديل النقابي > البيروقراطية تفقد أعصابها

البيروقراطية تفقد أعصابها

السبت 15 أيار (مايو) 2004

تعرض الكاتب العام للفرع الجامعي للتجهيز والإسكان حسن مسلمي إلى الاعتداء بالعنف على إثر التجمع العام بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بمناسبة إحياء الذكرى الأولى للحرب العدوانية على العراق. وعوض أن يتدخل الكاتب العام للاتحاد الجهوي لفض هذا النزاع خاصة وأن عددا آخر من النقابيين قد تعرّض للعنف، فإنه انحاز بشكل واضح إلى صف من قاموا بالاعتداء، بل إنه رد على حسن مسلمي عندما أتاه شاكيا:" نعم له الحق في الاعتداء عليك لأنك عدو الاتحاد.." (حسب بعض الشهود). ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن لجنة النظام وعوض معاقبة المعتدِي فإنها أحالت المعتدَى عليه على لجنة النظام لأن هذا الأخير "تجرّأ" صحبة بعض النقابيين على ترويج عريضة تندد بهذه الممارسات وتطالب بوضع حد لها ومحاسبة من يقومون بها.

ولا يخفى على نقابيي الجهة أن هذا الانحياز الفج يعود إلى أن المعتدِي يعتبر من المقربين إلى البيروقراطية النقابية في الجهة ممثلة في الكاتب العام للاتحاد الجهوي، في حين أن المعتدَى عليه معروف بنضاله ضد البيروقراطية وضد كل التجاوزات التي عرفها الاتحاد في السنوات الأخيرة.

يبدو أن البيروقراطية النقابية بدأت تفقد "أعصابها" بعد أن ازدادت عزلتها واتسعت دائرة المعارضين لها داخل الاتحاد وخارجه. وهو ما يفسر جنوحها إلى العنف وإلى الدوس على أبسط قواعد العمل النقابي النزيه وعدم احترامها لقوانين المنظمة. وما حصل بساحة محمد علي يوم 1 ماي يدعّم هذا الاعتقاد. حيث تم الاعتداء على عدد من المناضلين لأنهم رفعوا شعارات مناوئة للبيروقراطية والسلطة.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني