أمضى عشرات الأساتذة والإطارات النقابية في قطاعات التعليم العالي والأساسي والثانوي والتأطير والإرشاد التربوي الحاضرين في الندوة الوطنية التي نظمها قسم التكوين النقابي بالتعاون مع أقسام أخرى تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل حول المنظومة التربوية بالحمامات الأسبوع الفارط. أمضوا على عريضة احتجاجية ضد الأستاذ الحمادي بن جاء بالله الذي أثنى في مداخلته على "المكاسب" التي تحققت في حكم نظام بن علي والتطور الذي شهده النظام التعليمي في العشرية الأخيرة.
وقد استاءت الأطر التربوية النقابية الحاضرة وانسحبت من القاعة محتجّة على قيادة الاتحاد ومطالبة إياها بطرد هذا الأستاذ الذي اعتبروه "ينطق بالأراجيف والأكاذيب"، وكادت أن تتحوّل العريضة إلى عريضة للتنديد بقسم التكوين النقابي الذي عادة ما يستدعي وجوها ممثلة للسلطة في ندواته بتعلة الاستماع إلى وجهة النظر الرسمية والرد عليها فيما تراه يسوّق للسلطة خطابا آخر جريا على عادة الخطاب المزدوج الذي يستعمله المشرف على هذا القسم مثله مثل بقية أعضاء القيادة في مثل هذه الحالات. وقد بذل مسؤولو القسم جهدا كبيرا لإقناع أصحاب العريضة بعدم إفراد قسم التكوين بالمسؤولية باعتبار أن الندوة نظمتها 4 أقسام من الاتحاد.