في أربعينية المناضلة أسماء الفنّي

تمرّ هذه الأيام أربعينية المناضلة أسماء الفنّي التي ودّعتنا وهي في أوج العطاء، بعد صراع مرير مع المرض الذي اختطفها منّا وهي تعدّ العدّة كي يزهر بحضورها مهرجان قليبية الدولي للسينمائيين الهواة، إنّ من عايش أسماء عن قرب يدرك قيمة الخسارة التي ألحقها بنا الموت حين أخذها. بفقدانها فقدنا أحد المناضلات في الحقل الثقافي وقد عوّدتنا على تفهمها وسعة إطلاعها وثراء ثقافتها وهي التي تعمل دائما على إذكاء روح الابتكار والإبداع لدى شباب الجامعة التونسية لنوادي السينما، وفي أوج الخلافات والصراع الذي كان يشقّ الجامعة حول برامج وطرق العمل كانت أسماء عنصر توحيد وفاعل إيجابي في إثراء الصراع الخلاّق الذي يكون محوره الإضافة الإبداعية وليس الحسبة الذاتية. لقد تعوّدنا منها على احترام من يخالفها الرأي قبل من يوافقها..

نعزّي أنفسنا في رحيلك كما نعزّي أحباءك وأصدقاءك الأوفياء منهم ومن لم يكن.. سنبقى رفاقا وستظلّين إلتماعة ضوء في ذاكرة محبي الحياة والسينما لأنك مدرسة في حب الحياة واحترامها.

رفاقك في حزب العمال الشيوعي التونسي