من غير المستبعد أن يعود معهد 18 جانفي بجبنيانة إلى التحركات، والسبب هذه المرة ليس فقط أن الطلبة لم يُطلق سراحهم بعدُ بل لأن إدارة المعهد تراجعت عن وعدها بتمكين التلاميذ من إجراء انتخابات لاختيار ممثلين عن التلاميذ وتأسيس لجنة تلمذية تؤطر الأنشطة الثقافية والتربوية داخل المعهد. وقد أرجع عدد من التلاميذ سبب رفض الإدارة إلى كونها تعرّضت لضغوط. وجاءت هذه الضغوط بالخصوص من مسؤولين أمنيين ومن قيادات بارزة في الحزب الحاكم. ويتخوّف هؤلاء من أن يقع استغلال اللجنة التلمذية لـ"غايات سياسية مناهضة لتوجهات السلطة"، خاصة وأن هذا المعهد اثبت أنه عصيّ على الترويض ومن الصعب "اختراقه" من قبل المنظمات الشبابية "التجمّعيّة" (الشّبيبة المدرسية...).
إن تلاميذ جبنيانة قادرون بنضاليتهم وبصمودهم على فرض هذا المطلب المشروع خاصة إذا وجدوا الدعم من تلاميذ بقية المعاهد ومن الإطار التربوي من أساتذة وقيمين وعملة ومن الأولياء ومن كل الأحرار في جبنيانة وخارجها.