باريس – بمناسبة الذكرى العشرين لانقلاب 7 نوفمبر: ندوات تحت شعارات "20 سنة من القمع / 20 سنة من المقاومة" و"بن علي، 20 سنة يكفي !"

بمناسبة مرور 20 سنة على وصول بن علي إلى الحكم نظمت الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان بالاشتراك مع اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس والجمعية التونسية لمقاومة التعذيب ندوة صحفية يوم 6 نوفمبر على الساعة العاشرة والنصف صباحا. تعرضت هذه الندوة، التي قام بتغطيتها عدد من وسائل الإعلام، إلى حصيلة 20 سنة من الاعتداء المنهجي على الحريات والحقوق تحوّل خلالها التعذيب إلى أسلوب في الحكم. ووزعت اللجنة وجمعية مقاومة التعذيب مطوية (dépliant) تحتوي على الأفكار الأساسية للتقرير الذي ستصدرانه تحت عنوان "التعذيب في تونس في زمن مقاومة الإرهاب" بمناسبة 10 ديسمبر القادم. وقد حضر هذه الندوة الصحفية كل من السيدة سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان، والسيد كمال الجندوبي، رئيس اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، والأستاذة راضية النصراوي، رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب، إلى جانب عدد آخر من النشطاء والمناضلين الحقوقيين.

وفي المساء نظمت اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس حفل تكريم للسيدة سهير بلحسن بمناسبة انتخابها رئيسة للفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان. قبل التكريم جرت مداخلات تحت شعار "20 سنة من القمع / 20 سنة من المقاومة: الآفاق الديمقراطية في تونس؟". شارك في هذا اللقاء عدد من المناضلين الجمعويين والسياسيين التونسيين من الداخل والخارج (الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب، اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، فدرالية التونسيين مواطني الضفتين، جمعية التونسيين بفرنسا – باريس، هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، حزب العمال الشيوعي التونسي، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الحزب الديمقراطي التقدمي، ...)، كما لفت انتباه عدد من الحاضرين غياب بعض الأطراف (النهضة، التجديد، ...).

وفي اليوم الموالي (7 نوفمبر) نظمت جمعية ري-سو (RE-SO, Réformistes & Solidaires) بالإشتراك مع أورو-مغرب (Euro-Maghreb) ندوة بجامعة جوسيو (Jussieu) تحت شعار "بن علي، 20 سنة يكفي !". وقد قبل إحالة الكلمة إلى القاعة تدخلت في بداية الندوة كلّ من هيلين فلوتر، النائبة في البرلمان الأوروبي ورئيسة لجنة حقوق الإنسان داخله، والناشطة الحقوقية لويزة توسكان التي تحدثت عن المظالم التي يتعرض لها التونسيون طالبي اللجوء السياسي من قبل السلط الفرنسية والتي وصلت حدّ إعادة البعض منهم إلى النظام التونسي أين تعرضوا إلى التعذيب والمحاكمات الجائرة، والأستاذة راضية النصراوي التي تطرقت إلى التعذيب والإيقافات التي يتعرض إليها العديد من الشبان التونسيين في إطار قانون "مقاومة الإرهاب". تميز هذا النشاط بحضور شبابي مكثف عبّر المتدخلون منه عن مساندتهم لمناضلي الحرية في تونس واستعدادهم لتطوير أشكال تضامن عملية.

قبل 4 أيام وفي إطار نفس الحملة ("بن علي، 20 سنة يكفي !") قام مناضلو ري-سو يوم السبت 3 نوفمبر بتحرك احتجاجي أمام مقر "تونس الجوية" بالعاصمة الفرنسية تمثل في تكوين سلسلة بشرية (chaîne humaine) ووضع أقنعة بيضاء مكممة الأفواه. يوجد تسجيل التحرك على الرابط التالي: http://www.re-so.net/spip.php?article4003