الصفحة الأساسية > نصوص ومنشورات أخرى > الذكرى الثالثة لاغتيال المواطن العربي الهيشري

الذكرى الثالثة لاغتيال المواطن العربي الهيشري

الثلاثاء 18 كانون الأول (ديسمبر) 2007

تحوّل عشية يوم الخميس 6 ديسمبر الجاري وفد يضم ممثلين عن فرع العمران – باردو – المنزه وفرع حمام الأنف – الزهراء – رادس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بتونس صحبة وفد عن منظمة العفو الدولية إلى منزل والد الفقيد العربي الهيشري الكائن بحي التضامن، وذلك قصد مشاركة العائلة في إحياء ذكرى اغتيال ابنها على أيدي مجموعة من أعوان البوليس يوم 4 نوفمبر 2004.

وقد استمع أعضاء الوفد إلى والدة الفقيد وهي تروي بتأثّر شديد ملابسات وظروف القتل الذي تمّ على مرأى ومسمع أفراد العائلة ومتساكني الحي الذين هبوا لنجدة الضحية بالصراخ والحجارة، ولكن هيهات، لقد فات الأوان إذ أصرّ المجرمون على الإجهاز على العربي الهيشري قبل أن يلوذوا بالفرار كالكلاب المسعورة. كما عايش الوفد حالة الاستنفار "الأمني" حول منزل عائلة الفقيد لمعرفة الوفد ومحاولة أرباك العائلة وخاصّة والد الفقيد السيد منصف الهيشري.

ولم تسلم شقيقة الهالك الطفلة رانية (16 سنة) من صلف أعوان البوليس الذين تبعوها إلى محل الهاتف العمومي وافتكوا منها سماعة الهاتف والنقود ومنعوها من الاتصال بوالدها لإعلامه بقدوم الوفد إلى منزل العائلة حوالي الساعة السابعة مساء.

وقد بلغ صلف البوليس ذروته عند مغادرة الوفد، إذ قفز عونان باتجاه أعضاء الوفد وهما في حالة توتّر قصوى ووقفا في باب المنزل دون أن يتكلّما وظنّ أعضاء الوفد لوهلة أنهم من العائلة، وعندما أتضح أنهم من البوليس، طلبت السيدة حسيبة وهي من أعضاء الوفد الدولي من العون أن يعرّف بنفسه بعد أن عرّفته هي بنفسها فرفض والتزم الصمت ثمّ سأل عن الأستاذة راضية النصراوي رئيسة جمعية مقاومة التعذيب بتونس المتواجدة مع الوفد وقد خاطبها عندما عرّفت بنفسها بأسلوب بوليسي قائلا: "أنت هي".

وغادر العونان المكان باتجاه مجموعة كبيرة من الأعوان كانوا متجمعين في مدخل النهج، في حين اتجه الوفد الدولي لمنظمة العفو الدولية صحبة الأستاذة راضية النصراوي إلى إقليم الحرس الوطني بالجهة للتعبير عن احتجاجهم لما تعرّضوا له من استفزاز وما تتعرّض له عائلة الهيشري من مضايقة.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني