الصفحة الأساسية > بديل الشباب > ضغوط على مناضلي الحركة الطلابية

ضغوط على مناضلي الحركة الطلابية

نيسان (أبريل) 2005

استغلت السلطات عطلة الربيع لكي تمارس ضغوطا عدة على نشطاء الحركة الطلابية والتلمذية لثنيهم عن مواصلة التحركات الاحتجاجية ضد زيارة شارون، بعد العطلة. فقد استدعى البوليس السياسي أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة (طه ساسي، علي فلاح) ومن الهيئة الإدارية (محمد مزام، بلقاسم بن عبد الله، صبري الزغيدي…) وعددا من النشطاء: غسان بن خليفة، صابر مسكيني، رضوان نجاحي، هدى شهيدي، كريم بوصعيب، إيناس حرّاث… وقد تم في نفس الوقت استدعاء أوليائهم (الأب أو الأم) وقد حاول البوليس السياسي حمل الطلاب على إمضاء التزام يتعهدون فيه بعدم التحريض على العنف والإخلال بالأمن. وقد رفض هؤلاء التوقيع على مثل هذا الالتزام. كما حاول حمل الأولياء على الإمضاء على التزام يتعهدون فيه باستعمال سلطتهم الأدبية على أبنائهم وبناتهم لإلزامهم بـ"احترام القانون" مع العلم أن كل الطلبة المعنيين راشدون وفيهم من هو متزوج وله أطفال!

كما استدعى البوليس السياسي عددا من تلاميذ المعاهد الثانوية وبالخصوص من معهد جبنيانة (صفاقس) لحملهم على إمضاء التزامات مماثلة لالتزامات الطلبة. وقد استدعى أولياءهم لنفس الغرض.

ومن البديهي أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا لحرية الشباب الطلابي والتلمذي في التعبير عن رأيه من مجمل القضايا التي تهم بلاده. ومن المعلوم أن الطلاب والتلاميذ تعرضوا لقمع وحشي بسبب احتجاجاتهم على دعوة شارون لزيارة تونس. وقد احيل عدد منهم بصفاقس وبنزرت وقفصة ومنوبة على المحاكم التي أصدرت بشأنهم أحكاما بالسجن مع تأجيل التنفيذ وخطايا مالية.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني