الصفحة الأساسية > البديل الوطني > متفرقات

متفرقات

الأحد 13 آب (أغسطس) 2006

احتجاج على البطالة وتعنيف واعتداء

ارتدى يوم 19 جويلية 2006 ثلاثة من خريجي الجامعة "أسقطوا" في مناظرة "الكاباس" (وما أدراك ما "الكاباس"!!) وهم محمد المومني، والجيلاني الوسيعي، وحسين بن عمر، ارتدوا "مراويل" كتب عليها :" لا للمحسوبية، لا للفرز الأمني، لا للرشوة، الإمضاء المسقط في كاباس 2006. وسار الثلاثة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة احتجاجا على "إسقاطهم" في مناظرة "الكاباس" 2006 الخاصة بانتداب أساتذة التعليم الثانوي، لأسباب يؤكد المعنيون أنها مرتبطة بنشاطهم النقابي بالجامعة لما كانوا طلبة (انظر العدد السابق من صوت الشعب) وللفت نظر الرأي العام والمسؤولين لوضعياتهم خاصة وأن أعمارهم تجاوزت الثلاثين ومنهم من بلغ الـ35 وهو لا يزال عاطلا عن العمل.

وقد قامت قوات من الشرطة باعتقال هؤلاء المعطلين الثلاثة بالشارع المذكور واحتجزتهم لمدة سبع ساعات بأحد المراكز الأمنية بالعاصمة حيث تعرضوا لشتى الإهانات وللسب والشتم. كما تداول على الاعتداء عليهم بالعنف الشديد عدد من أعوان البوليس السياسي الذين قاموا باستجوابهم. ويعاني الشاب الحسين بن عمر من أوجاع في رأسه ومن رضوض وكدمات في العديد من أماكن جسده جراء الضرب. وقد منحه الطبيب راحة مدتها 18 يوما.

إن هذه الحادثة تؤكد حقيقتين. الأولى هي أن المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات تجاوزوا حاجز الخوف وأصبحوا مستعدين لخوض أشكال نضالية مختلفة للمطالبة بحقوقهم المشروعة خاصة أمام انسداد الآفاق أمامهم وتجاهل السلطة لمطالبهم. أما الحقيقة الثانية فهي أن الدكتاتورية لا تكتفي بحرمان هؤلاء من حقهم في الشغل بل إنها تقصيهم في صورة ما إذا تمكنوا بوسائلهم وإمكانياتهم الخاصة من الحصول على شغل. وأكثر من ذلك فإنها تحرمهم من حقهم في الاحتجاج والتعبير عن رفضهم للأمر الواقع. ولا يتوانى أعوانها من الاعتداء بالعنف الشديد على كل من يخرج عن صف الصمت ويتجاوز الخطوط الحمر. تحية إلى هؤلاء وإلى كل المطالبين بحقهم في الشغل.

رابطة الكتاب الأحرار تؤكد تمسكها بالدفاع عن حرية الإبداع

أصدرت رابطة الكتاب الأحرار بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها بيانا أكدت فيه أنها سعت منذ وجودها إلى تحقيق الأهداف التي انبعثت من أجلها واستطاعت رغم الحصار والمنع أن تفرض معادلة جديدة في الساحة الثقافية.

فلقد أنجزت عشرات الندوات الفكرية والنقدية وساهمت في التعريف بالإصدارات الجديدة المتميزة. كما شاركت في تفعيل دور المثقف من خلال أنشطة مشتركة مع الجمعيات والمنظمات المستقلة داخل البلاد وخارجها. وساهمت في التصدي للظواهر السلبية التي تعيق دور المبدع: كظاهرة مصادرة الكتب وذلك من خلال الندوات والبيانات المتعددة. إضافة إلى جهود الكتاب الأحرار الفردية في الفضاءات المختلفة كالملاحق الثقافية والمنابر الإعلامية المتاحة.

ورابطة الكتاب الأحرار إذ تحيي بهذه المناسبة كل الذين ساهموا في دفع مسيرتها فإنها تندد بشدة بالإجراءات التعسفية المتكررة ضدها من قبل السلط المسؤولة بدءا من منعها من ممارسة نشاطها المشروع وعرقلة البت القانوني في القضية المرفوعة لدى المحكمة الإدارية والمنع المتكرر لتظاهراتها وصولا إلى مضايقة مؤسسيها وأعضائها كحجز كتاب "رأسمالي ناجح" لحبيب حمدوني والاعتداء بالعنف يوم 26 جوان الماضي على محمد جابلي.

ورابطة الكتاب الأحرار تؤكد استمرار نضالها من أجل وجودها القانوني واستمرار دفاعها عن حرية الإبداع والفكر وتجدد تضامنها مع كل الكتاب والمبدعين المحرومين من حقهم في التعبير.

كما تؤكد تضامنها المبدئي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مقاومتهما الباسلة للاستعمار.

عن رابطة الكتاب الأحرار
الكاتب العام محمد جابلي

أربعينية المناضل البشير بالصادق

انتظمت يوم الجمعة 4 أوت الجاري أربعينية المناضل البشير بالصادق لابمنزله الكائن بحي التضامن. وقد حضر هذه الأربعينية عدد غفير من أصدقاء الفقيد، من النقابيين والحقوقيين والمناضلين السياسيين والعاملين في الحقل الثقافي. وقرئت في هذه المناسبة قصائد من تأليف البشير. كما تكلم عدد من أصدقائه ليحكوا خصاله ومناقبه. وقد علقت بالمنزل صور تعكس أنشطته. كما علقت قصائد نظمها في مراحل مختلفة من حياته، وخصوصا في الفترة التي سبقت وفاته.

كان الجو مؤثرا للغاية لكن زوجة الفقيد عايدة وبنتيه سلمى وسماح كن يخففن من وطأة الألم الملم بالرفاق والأصدقاء، بالتذكير بأن البشير حاضر، لم يمت، وسيظل حاضرا بأعماله وأخلاقه الرفيعة... وفي ما يلي إحدى القصائد التي نظمها الفقيد قبل فترة وجيزة من وفاته وبعد أن شعر أن المرض تمكن منه:
لستُ أدري
لست أدري إن كنت سقيما
وما بداخلي سوى وهم أو همّ
لست أدري إن غدوت رميما
وما أمنياتي سوى البقاء...
في مرفأ الحياة
أنعمُ بزرقة السماء...
لست أدري إن كان هذا أملي
في التواصل...
أم كلام هراء...

تونس في 13 ديسمبر 2005

أربعينية الفقيد عادل العرفاوي

انتظمت يوم الأحد 9 جويلية 2006 بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أربعينية الفقيد عادل العرفاوي عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد ترأس هذه الأربعينية كل من السادة مولدي الجندوبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ومختار الطريفي رئيس الرابطة إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب والجمعيات والمنظمات والهيئات المستقلة وعدد كبير من المناضلات والمناضلين في مختلف القطاعات والجهات. وقد تداول على الكلمة عدد من رفاق الفقيد وأصدقائه في المجال الحقوقي والنقابي والأكاديمي. وتعرض جميعهم بالتنويه إلى خصاله في كل المجالات التي نشط فيها. وقد تعهد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بتنظيم ذكرى سنوية لوفاة عادل العرفاوي.

حزب تونس الخضراء يفقد أحد قادته

فقد حزب تونس الخضراء يوم 20 جويلية الماضي واحدا من مؤسسيه، هو السيد منصف بن فرج الذي ناضل في شبابه في صفوف الحركة الطلابية والحركة اليسارية في تونس وفرنسا. وقد اهتم عند عودته إلى تونس بقضايا البيئة وأسس في سنة 1998 "الجمعية التونسية للمبادرة والتنمية المستديمة". وقد توفي الفقيد نتيجة نوبة قلبية لما كان بساقية سيدي يوسف يشرح للأهالي صلاحية إقامة مشروع سد كبير وتأثيراته الاجتماعية والبيئية. وشيعت جنازة الفقيد يوم الجمعة 21 جويلية 2006 بسوسة حيث تم دفنه بمقبرة "الجوهرة". وقد حضر الجنازة عدد غفير من المناضلين الساسيين والنقابيين والحقوقيين من أبناء الجهة ومن خارجها. وقد نعى حزب تونس الخضراء الفقيد في بيان أشار فيه إلى خصاله. تعازينا الحارة إلى عائلة الفقيد وخصوصا إلى شقيقه المناضل الهاشمي بن فرج وإلى حزب تونس الخضراء.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني