تأجيل النظر في قضية الفاهم بوكدوس

أجّلت محكمة الاستئناف صباح يوم 18 ماي النظر في قضية الصحفي الفاهم بوكدوس إلى يوم 22 جوان القادم بعد أن تعذر حضوره بسبب حالته الصحية المتدهورة.

وفي حين سمح للبعض بمواكبة المحاكمة، ومنهم الوفد النقابي الفرنسي، منع العديد من النشطاء التونسيين من ذلك، من بينهم صحفيين وحقوقيين وممثلي جمعيات وأحزاب سياسية. ولم تفلح تدخلات فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقفصة في إقناع أعوان الشرطة بالسماح لهم بحضور الجلسة مع أنها كانت علنية. كما عمد عدد من أعوان الأمن بالزي المدني إلى منع مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس من الاقتراب من مقر المحكمة مع تعنيف بعضهم.

وقد أدانت اللجنة التونسية لحماية الصحفيين في بيان لها هذه الممارست وقالت بأن الزميل الفاهم بوكدوس يتعرّض للملاحقة القضائية على خلفية عمله الصحفي، وأن الإصرار على عقابه قد أضرّ به صحيا وماديا وهو ما يؤكده ملفه الطبي. وقد اضطرّ أطباؤه إلى وضعه، منذ يوم الجمعة الماضي، تحت المراقبة المباشرة بمستشفى فرحات حشاد بسوسة.

ودعت اللجنة إلى وقف كل التتبّعات القضائية ضد بوكدوس الذي يدفع اليوم ثمن تمسّكه بممارسة عمله في إطار الضوابط المهنية. وطالبت السلطة بالكف عن التضييق على حرّية التعبير وعن انتهاك حقوق الصحفيين التونسيين.