الصفحة الأساسية > بديل الشباب > بالدليل القاطع

بالدليل القاطع

شباط (فبراير) 2008

الحق النقابي

غريبة هي أصحاب النفوس المريضة ! تقوم بالمستحيل لتبيّن عدم جدوى النضال... وتعتبر أي حركة نضالية مغامرة وفعل طفولي! وتجدهم يأتون بالحجج والبراهين المتنوعة التي قد تكون من قبيل النكت أحيانا... فمثلا عندما وقعت الحملة الأمنية على طلبة سوسة مؤخرا وترهيب كل رواد منطقة "الرياض" وعسكرة الجامعة هناك والتنكيل بالطلبة وعائلاتهم... حلل البعض ذلك بأنه طبيعي، فهذه المنطقة هي منطقة الرئيس، ومن يجرؤ على الاحتجاج فيها؟... فهي مقدسة... وهؤلاء الصغار مخطئون ولا يفقهون في النضال شيئا (هكذا!).

وعندما نعطي مثالا آخر مثل مطرودي قابس ومحاكمة بعض مناضلي قفصة ومطرودي المهدية وبنزرت وملف سامي عمروسية وأنور العمدوني... يجيبون بنفس الوقاحة: "طبيعي جدا أيضا... فماذا تريدون؟ هل يترك الأمن هؤلاء الشرذمة؟.." ونسمع أيضا عديد الكلمات الأخرى التي دائما تتواتر وتتكرر في مناسبات كهذه مثل "جماعة 18 أكتوبر/البوكت، التوظيف، الاستقواء بالأجنبي، الخوانجية..." هذا كله... لكن هؤلاء الطلبة تحركوا من أجل ترسيم أو أكلة صحية أو مبيت أو منحة جامعية! ! نقول "إذا لم تستح فقل ما شئت".

غريب

الحملة الأمنية التي يقوم بها النظام ضد شبابنا بتعلة "قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال" زادت بشكل ملحوظ جدا... وهذا طبيعي بحكم الطبيعة الدكتاتورية للسلطة القائمة، لكن الشيء غير المفهوم هو أن جبهة المقاومة لهذه الحملة ولهذا القانون ضعيفة جدا ولا تقتصر إلا ببعض التشهير في بعض البيانات (مشكورة أصحابها).
فاتحاد الطلبة مثلا، أليس حريّ به أن يتكلم عن هذه الظاهرة وغيره من المنظمات الشبابية الديمقراطية، أم أننا صدّقنا مزاعم السلطة في أن هؤلاء المساجين كانوا دوما وكلهم يدبرون انقلابا مسلحا أو محاولات تفجير!؟

لقاء ناجح

قامت قناة الحوار التونسي مؤخرا بالتعاون مع أحد القنوات التلفزية الأجنبية بزيارة إلى بعض الأحياء الشعبية لإجراء حوارات مع الشباب هناك. ومن بين الأحياء التي وقعت زيارتها "حي هلال" بالعاصمة، فالتقوا بالعديد ممن الشبان الذين تكلموا دون خوف وبلباقة غير معهودة!

الملفت للانتباه، أن هؤلاء الشبان المهمشون، تجاوبوا مع الوفد الصحفي وعبروا عن امتعاضهم لوضعيتهم الاجتماعية واعتبروا أن حالهم الرديء هو نتيجة للنظام القائم...

لقاء ناجح مع الصحافة... فما أدراك لو يلتقي هؤلاء المهمشون مع حزب أو تنظيم جادّيْن... ألا يكون اللقاء أكثر نجاحا وأكثر فاعلية؟

انتخابات ومساجد

عديد من أحزاب الكرتون وشخصيات "مستقلة" بدأت تحضيراتها للانتخابات القادمة. فبدأنا نشاهد من الآن نشاطا حثيثا لتكوين القائمات الانتخابية.

الملفت للانتباه، أن هذه الحيوية مقتصرة فقط على العائلات وأبناء العم والأصهار أولاد الحومة... فالقائمات منقوصة ولن يملأها فالقائمات منقوصة ولن يملأها لا المقربون والأقرباء فهم أولى بالمعروف... ولا خوف على الأماكن والفوز.. فهي مضمونة!
من جهة أخرى النشاط حثيث في المساجد والحملة الدعائية لبن علي والتجمع في أوجها، فالمساجد مكان ملائم "للبروبقاندا"... من يدري فجماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" كثرٌ هذه الأيام ولا حرج في تعاونهم إذ أن صندوق الاقتراع في 2009 يرحب بالأوراق المزورة وأيضا بأصوات أصحاب العمائم...

تمييز جنسي

حتى الرياضة أخذت نصيبها في التمييز بين المرأة والرجل. فالمهتم قليلا بالرياضة النسائية خاصة في المستويات الشابة سيلاحظ جليا مدى الفرق بين حجم التأطير والتمويلات التي تخصصها الجامعات ومن ورائها وزارة الإشراف بين الأصناف الرجالية وبين الأصناف النسائية وهذا ما يفسر تخلف الرياضة النسائية التونسية حتى بالمقارنة مع مثيلاتها في دول إفريقية فقيرة. وما النتائج الأخيرة لكرة القدم النسائية على المستوى الإقليمي أو كرة اليد وكرة السلة إلا دليل على ذلك. مرة أخرى يظهر النظام على حقيقته ويظهر كذبه حول دعمه للمرأة.

التلاميذ في الموعد

جدت ببعض المعاهد تحركات تلمذية مساندة لإضراب جوع الأساتذة المطرودين عمدا (محمد المومني، معزالزغلامي وعلي الجلولي) وكذلك تجاوبا مع إضراب النقابة ليوم 16 و17 جانفي 2008.

ولئن كانت هذه التحركات مقتصرة على بعض المناطق الداخلية للبلاد (جبنيانة مثلا) فهي تستحق التنويه. وبالرغم من أن مساندة التلاميذ كانت سلمية ومعبرة فقد طالتها عصا القمع المباشر أو عبر الضغط على بعض الأولياء واستدعائهم إلى مراكز الشرطة... وفي كل الأحوال، كان التلاميذ في الموعد مع مساندة الأساتذة المطرودين سواء بالتحرك أو المهاتفة أو الإبراق وحاولوا التعريف حسب طاقاتهم وإمكانياتهم بالمظلمة التي تعرض لها الأساتذة فأظهروا وعيا محترما واستعدادا مشرفا للنضال... فإلى الأمام...

ومن أجل غزة...

كذلك كان التلاميذ في الموعد احتجاجا على مجازر غزة في عديد المعاهد الثانوية بالبلاد ونذكر معهد ملولش وجبنيانة حيث حاول التلاميذ الخروج في مسيرات بشكل سلمي احتجاجا على المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الفترة الأخيرة وكالعادة كانت جحافل الأمن في الموعد وسُجلت عديد الإيقافات والاعتداءات الوحشية على التلميذات والتلاميذ إضافة إلى الضغوطات على الأولياء.

ضغوطات

تتواصل الضغوطات على المناضلة في الاتحاد العام لطلبة تونس بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار حبيبة التليلي، حيث يصر الأمن على هرسلة عائلتها في عديد المناسبات لحملها على الكف عن نشاطها النقابي.

بيانات

اتصلنا من المكتب الفيدرالي بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار واللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد بالمعهد الأعلى للتوثيق و المعهد العالي للغات و المعهد العالي للفن المسرحي و المعهد العالي للعلوم الإنسانية (ابن شرف) واللجنة الجزئية لمساندة الموقوفين والمطرودين لأسباب نقابية في جزء آداب منوبة ببيانات تنديد واستنكار للنهج التي تستعمله السلطة في ضرب الحق النقابي في الجامعة التونسية، وأكدت البيانات استعداد مناضلي الاتحاد للوقوف أمام هذه الهجمة بكل الوسائل المتاحة داعية سلطة الإشراف إلى الحوار الجدي والمسؤول حول ملفات اتحاد الطلبة والمشاكل المادية والبيداغوجية المتراكمة للطلبة.

يوم تضامني

نظم اتحاد الشباب الشيوعي التونسي والشباب الديمقراطي التقدمي يوما تضامنيا مع مساجين سوسة يوم الجمعة 1 فيفري الجاري بمقر جريدة الموقف بتونس العاصمة.

وقد أكد الحاضرون في هذا اليوم وقوفهم إلى جانب المناضلين المسجونين والملاحقين و المطرودين ووضع حد للهجمة الشرسة التي تقوم بها السلطة ضد العمل لنقابي والسياسي داخل الجامعة. وللتذكير فإن هذا الملف لاقى تعاطفا كبيرا لدى عديد المنظمات والأحزاب داخل البلاد وخارجها.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني