اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة: بيان
قفصة في : 26 سبتمبر 2007
فوجئ المهتمون بالمسألة التربوية والتشغيلية بمدينة قفصة هذه الأيام بانتداب الآنسة عبير البنباجي أستاذة معاونة صنف أ في خطة إدارية بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر، ولا تكمن المفاجأة في هذه التفصيلات فقط بل بكون المنتدبة ابنة السيد حسين البنباجي المدير الجهوي للتعليم بقفصة، وبكون هذا التعيين تحف به جملة من الخروقات الصارخة لعل أهمها :
أن الآنسة المنتدبة والمتخرجة في جوان 2007، كانت قد سقطت في المناظرة الاستثنائية للكباس في مادة الفرنسية، ولكن لم يمنع فشلها من تعيينها كأستاذة مساعدة، في ضرب واضح للاتفاقية الممضاة بين سلطة الإشراف والنقابة العامة للتعليم الثانوي والقاضية بمنع مثل هذا النوع من الانتداب.
انه لو افترضنا أن هذا النوع من الانتداب لا يزال ساري المفعول فان القانون الذي كان ينظمه يحجر سحبه على العمل الإداري مما يجعل من هذه الحالة أعلى من القانون وفوقه.
ولا يسعنا في اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة إلا أن ندين هذه الخروقات المفضوحة للقوانين التي تنظم الانتدابات. ونحمل المدير الجهوي للتعليم بقفصة مسؤولية كل ذلك، فعوض أن يكون حامي حمى إدارته ضاربا المثل في الشفافية والاستقامة المهنية، اختار تحويلها إلى ملك شخصي ومزرعة عائلية يستغل فيها سلطته بمنح ابنته وظيفة لا تستحقها، في حين يحرم منها الآلاف من أبناء الفقراء من أصحاب الشهائد العليا، والذين يعيشون زهرات أعمارهم يعانون الفاقة والبؤس والحرمان، مسلوبين من حقهم المشروع في شغل يحمي كرامتهم، ومفتقرين لتسهيلات في العلاج والتنقل وممنوعين من الاحتجاج على أوضاعهم المزرية.
إن المدير الجهوي للتعليم بقفصة إذ يعطي بممارسته هذه، والتي تنم عن عقلية متكسبة، حجة إضافية لحركة المعطلين لتدعيم رؤيتهم للانتداب في الوظيفة العمومية بكونه مسلكا فاسدا لا يمنح فرصا للعمل متكافئة ومتساوية ويغرق في الرشوة والمحاباة والمحسوبية، فانه يستفز مشاعر الآلاف من أبناء الجهة وينتصب شرطيا فوق أعناقهم ويرتكب الجرائم في حقهم غير مبال بالاستفسارات والتساؤلات والمساءلات.
وإننا نؤكد أننا لن نسكت على هذا التجاوز وعلى غيره من الممارسات المشبوهة، في إطار نضالنا المتواصل من أجل حق أصحاب الشهائد في العمل القار والعمومي، وإننا نناشد كل المهتمين بهذا الشأن وبالخصوص نقابات التعليم الثانوي لتكتيل الجهود من أجل وضع حد لمثل هذه الألاعيب.
لا للمحاباة والمحسوبية
التشغيل استحقاق أو لا يكون
اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة