الصفحة الأساسية > البديل الوطني > اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي: بيـــــان

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي: بيـــــان

الأحد 20 نيسان (أبريل) 2008

16 أفريل 2008

كانت اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي قد عبرت عن ارتياحها لقرار إطلاق سراح النقابيين وكل الموقوفين في الرديف الأسبوع الماضي.

لكن أكدنا في نفس الآن أن هذه الخطوة تبقى منقوصة ويبقى الوضع مرشحا لمزيد الاحتقان ما لم يكن هناك استعداد لحل المشاكل التي كانت وراء انطلاق التحركات منذ بداية جانفي الفارط، وهي زيادة عن الانتدابات في شركة فسفاط- قفصة وما شابها من غياب للشفافية، استفحال ظاهرة البطالة – خاصة ضمن أصحاب الشهائد العليا وغياب المشاريع التنموية التي تنهض بالواقع المتأزم داخل منطقة الحوض المنجمي.

لكن إلى حد الآن ظلت المراوحة بين الصمت وتجاهل المطالب والحلول الأمنية ورفض الحوار مع الأطراف الفاعلة في الحركة الاحتجاجية هي السمات البارزة لسياسة السلطة.

وفي المقابل، وأمام غياب أفق سياسة حوار جدية واستعداد لفض المشاكل، بدأت تلوح بوادر تأزم الوضع من جديد: تحركات احتجاجية في أم العرائس والرديف شبه يومية وبوادر عديدة تنبئ بتأزم الوضع من جديد.

لذا ندعو السلطة إلى:
- الإسراع ببدء حوار جدي مع الأطراف الفاعلة - والتي أثبتت أنها عناصر مسؤولة ما انفكت تدعو للحوار وتسعى إليه - والاستماع لاقتراحاتها والاستعداد لحل المشاكل التي تؤرق المواطنين، كالبطالة والفقر.
- سن سياسة تنموية تنهض بمنطقة الحوض المنجمي وتعيد الاعتبار للتوازن الجهوي.

ونحن إذ نلح على عدم جدوى المماطلة وتجاهل المشاكل القائمة فإننا ننبه الى خطورة اللجوء مرة أخرى للحلول الأمنية، ونرى انه لا بديل يضمن الاستقرار والهدوء غير الحوار الجدي والإصغاء لمشاغل المواطنين وتفهمها والاستعداد لفضها.

عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي
مسعود الرمضاني


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني