الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الحوض المنجمي - أخبـار ومتفرقات

الحوض المنجمي - أخبـار ومتفرقات

الثلاثاء 8 نيسان (أبريل) 2008

1) عصا القمع تدفع أهالي الرديف إلى قضاء ليلتهم في الجبل

يوم 7 أفريل 2008 أطلقت السلطة العنان لأعوانها وكلابها للإنتقام من أهالي الرديف، فكانت المداهمات والتعنيف الوحشي والإعتقالات والترويع... بعد اعتقال المناضلين عدنان حاجي وعادل جيار والطيب الخليفي والعوني الشريطي وابنه، وتعرضهم للضرب الشديد مما أدّى إلى حدوث نزيف للبعض منهم، ثم تم نقلهم إلى منطقة الأمن بقفصة. وجهت عصا البوليس بوحشية لا مثيل لها في الجرم والقمع ضد الأطفال والنساء والشباب من أهالي الرديف. وتجاوز عدد المعتقلين العشرات من بينهم أحداث لم يتجاوز البعض منهم 15سنة، اعتقلوا أثناء مداهمات للمنازل تتواصل إلى وقت متأخر من الليل. هذا الوضع خلق حالة من الذعر خاصة مع تساقط المئات من القنابل المسيلة للدموع على الأحياء، وحصول حالات من الاختناق الشديد في صفوف النساء والأطفال.

خرجت الأفواج بالمئات من الرديف لقضاء ليلتهم في الجبال المجاورة خوفا من المداهمات التي أصبحت تطال تقريبا كلّ حيّ وكلّ بيت.

من جديد يثبت هذا النظام أن لا حدود لجرمه وبطشه.

2) الثلاثاء 8 أفريل: وتيرة القمع تتصاعد والإيقافات تتوسع

تواصلت اليوم حملة الإيقافات بالرديف منذ الصباح الباكر حيث تمّ إيقاف المناضل النقابي بشير لعبيدي، الذي لعب دورا بارزا خلال التحركات الأخيرة. وقد تم نقله إلى منطقة قفصة، ليبلغ بذلك عدد الموقوفين عند صباح اليوم 5 بمنطقة قفصة و31 بمنطقة المتلوي.

كما ظلت المحلات التجارية والمخابز والمدارس والمعاهد مغلقة طيلة اليوم وتوقفت كل أوجه النشاط الإقتصادي بالمدينة استجابة لنداء الإضراب العام.

بقيت الشوارع مقفرة تحت وطأة الحصار البوليسي الرهيب، وعاشت المدينة يوما آخر من المواجهات العنيفة بين الأهالي وقوات الأمن. استقدمت السلط الأمنيّة عددا كبيرا من السيارات التي تحمل الكلاب لتُطلقها في الشوارع والأنهج التي عجزت عن دخولها. ثم عمدت إلى حملة مداهمات واقتحامات للمنازل بين الساعتين الواحدة والثالثة بعد الزوال أسفرت عن أكثر من 100 حالة إيقاف حسب الأخبار الواردة علينا من الرديف، ممّا دفع عديد الآباء والأمهات وحتى الشيوخ المسنين إلى الاعتصام أمام مقر المعتمدية للإحتجاج والمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم. ويروج أيضا أنّ مدير الأمن الوطني يشرف بصفة مباشرة على تسيير العمليات بالرديف.

وعلى صعيد آخر، ولليلة الثانية على التوالي يلجأ العديد من الأهالي إلى صعود الجبل المجاور للمدينة لاتقاء المداهمات الليلية.

3) الحملة القمعية في الرديف تتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

يوم 7 أفريل 1994 إقترف الصهاينة مجزرة لا مثيل لبشاعتها في الحرم الإبراهيمي، ويوم 7 أفريل 2008 نظام بن علي يدكّ قرية صغيرة في الجنوب الغربي دكا بآلة القمع والاضطهاد وتطال الاعتقالات العشرات من أهالي الرديف.

الآلاف من أعوان البوليس ينقضون على البلدة ينهشون أجساد أبنائها ويمطرون سمائها بالقنابل المسيلة للدموع. رغم هذه الوحشية ترفض الرديف الخضوع لعصا الذل والقهر وتأبى إلا الصمود والنضال حتى تتعرى عورة هذا النظام اللقيط.

4) الجارة أم العرايس تتألم لجراح الرديف وتدخل في مواجهات حادة

لمدّة كامل يوم 7 أفريل يعاد أمام أعين أهالي أم العرايس مشهد جحافل الأمن بالآلاف متجهة إلى الرديف وتصلهم أخبار القمع وأنات من يتعرضون للتعذيب والضرب والاعتداء، فأثار ذلك في نفوسهم السخط على هذا النظام المجرم. أبمثل هذا يكافئ من طالب بالشغل والخبز والعيش كريم؟ علموا أن مصيرهم ليس بعيدا عن الرديف. فأقدم بعض الشباب على إعادة نصب خيام الاعتصام التي احتضنتهم لأكثر من شهرين، مرابطين فيها ومطالبين بتلبية مطالبهم. لكن هذه المرّة كانت عصا البوليس سابقة لأوتاد الخيمة فهدّت على رؤوسهم وتمّ اعتقال البعض منهم. شاع الخبر بين الأهالي وكان ذلك في آخر وقت من المساء وتوجه جمع من المحتجين يتجاوز الألف إلى مركز الأمن أين احتدّت المواجهات ووصلت تعزيزات كانت على مشارف الرديف لتدخل أم العرايس ليلة من الحصار والقمع. وقد خلّف ذلك إصابات في صفوف الأهالي استوجبت نقل العديد منهم إلى المستشفى أين احتفظ بهم تحت المراقبة الطبية حتى صباح اليوم، نذكر من بين هؤلاء محمد بن علي مبروكي وياسر بن سليمان مبروكي وفتحي بن علي مبروكي وتيجاني بن محمد مبروكي وعلي بن عمر مبروكي وحسين بن براهيم مبروكي وأنور بن محمد مبروكي ومحمد بن أحمد مبروكي، وكلهم من عائلة مبروكي.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني