الصفحة الأساسية > البديل الوطني > هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات: بيــــان

هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات: بيــــان

الأحد 20 نيسان (أبريل) 2008

تونس في 18 افريل 2005

تعلم هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات أن اعدادا غفيرة من قوات الأمن باللباس المدني طوقت جميع مداخل المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي مساء يوم الجمعة 18 افريل الجاري ومنعت عددا من أعضاء الهيئة من المشاركة في ندوة عن المساجين السياسيين التأمت بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي.

و قد شمل المنع كل من محمد عبو وسمير ديلو والعياشي الهمامي وعلي العريض وزياد الدولاتلي وحمة الهمامي ولطفي حجي.

وتأتي التظاهرة التي دعت إليها مجموعة من الجمعيات والأحزاب في إطار الحملة الوطنية التي انطلقت ببادرة مت هيئة 18 أكتوبر للإفراج عن الأربع وعشرين سجينا المتبقين من حركة النهضة. وعن الصحفي سليم بوخذير.علما وان المتبقين من مساجين حركة النهضة مضى على اعتقالهم 17 سنة ومعظمهم يقضي عقوبة بالسجن المؤبد.

و كانت قوات الأمن منعت في صباح نفس اليوم المحامين راضية النصراوي وسمير ديلو وعبد الرؤوف العيادي ومحمد عبو والعياشي الهمامي وخالد الكريشي من الوصول إلى مقر الإدارة العامة للسجون لتقديم مطالب لمقابلة مساجين حركة النهضة وكان عدد من قوات الأمن أهانوا الأستاذة النصراوي بالشتم واستعمال الكلام البذيء.

و قد رابطت سيارتان من الحجم الكبير(باقا) داخلها أعوان باللباس الرسمي أمام مكتب الأستاذ محمد النوري الذي يعد المقر الرسمي لمنظمة حرية وإنصاف.

و على الرغم من هذا المنع والاستنفار الأمني فقد انعقدت الندوة وتضمنت مداخلات السادة منجي اللوز عن الحزب الديمقراطي التقدمي باعتباره الطرف المنظم، وزهير مخلوف عن منظمة حرية وإنصاف الذي ركز بالخصوص على من قضوا نحبهم من المساجين السياسيين ،و لطفي العمدوني عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الذي قدم مداخلة عن معاناة المساجين السياسيين من حركة النهضة ومما بات يعرف بضحايا قانون الإرهاب.

كما شهدت الندوة مداخلتين لخميس الشماري وأنور القوصري عن العفو التشريعي العام.و أهميته في إرجاع الحقوق إلى أصحابها وضرورته بالنسبة لأي انفتاح سياسي حقيقي .

إن هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات تدين منع مناضليها من حضور هذا النشاط وتعتبره مؤشرا إضافيا عن نهج السلطة القمعي ومواصلتها التعدي على حق المواطنين في التنقل وفي النشاط القانوني السلمي السياسي والمدني.

تجدد دعوتها الإفراج عن جميع المساجين السياسيين وتذكر بان حياة عدد من المساجين السياسيين من حركة النهضة أصبحت في خطر ومنهم من يتهددهم الموت بين يوم وآخر جراء الأمراض المزملة التي أصابتهم نتيجة الظروف اللاانسانية والمعاملات القمعية القاسية التي عاشوه في مختلف سجون البلاد على امتدا سبعة عشرة سنة وهي أطول مدة يقضيها مساجين سياسيون في تاريخ تونس.

كما تذكر الهيئة بهذه المناسبة أيضا أن صحة الصحفي سليم بوخذير في خطر بما انه أصيب بكيست في إحدى رئتيه وبحبوب في كامل جسده يخشى أن تكون مرض الجرب نتيجة انقطاع الماء عنه لمدة طويلة وانعدام الشروط الصحية الأساسية في الزنزانة الضيقة التي حشر فيها بسجن صفاقس تنكيلا به جراء مواقفه من النظام ورموزه والتي عبر عنها في عدد من مقالاته.

هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات
---

منع وتهديدات ضدّ الأستاذة راضية النصراوي

تعرضت رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب الأستاذة راضية النصراوي إلى العنف اللفظي والتهديد بالعنف الجسدي من قبل حوالي 30 عونا بالزي المدني، قاموا بمنعها من الدخول إلى الإدارة العامة للسجون لتقديم مطلب زيارة قانوني لكل من السجينين الهادي الغالي، الذي يقبع بالسجن منذ أكثر من 17 سنة، والصحفي سليم بوخذير.

وقد ألحق هؤلاء الأعوان الذين يوجد بينهم مسؤولون أمنيون كبار أضرارا بسيارتها ولاحقوها على بعد 1 كلم أو أكثر من مقر الإدارة.

وقدمت الأستاذة شكوى إثر ذلك للهيئة الوطنية للمحتمين.

كما مُنِعَ بالمناسبة 6 محامون آخرون من تقديم مطالب زيارة من بينهم الأساتذة محمد عبّو والعياشي الهمامي وسمير ديلو وعبد الرؤوف العيادي وخالد الكريشي.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني