الصفحة الأساسية > أخبار البديل

أخبار

الخميس 14 شباط (فبراير) 2008


- 1-

وأخيرا المتلوي في قلب الاحتجاجات

بعد أكثر من 5 أسابيع على إنطلاق الاحتجاجات بالمناطق المنجمية عرفت معتمدية المتلوي صباح الثلاثاء 12 فيفري، لأول مرّة إنطلاقا للاحتجاجات تمثل في نصب الخيام على مستوى الانتاج الفسفاطي "كاف شفاير" ومغاسل وسط المدينة وعلى السكك الحديدية لتصاب أهمّ مراكز الانتاج في الجهة بالشلل بعد أن كانت تعوّض ولو نسبيّا الخسائر الحاصلة في الرديف وأم العرائس. ويمثّل هذا الانتقال إلى أكبر معتمديات الحوض المنجمي سكّانا وأهمية إقتصادية فشلا لسياسة التجاهل وتأكيدا لمشروعية المطالب التي يرفعها آلاف الأهالي منذ 5 جانفي الماضي.


- 2-

إعتصام

إعتصم يوم الثلاثاء 12 فيفري بمعتمدية السند مناضلا اللجنة المحلّية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بزانوش وهما خليفة الردّاوي وزكية عمروسية بعد أن عقدا إجتماعا فاشلا مع المعتمد لم يفض لحلّ مقبول يتصل بحقهما في العمل.


- 3-

لقاء مع معتمد أم العرائس

إلتقى 20 من أصحاب الشهائد المعطّلين مع معتمد أم العرائس صباح الثلاثاء 12 فيفري .وقد تركّز اللقاء بصفة أساسية على مصير مطالبهم المزمنة المتمثّلة في التشغيل القارّ والعمومي.

وكعادته تحدّث المسؤول مطوّلا عن آليات التشغيل الهشّة التي قوبلت على الدّوام بالرفض. كما تساءل وفد أصحاب الشهائد عن أسباب إمتناع السلط عن مفاوضة المعتصمين بالاتحاد المحلي للشغل وإستفسروا عن وجود مطالب تشغيل رسمية تقدّم بها البعض سابقا مرمية في إحدى مزابل المدينة!!! وختموا اللقاء بأحقية البعض منهم بتكوين شركة مناولة جماعية تنوي وزارة البيئة والتهيئة الترابية بعثها بمدينتهم.


- 4-

مكتب فيدرالي بكلّية العلوم

إنتخب مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بكلّية العلوم بقفصة يوم الاربعاء 13 من الشهر الجاري ممثّليهم في المكتب الفيدرالي (11) ونوّابهم في المؤتمر التوحيدي (18).


مطالب حاملي الشهادات العليا بمعتمدية أم العرائس

الخميس 14 شباط (فبراير) 2008

- إنشاء مجموعة من الإدارات العمومية بأم العرائس- مكتب تشغيل محلي- فرع من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي- فرع من شركة الكهرباء والغاز-فرع من شركة اسغلال وتوزيع المياه- إعادة فتح فرع الشركة التونسية للبنك مع ضرورة إنتداب حاملي الشهائد العليا من معتمدية أم العرائس بهذه المؤوسسات .
- تفعيل تشغيل حاملي الشهائد العليا بمعتمدية أم العرائس بالادارات العمومية المتوفرة (المعتمدية ،الجمعية المحلية للتنمية،البلدية ،إدارة الغابات ،داري الثقافة والشباب)
- إنتداب مجموعة من حملة الشهائد العليا من معتمدية أم العرائس كأساتذة معاونين .
- إنتداب حاملي الشهائد العليا لسدّ الشغور غلى مستوى المدارس الأساسية مع الحفاظ على شفافية مقاييس الإنتداب خاصة وقد تمّ التصريح من قبل وزارة التربية والتكوين بإنتداب 1700 معلّم سنة 2008 .
- إنتداب حاملي الشهائد العليا بأم العرائس في خطّة قييمين .
- أنتداب حاملي الشهائد العليا بأم العرائس ضمن المؤوسسات الجامعية بقفصة (أعوان إدارة وفق الآلية 26/27 بصندوق التشغيل 21/21 ).
- انتداب حاملي الشهائد العليا بأم العرائس كأعوان مخابر بالمؤوسسات التربوية .
- تفعيل دور شركة فسفاط قفصة في تشغيل أصحاب الشهائد العليا.
- تمكين حاملي الشهائد العليا بأم العرائس من آليات الأفراق في صلب شركة فسفاط قفصة مع تبني البنك التونسي للتضامن تمويل هذه المشاريع من خلال الشراكة بين مجموعات من حاملي الشهائد العليا بأم العرائس وتسهيل الحصول على هذه القروض.
- دعم المنتصبين للحساب الخاص ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات المالية.
- تسهيل الحصول على عروض شغل بالخارج لحاملي الشهائد العليا.
- تفعيل القرار الرئاسي بإعتبار معتمدية أم العرائس معتمدية ذات أولوية وذلك بتخصيص 573 موطن شغل قارّ لأبناء الجهة من حاملي الشهائد العليا.
- تفعيل القرارات الرئاسية لإقامة مشاريع كبرى بالجهة ودفع الإستثمار الخاصّ لإنشاء هذه المشاريع (معمل الإسمنت،معمل كابلاج، معمل آجر، معمل نسيج..).

نحن حاملو الشهائد العليا بمعتمدية أم العرائس نتقدّم بهذه المطالب ونشير إلى تمسّكنا بضرورة التعامل معها بجدّية كما نطالب بتوفير ضمانات حقيقية خاصة وقد أثبتت التجارب السّابقة عدم مصداقية وإلتزام السّلط المعنية بهذه الوعود كما نؤكد على ضرورة تكوين لجنة متابعة وتقييم متكوّنة من عناصر نزيهة للإشراف غلى تنفيذ هذه المطالب.


اللجنة المحلّية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بأم العرائس


ومضات مشرقة من احتجاجات الحوض المنجمي

الخميس 14 شباط (فبراير) 2008


يعيش الحوض المنجمي ربيع انتفاضة متساكنيه دفاعا عن حقّ الشغل والحياة الكريمة. ومع كلّ صباح جديد يزداد إصرار المحتجّين على مواصلة صمودهم حتى تحقيق مطالبهم. ونصب أعينهم الوفاء لشعار كثيرا ما تردّد في مسيراتهم "الثبات الثبات ضدّ حكم المافيات".

ومن الزخم الكبير لهذه الاحتجاجات تكشّفت الكثير من صور التصميم والتحدي. كان أبطالها في الغالب أناس بسطاء تدفعهم أوضاعهم المتردّية إلى مقارعة الديكتاتورية القائمة ومناطحة الآلة الرهيبة للتهميش الرأسمالي المتوحّش والتابع. وفي ما يلي ومضات من شهر النضال:

-1-

"خيرة عماري" تاج الاحتجاجات

مثل الكثير من بنات جيلها، لم تدخل "خيرة" المدارس ولم تقترب من الحراك السياسي ولا حتى الاجتماعي. إنها إمرأة شعبية بأتم معنى الكلمة. في وجهها الكثير من إرتسامات الحيف الاجتماعي والعوز وفي يديها الغليظتين الكثير من الكدّ كل شئفيها يدفع للإعتقاد الجازم بأنها لم تعرف يوما في حياتها أقلام أحمر الشفاه ولا طلاء الأظافر وغيرها من المُجمّلات. بسيطة مثل فقرها، عنيدة مثل قسوة الأوضاع الاجتماعية وحتى المناخية. إندفعت ، بل دفعتها أوضاعها، منذ الأيام الأولى للاحتجاجات ببلدتها أم العرائس وتسمّرت مع المعتصمين والمعتصمات غير آبهة لا بسنوات العمر الثقيلة ولا بالمرض المزمن ولا حتى بحملها المتقدّم.

عاشت مثل غيرها قسوة الإعتصام (برد، جوع، إضطراب أسري...). صمدت أمام آلامها أكثر من شهر. كابرت حتى أمام نصح من معها خوفا على مولودها الذي لم تسعفها حالتها حتى على معرفة جنسه أو وزنه. واصلت "خيرة" ثباتها حتى اليوم الأخير الذي قبلت فيه التحوّل إلى المستشفى المحلي حيث وضعت مولودتها دون هدايا وتكريمات ولا حتى إسم مُتفق عليه من قبل. وبوضوح البداهة لم تفكر كثيرا، نطقت بإسم مولودتها وأصرّت على أن يكون "إنتصــــــار".

-2-

خيمة فوق الخيام

يُمثل بروز "الخيام" في احتجاجات المناجم حدثا جديدا طبع هذه الإنتفاضة. فهو العلامة المؤكدة على التفاعل الايجابي مع ما يدور حولنا عالميا وعربيا. وهو أحد السمات التي تجعل من هذه الانتفاضة إبنة عصرها الحالي. فإنتصاب الخيام وإن بتلك المعدات البسيطة (بطانيات مهترئة،أغطية بلاستيكية ..) مثّل إحدى مقومات إستمرار الاعتصامات كل هذا الوقت. فهي الفضاء الطبيعي الذي يحتضن التفاصيل اليومية لمتساكنيها من أكل ونوم. وهي منتديات النقاش في الشؤون العامة والخاصة. وهي الحاضن الأهم لبلورة الأشكال النضالية ليوم الغدّ. وهي قاعات العمليات لشحذ الهمم وفتح الآفاق الرحبة أمام توسّع الحركة الاحتجاجية وإثرائها من الزاوية العددية بوافدين جدد وطاقات إضافية. ولعل وعي السلطة ببعض هذه الإعتبارات هو ما دفعها ولازال إلى الاستكلاب أكثر فأكثر للقضاء على ظاهرة الخيام بكل الوسائل(شراء ذمم،ضغوطات بوليسية ،ضغط نفسي...) والملفت للإنتباه هو تكاثر الخيام عوض تراجع أعدادها، فهي تتعزز بأم العرائس وتمتدّ إلى الرديف.

وبين كلّ هذه الخيام تبقى خيمة الأارمل الــ12 المنتصبة أمام شركة فسفاط قفصة بأم العرائس الأكثر مدلولا فظهورها كان سبّاقا صبيحة 10 جانفي الماضي وما بها يختلف عمّا بغيرها.فهنّ أرامل لأزواج قضوا في حوادث شغل بشركة الفسفاط. وهنّ في سنّ متقدّمة وبأمراض مزمنة عدّة. صمدن كل هذا الوقت رغم ظروفهن القاسية. وثبتن أمام كلّ الضغوطات النفسية حتى لأقرب الناس إليهن، الأمر الذي جعل من خيمتهن البسيطة المكان الأكثر إستقطابا للمناصرين والمحتجيين الجدد. وجعل أحد المتابعين للأوضاع يعلّق على هذه الخيمة قائلا:"إنها كالمولّد الكهربائي للحركة الاحتجاجية فهي تمدّ الجموع الغاضبة بطاقة مستمرّة للمواصلة".

-3-

خطبة الأحـد

كـلّ يوم أحد تنطلق مسيرة حاشدة تجوب أهـم شوارع مدينة الرديف وسوقها الأسبوعي المكتظ بروّاده، لتهتف الحناجـر عاليا "التّشغيل.. التشغيل لا وعود ولا تضليل"، "شغل، حريّة، كرامة وطنية" وغيرها من الشعارات المندّدة بالحرمان الأجتماعي والتهميش، وفي حركة غـدت مألوفة لهذه الجموع تتّجه المظاهـرة إلى ساحة أمام مقرّ الإتحاد المحلّي للشغل، وبعد مدّة وجيزة يختفي صوت مارسال خليفة الذي يتغنّى بالثّورة ليُعوّضه صوت الخطيب : هذا الصوت الذّي أضحى مألوفا لدى الحشود، يأتون إليه بالمئات، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، كلّهم يُنصت في خشوع لصاحب الصّوت وهو يبدع في تعرية الإستغلال البشع الذي يطال النّاس ويكشف بجرأة كبيرة مظاهر الفساد المالي الذي بات على حدّ تعبيره يوم الأحد 10 فيفري "أسلوبا عـامّا لإدارة البلاد" وهنا تتدخّل الحناجر هاتفة "الثّبات، الثّبات ضدّ حكم المافيات"..

وحـــده يتكلّم، بلغة النّـاس وهمومهم، قد ينفعل أحيانا ويُوجّـه التّحذيـر تلو التحذيـرللبوليس الذّي يراقب ما يجري، قد يأتي صوته حزينا، تتخلّله بعض حشرجات البكاء لواقع مـرّ حينما يسهب في كشف الخراب الإقتصادي والإجتماعي الذي مــسّ أغلبيّة الشعب، ومثل كلّ مــرة ينهي خطابه مؤكّدا على استمرار النضال حتّى تحقيق الأهداف، ثمّ يفسح المجال من جديد للأناشيد الثورية لأحمد فؤاد نجم، وتبدأ الجموع في التفرّق بين معتصم بدار الإتحاد ومناقش لوضع البلاد والعباد في شكل حلقات والكل ينتظر خطبة الأحد القادم لذلك الخطيب الثّوري اليساري حتّى النخاع، إنّه عدنان حاجّي.

-4-

لجنة المُعطلين عن العمـل

تفاقمت البطالة كما لم يحدث من قبل، ومسّت شـرائح واسعة من الشّباب وتحوّلت على قاعدة عجز الدّولة إلى الآفـــة الأكثر فتكا بهذه الشّريحة، ومثلما هو معلوم فقد فاقم النّظام النوفمبري أوضاع الشبّان وأضاف الأعــداد الهائلة من منتوج هذا "العهد الجديد" المُتمثّـل في "أصحاب الشهائد العليا" والذين تكاثرت إحتجاجاتهم وطنيّا وجهويّا في الأعوام الأخيرة، وفي خضم هذا الحراك رأى "إتّحاد أصحاب الشهادات العليا" النّور، وبرزت إلى الوجود "اللجان الجهوية لحملة الشهائد" وتعدّدت فروعها المحليّة، ممّا جعل جميعها تكوّن اللبنات الأولى في إتجاه بعث التنظيم الخاص بهذه الفئـة.

وعلى إيقاع احتجاجات المعطّلين من أصحاب الشهائد العليا عاود الرأي العام الوطني تدريجيّا الإنتباه إلى آفـــة البطالة وضحاياها، وكاد النّسيان يلفّ معاناة المعطّلين دون شهائد حتّى جاءت إنتفاضة الحوض المنجمي وعدّلت زوايا النظر إلى معظلة البطالة، ومن عفويّة هبّة المحرومين والمهمّشين لاحت بارقة الأمل المتمثّلة في بعث "لجنة المعطّلين بالرديف"، فهي الأولى من نوعها على الأقل في العشريّتين الأخيرة، وهي الخطوة الضرورية لإستيعاب المعطّلين وتأطير نضالاتهم.

فهـــل يكون بعث هذه اللجنة بداية توالد أخواتها؟ وماهي الصّيغ الأمثل التي يتوجّب على أصحاب الشهائد العليا توخّيها للتعاطي مع نواة التنظيم الجديد؟

-5-

بقعة الضوء

"أم العرائــس".. إنّها بامتياز مدينة الفقر والحرمـان، فهي الأكثـر تضرّرا بالحوض المنجمي، وقد تكون نسبة البطالة بصنفيها (أصحاب شهائد أو غيرهم) الأرفع في الجهة، وهو مايفسّر إندفاع سكّانها للإحتجاج على تلك الشاكلة وبذلك التصميم، فجاءت إندفاعاتهم على قدر كبير من القوّة (كثرة الخيام، كثرة المعتصمين..) وعلى قدر كبير من العفويّة التي طبعت مجمل التحرّكات، ومع مرور الوقت وفي أتون تلك التحرّكات ومن بهو "الإتحاد المحلّي" ووسط بعض الخيام المنتصبة بدأت تتشكّل نواة حركة واعية قوامها أصحاب الشّهائد المعطلين وورائها البعض من أعضاء اللجنة المحلية يغالبون الإرهاق والمتاعب الماديّة لإعطاء بعد نضالي واعي لحراكهم وحراك غيرهم، هم قلّة من الشبّان آمنوا بحقهم في الشغل والعيش الكريم فأنتفضوا لأنفسهم ولبلدتهم..


تعزية

الخميس 14 شباط (فبراير) 2008

ودّعنا يوم الثلاثاء الفارط، 12 فيفري 2008، السيد ابراهيم الهمامي والد الرفيقين لطفي وعبد الوهاب الهمامي اللاجئين السياسيين بفرنسا. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم حزب العمال الشيوعي التونسي بتعازيه الحارة وكل مشاعر الودّ إلى الرفيقين وإلى كافة أفراد عائلتهما.

لقد عرف ابراهيم الهمامي جور نظام الحكم في بلادنا من خلال الإيقافات والمحاكمات السياسية المتعددة التي طالت أبناءه لطفي وعبد الوهاب وتوفيق منذ بداية التسعينات، ولم يتوقف ذلك حتى وفاته حيث حُرم عبد الوهاب ولطفي من توديعه في رحلته الأخيرة بسبب وضعهما كلاجئين سياسيين. لقد رحل عنّا ابراهيم الهمامي مرفوع الهامة ولا يسعنا إلاّ الانحناء إكبارا لذاكرته.

إعلام: ينعقد موكب "فرق" يوم الأحد 17 فيفري 2008 على الساعة الواحدة بعد الزوال بالضاحية الباريسية "جونفيليي"، الدعوة مفتوحة إلى كل أصدقاء لطفي وعبد الوهاب.

Un moment de recueillement aura lieu dimanche 17 février 2008 à partir de 13h00
6, rue Henri Barbusse
92230 Gennevilliers
Métro Asnières-Gennevilliers, ligne 13


عن حاملي الشهائد بأم العرائس: بيــــان تـنديـــد

الأربعاء 6 شباط (فبراير) 2008

6 فيفري 2008

نحن خرّيجو التعليم العالــي بمعتمدية أم العرائس نندّد بــ:
- الأساليب المُتّبعة من طرف السّلط المحليّة لحـــل الأزمة والمُعتمدة على سياسة "فــرّق تسُــد" وسياسات المساومة والحلول الجزئيّة ومحاولة إثارة الفتنة بين المعتصمين إعتمادا على منطق "العروشيّـــة".
- إقتصار الأطراف التي تدخّلت لحل الأزمــة على بعض المسؤولين المحلّيين الذين تآمـروا في ما مضى على أهالي هذه المنطقة ويحاولون الآن إفشال تحرّكاتهم بدوافع ومصالح شخصيّة، كما نشير في هذا الإطار إلى أن هذه الأزمـــة أكبـــر من أن تحلّ على مستوى محلّي خاصّة مع تفاقم المشاكل الإجتماعية لمتساكني معتمديّة أم العرائس.
- سياسات التجاهـــل والمماطلة واللامبالاة والتمسّــك بخفض سقف الحلول المقترحة رغم طول مــدّة الإحتجاجات وتفاقم أزمة البطالة.
- حصــر الأزمــة في مستوى مناظـرة شركة فسفاط قفصة في حين أنّ المنطقة تُعاني نُقصا في المشاريع التنمويّة ومواطن الشغل وموارد الرّزق.

لذلك نطالب بتدخّـل السلط العليا لحل هذه الأزمـــة.


بالدليل القاطع

شباط (فبراير) 2008

الحق النقابي

غريبة هي أصحاب النفوس المريضة ! تقوم بالمستحيل لتبيّن عدم جدوى النضال... وتعتبر أي حركة نضالية مغامرة وفعل طفولي! وتجدهم يأتون بالحجج والبراهين المتنوعة التي قد تكون من قبيل النكت أحيانا... فمثلا عندما وقعت الحملة الأمنية على طلبة سوسة مؤخرا وترهيب كل رواد منطقة "الرياض" وعسكرة الجامعة هناك والتنكيل بالطلبة وعائلاتهم... حلل البعض ذلك بأنه طبيعي، فهذه المنطقة هي منطقة الرئيس، ومن يجرؤ على الاحتجاج فيها؟... فهي مقدسة... وهؤلاء الصغار مخطئون ولا يفقهون في النضال شيئا (هكذا!).

وعندما نعطي مثالا آخر مثل مطرودي قابس ومحاكمة بعض مناضلي قفصة ومطرودي المهدية وبنزرت وملف سامي عمروسية وأنور العمدوني... يجيبون بنفس الوقاحة: "طبيعي جدا أيضا... فماذا تريدون؟ هل يترك الأمن هؤلاء الشرذمة؟.." ونسمع أيضا عديد الكلمات الأخرى التي دائما تتواتر وتتكرر في مناسبات كهذه مثل "جماعة 18 أكتوبر/البوكت، التوظيف، الاستقواء بالأجنبي، الخوانجية..." هذا كله... لكن هؤلاء الطلبة تحركوا من أجل ترسيم أو أكلة صحية أو مبيت أو منحة جامعية! ! نقول "إذا لم تستح فقل ما شئت".

غريب

الحملة الأمنية التي يقوم بها النظام ضد شبابنا بتعلة "قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال" زادت بشكل ملحوظ جدا... وهذا طبيعي بحكم الطبيعة الدكتاتورية للسلطة القائمة، لكن الشيء غير المفهوم هو أن جبهة المقاومة لهذه الحملة ولهذا القانون ضعيفة جدا ولا تقتصر إلا ببعض التشهير في بعض البيانات (مشكورة أصحابها).
فاتحاد الطلبة مثلا، أليس حريّ به أن يتكلم عن هذه الظاهرة وغيره من المنظمات الشبابية الديمقراطية، أم أننا صدّقنا مزاعم السلطة في أن هؤلاء المساجين كانوا دوما وكلهم يدبرون انقلابا مسلحا أو محاولات تفجير!؟

لقاء ناجح

قامت قناة الحوار التونسي مؤخرا بالتعاون مع أحد القنوات التلفزية الأجنبية بزيارة إلى بعض الأحياء الشعبية لإجراء حوارات مع الشباب هناك. ومن بين الأحياء التي وقعت زيارتها "حي هلال" بالعاصمة، فالتقوا بالعديد ممن الشبان الذين تكلموا دون خوف وبلباقة غير معهودة!

الملفت للانتباه، أن هؤلاء الشبان المهمشون، تجاوبوا مع الوفد الصحفي وعبروا عن امتعاضهم لوضعيتهم الاجتماعية واعتبروا أن حالهم الرديء هو نتيجة للنظام القائم...

لقاء ناجح مع الصحافة... فما أدراك لو يلتقي هؤلاء المهمشون مع حزب أو تنظيم جادّيْن... ألا يكون اللقاء أكثر نجاحا وأكثر فاعلية؟

انتخابات ومساجد

عديد من أحزاب الكرتون وشخصيات "مستقلة" بدأت تحضيراتها للانتخابات القادمة. فبدأنا نشاهد من الآن نشاطا حثيثا لتكوين القائمات الانتخابية.

الملفت للانتباه، أن هذه الحيوية مقتصرة فقط على العائلات وأبناء العم والأصهار أولاد الحومة... فالقائمات منقوصة ولن يملأها فالقائمات منقوصة ولن يملأها لا المقربون والأقرباء فهم أولى بالمعروف... ولا خوف على الأماكن والفوز.. فهي مضمونة!
من جهة أخرى النشاط حثيث في المساجد والحملة الدعائية لبن علي والتجمع في أوجها، فالمساجد مكان ملائم "للبروبقاندا"... من يدري فجماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" كثرٌ هذه الأيام ولا حرج في تعاونهم إذ أن صندوق الاقتراع في 2009 يرحب بالأوراق المزورة وأيضا بأصوات أصحاب العمائم...

تمييز جنسي

حتى الرياضة أخذت نصيبها في التمييز بين المرأة والرجل. فالمهتم قليلا بالرياضة النسائية خاصة في المستويات الشابة سيلاحظ جليا مدى الفرق بين حجم التأطير والتمويلات التي تخصصها الجامعات ومن ورائها وزارة الإشراف بين الأصناف الرجالية وبين الأصناف النسائية وهذا ما يفسر تخلف الرياضة النسائية التونسية حتى بالمقارنة مع مثيلاتها في دول إفريقية فقيرة. وما النتائج الأخيرة لكرة القدم النسائية على المستوى الإقليمي أو كرة اليد وكرة السلة إلا دليل على ذلك. مرة أخرى يظهر النظام على حقيقته ويظهر كذبه حول دعمه للمرأة.

التلاميذ في الموعد

جدت ببعض المعاهد تحركات تلمذية مساندة لإضراب جوع الأساتذة المطرودين عمدا (محمد المومني، معزالزغلامي وعلي الجلولي) وكذلك تجاوبا مع إضراب النقابة ليوم 16 و17 جانفي 2008.

ولئن كانت هذه التحركات مقتصرة على بعض المناطق الداخلية للبلاد (جبنيانة مثلا) فهي تستحق التنويه. وبالرغم من أن مساندة التلاميذ كانت سلمية ومعبرة فقد طالتها عصا القمع المباشر أو عبر الضغط على بعض الأولياء واستدعائهم إلى مراكز الشرطة... وفي كل الأحوال، كان التلاميذ في الموعد مع مساندة الأساتذة المطرودين سواء بالتحرك أو المهاتفة أو الإبراق وحاولوا التعريف حسب طاقاتهم وإمكانياتهم بالمظلمة التي تعرض لها الأساتذة فأظهروا وعيا محترما واستعدادا مشرفا للنضال... فإلى الأمام...

ومن أجل غزة...

كذلك كان التلاميذ في الموعد احتجاجا على مجازر غزة في عديد المعاهد الثانوية بالبلاد ونذكر معهد ملولش وجبنيانة حيث حاول التلاميذ الخروج في مسيرات بشكل سلمي احتجاجا على المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الفترة الأخيرة وكالعادة كانت جحافل الأمن في الموعد وسُجلت عديد الإيقافات والاعتداءات الوحشية على التلميذات والتلاميذ إضافة إلى الضغوطات على الأولياء.

ضغوطات

تتواصل الضغوطات على المناضلة في الاتحاد العام لطلبة تونس بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار حبيبة التليلي، حيث يصر الأمن على هرسلة عائلتها في عديد المناسبات لحملها على الكف عن نشاطها النقابي.

بيانات

اتصلنا من المكتب الفيدرالي بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار واللجنة الجزئية للمؤتمر الموحد بالمعهد الأعلى للتوثيق و المعهد العالي للغات و المعهد العالي للفن المسرحي و المعهد العالي للعلوم الإنسانية (ابن شرف) واللجنة الجزئية لمساندة الموقوفين والمطرودين لأسباب نقابية في جزء آداب منوبة ببيانات تنديد واستنكار للنهج التي تستعمله السلطة في ضرب الحق النقابي في الجامعة التونسية، وأكدت البيانات استعداد مناضلي الاتحاد للوقوف أمام هذه الهجمة بكل الوسائل المتاحة داعية سلطة الإشراف إلى الحوار الجدي والمسؤول حول ملفات اتحاد الطلبة والمشاكل المادية والبيداغوجية المتراكمة للطلبة.

يوم تضامني

نظم اتحاد الشباب الشيوعي التونسي والشباب الديمقراطي التقدمي يوما تضامنيا مع مساجين سوسة يوم الجمعة 1 فيفري الجاري بمقر جريدة الموقف بتونس العاصمة.

وقد أكد الحاضرون في هذا اليوم وقوفهم إلى جانب المناضلين المسجونين والملاحقين و المطرودين ووضع حد للهجمة الشرسة التي تقوم بها السلطة ضد العمل لنقابي والسياسي داخل الجامعة. وللتذكير فإن هذا الملف لاقى تعاطفا كبيرا لدى عديد المنظمات والأحزاب داخل البلاد وخارجها.


نـعـي

شباط (فبراير) 2008

بعد صراع طويل ومرير مع المرض، توفي يوم الأحد 17 فيفري 2008 الرفيق علي بن عبد اللـّه مناضل اتحاد الشباب الشيوعي التونسي و الاتحاد العام لطلبة تونس بكليّة الآداب بالقيروان.

و يتوجه اتحاد الشباب الشيوعي التونسي بأحرّ التعازي إلى عائلة الرفيق الفقيد و رفاقه و أصدقائه.

لن ننساك يا رفيقنا العزيز وستبقى ذكراك حيّة في قلوبنا إلى الأبد.


قفصة: 3 من مناضلي اتحاد الطلبة أمام المحكمة يوم 25 جانفي 2008

الخميس 17 كانون الثاني (يناير) 2008

يمثل 3 من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس يوم 25 جانفي 2008 أمام المحكمة بقفصة بحالة سراح، ومن جهة أخرى جرى تحقيق مع ثلاثة مناضلين آخرين في الاتحاد دون تحديد تاريخ جلسة.


المهدية: إقرار طرد خمسة من مناضلي اتحاد الطلبة

الخميس 17 كانون الثاني (يناير) 2008

أقرّ مجلس التأديب بكلية العلوم الاقتصاديّة والتصرّف قرارات الطرد التي كان اتخذها ضد خمسة من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس، وهي الطرد لمدة سنة بالنسبة لحسان صمايري ونهائيا في حق عمر عمامي ومحمّد السوداني ورمزي سليماني (كاتب عامّ المكتب الفدرالي) وأيمن الجعبيري (أمين مال المكتب الفدرالي). وللتذكير، فإن هؤلاء المناضلين قد وقعت إحالتهم على مجلس التأديب إثر تنظيم المكتب الفدرالي لاعتصام بالكليّة حول مسألة الإسعاف بالنجاح في الامتحانات يوم 19 جوان 2007، كما قضّى محمّد السوداني إثر تلك التحركات حكما بالسجن لمدة شهرين بتهمة الاعتداء على عون أمن.


قفصة: أخبار

الاثنين 14 كانون الثاني (يناير) 2008

1

اشتكى مجموعة الشبان السبعة الذين أوقفوا أثناء تحركات المظيلة من تعرّضهم للتعذيب، ممّا تسبب في كسر مزدوج في ساق زبير غريسي الذي زاره عضو فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعبّر له عن مؤازرة الفرع له. وكان المتضرر قد قدّم عن طريق الفرع قضية عدلية ضد عون النظام العام صالح الوهيبي.

2

أصدرت وزارة التشغيل والإدماج المهني للشباب يوم 11 جانفي بلاغا عبر الإدارة الجهوية بقفصة تعلم فيه الراغبين في المشاركة في المناظرة التي ستنظمها شركة فسفاط قفصة لانتداب 600 عون و إطار، وأن إيداع المطالب يتم مباشرة لدى معتمدية الجهة وبمكتب التشغيل والعمل المستقل على أن يتم النظر في تلك المطالب عن طريق اللجان المحلية للتشغيل بكل معتمدية، وإن استبشر الجميع لهذه الطريقة فإنهم يتساءلون عن طبيعة اللجان وتركيبتها.

3

توجهت ليلة 13 جانفي مجموعة من المحتجين بمنطقة المظيلة إلى منزل معتمد المكان وأحرقوا عجلات مطاطية!!!

4

تولّت مجموعة من الغاضبين ليلة 14 جانفي حرق مكتب تابع لحراس المؤسسات بالمجمع الكيماوي بالمظيلة، وبعدها تم رشق سيارات البوليس بالحجارة علما وأنه تمّ في نفس الليلة اقتلاع أجزاء من السكة الحديدية بغية تعطيل نقل الفسفاط.

5

لم تسلم رموز السلطة بالمظيلة من غضب المحتجين، من ذلك أنه وقع تعنيف كل من رئيس البلدية عبد الوهاب زواري، والكاتب العام للجامعة الدستورية الطاهر منصور إضافة إلى رئيس منطقة الأمن بقفصة فاكر فيالة.


الاحتجاجات حول التشغيل بحوض قفصة المنجمي تطوي أسبوعها الأول

الاثنين 14 كانون الثاني (يناير) 2008

مازالت الاحتجاجات التي انطلقت بمعتمديات المناجم بقفصة يوم 05 جانفي 2008 المنصرم متواصلة. فمعتمدية المظيلة التي راهنت السلط الأمنية والسياسية على إسكاتها بشتى الاتفاقات الشفوية وضرب وحدة العروش فيها، مازات بؤر التوتر فيها تعبر عن نفسها بقوة، حيث تعرّض مجموعة من الشبان إلى عمال الحراسة بالواصل الفسفاطي بين إقليم شركة الفسفاط ومركبها الكيمياوي ليلة السبت 12 جانفي وحين طاردتهم قوات الأمن أحرقوا إحدى العجلات المطاطية بقرب دار معتمد المكان، كما تم الاعتداء على رئيس البلدية وأحد أعضاء لجنة التنسيق، في إشارة إلى غضبهم من عدم الجدية في معالجة ملفاتهم.

أما في خصوص الوضع في منطقة برج العكارمة من معتمدية المظيلة فلا يزال محتدا، ويبدو أن ما وقع تداوله يوم الأحد 13 جانفي 2008 من الوصول مع أهاليها إلى نصف الحل بعد مفاوضات مارطونية سهر عليها مسؤولون أمنيون وسياسيون جهويون، لم يحكم بدقة إذ لا يزال الاحتجاج "البدوي" يسود المكان أين تنتصب عشرات الخيام المأهولة في الطريق المؤدي إلى شركة الفسفاط وحيث ينضج الخبز الجماعي والشاي ويمنع المرور، ويضطر عمال الشركة وموظفوها إلى المرور عبر المتلوى للوصول إلى بعض قطاعات الشركة.

وفي الرديف حافظ الوضع على هدوءه بعد تعليق إضراب الـ25 في انتظار ما اتفق عليه مع السلط الرسمية، في حين تتواصل النقاشات بين ممثلي النقابات بالإتحاد المحلي للوصول إلى تركيبة اللجنة المحلية للتشغيل ومقاييسها.

كما تتواصل تحركات بعض المهمشين ليلا، ويتشكك البعض في هوية الواقفين وراءها على اعتبار أن الاتفاق الحاصل يبدو أنه لا يخدم مصالح بعض الجهات سوى في لجنة تنسيق المكان أو نقابة المناجم.

أما أم العرائس، فقد باتت تعيش احتجاجات تصاعدية منذ الجمعة 11 جانفي، وانتقل إليها ثقل الأحداث بقوة إذ تظاهر التلاميذ مجددا يوم الاثنين 14 جانفي بعدد كبير رافعين شعارات على غرار "الأولوية للبطالة والدراسة استحالة" و"يا فرحات يا حشاد إيجا شوف الفساد" ووصلت درجة سخطهم حد تمزيق كتبهم وكراساتهم، في حين يتواصل إلى اليوم الرابع إضراب عمال البلدية واعتصامهم بالمستودع البلدي مهددين بعدم الرجوع تماما إلى العمل مهما كانت الحلول تعبيرا عمّا وصلت إليه أوضاعهم المأساوية من سوء.

كما يتواصل إضراب الجوع بدار الحزب والتحق به عنصران إضافيان، أحدهما معوق، بوعلي ساعي أحد المقصيين في المناظرة الأخيرة، في حين يتزايد كل ساعة عدد الخيام التي أخذت في الانتصاب منذ بداية الاحتجاجات، إذ بات هذا الأسلوب خاصية منجمية لإعاقة العمل بالشركة وللتعبير عن غضب الأهالي.

وقد التقى معتمد المكان يوم الاثنين 14 جانفي بوفد يمثله إسماعيل قدوري (عن جامعة التجمع) وعثمان زنايدية (عضو المجلس المركزي للوحدة الشعبية) وفريد أفضال (الإتحاد الديمقراطي الوحدوي) الذين قدّموا لائحة تعبّر عن التمسك بمناب أم العرائس كاملا في مناظرة شركة الفسفاط (42 وظيفة) وضرورة إلغاء المناظرة محل الاحتجاجات والبحث عن إمكانيات تشغيل جديدة، وقد اشتكى أعضاء اللجنة المحلية للمعطلين من عدم ضمّهم للوفد واعتبروا ذلك ثغرة مميتة في أساليب تبني مطالب التشغيل بالجهة.

كما انعقد اجتماع سياسي مساء الأحد 13 جانفي بمدينة قفصة وضم ممثلين عن الديموقراطي الوحدوي وحزب الوحدة الشعبية والاجتماعي التحرري وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذين ناقشوا الأوضاع بالجهة وأصدروا بيانا في الصدد.


تحركات قفصة: متفرقات

الأحد 13 كانون الثاني (يناير) 2008

الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة
النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بقفصة الشمالية

برقية مساندة

نحن أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بقفصة الشمالية المجتمعين يوم 10 جانفي 2008 نعلن عن مساندتنا المطلقة واللامشروطة لإخواننا من الشباب المعطل عن العمل بجهة الرديف والمضربين عن الطعام بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف كما نعلن تضامننا معهم ووقوفنا إلى جانبهم في مطالبتهم بحقهم في الشغل الذي هو حق لهم كما نعبر عن استعدادنا لشد أزرهم والتضامن معهم بكل الأشكال النضالية المشروعة والممكنة.

***

عريضة سحب ثقة

نحن الموقعون أسفله أعوان وموظفو إقليم مناجم الرديف نعلن عن سحب ثقتنا من الهياكل النقابية غيرالشرعية بمناجم الرديف والتي سبقت الطعن في مؤتمراتها ومقاطعة انتخاباتها ولأسباب أخرى نذكر منها:

1/ تورّطهم مع إدارة الشركة في التلاعب بنتائج المناظرة الأخيرة لانتداب أعوان وموظفين جدد.
2/ احتكار الحصة المخصصة للحالات الاجتماعية لانتداب أبناءهم وأقاربهم وأبناء ميسوري الحال.
3/ هروبهم من مواجهة المواطنين والمحتجين على نتائج المناظرة وغلقهم لمقر الإتحاد المحلي.
4/ تشويه صورة الإتحاد العام التونسي للشغل والمساس بمصداقيته.

عاش الإتحاد العام التونسي للشغل
عاشت الطبقة الشغيلة

***

الرديف في 08 جانفي 2008

إلى السيد: فخامة رئيس الجمهورية (حفظه الله)

الموضوع: تداعيات إضراب الجوع بالرديف

بعد التحية الفائقة:
نحن عائلات المضربين عن الطعام بمقر الإتحاد العام التونسي للشغل بالرديف منذ 05 جانفي 2008 بعد معاينة تدهور صحة أبنائنا من يوم إلى يوم، نحمّل المسؤولية الكاملة للسيد عمارة العباسي وأتباعه من بعض العناصر النقابية عن كل التداعيات الصحية للمعتصمين وذلك بسبب تسلط هذا المسؤول على موضوع الشغل منذ التسعينات وتمريره لأكثر من 6 أفواج (عملة بشركة فسفاط قفصة) شملت أبناء العناصر النقابية وأقاربهم وأتباعهم دون سواهم، بالإضافة إلى امتلاكهم لمصالح هذه الشركة عن طريق (المناولات الخاصة، الحراسة والصيانة...) وذلك بتواطؤ بعض مسؤولين الشركة وكأنها فاقدة لصبغتها الوطنية (شبه شركة خاصة).
هذه التصرفات وهذا التلاعب بمشاعر المواطنين قد خلف لدينا الغضب الشديد والاستياء ونحمّل، كما ذكر، المسؤولية إلى العناصر النقابية المذكورة.
والسلام.
قفصة في 10 جانفي 2008


قفصة: أخبار

الأحد 13 كانون الثاني (يناير) 2008

1- في معتمدية المظيلة، تم يوم الخميس 10 جانفي 2008 احتجاز أحد المسؤولين الكبار بقوات التدخل بأحد مستودعات الإسمنت ومبادلته بعد ساعات بـ7 شبان وقع اعتقالهم على الساعة الرابعة صباحا من اليوم نفسه ونقلهم إلى منطقة شرطة وقفصة حيث أمضوا على التزامات.

يحدث هذا في دولة القانون والمؤسسات !!

2- في الرابعة مساء من يوم الجمعة 11 جانفي 2008 تعرّى تماما رجل في الخمسينات من عمره في أحد شوارع المظيلة مطاردا احد النقابيين طالبا أموالا كان سلمها له مقابل تشغيل أحد أبناءه ولم يفعل.

ومن القهر ما يعري...

3- قصد أحد المعطلين معتمدية المتلوي يوم السبت 5 جانفي 2008 محتجا على عدم ورود اسمه في قائمة الناجحين في مناظرة شركة الفسفاط مقرا العزم على الدخول في الغد في إضراب جوع داخلها صحبة عدد من المعطلين فأغلق المقر يوم الأحد.

4- بعد تعدد الاتهامات الموجهة لنقابات المناجم بالتورط مع سلط الإشراف في فضيحة المناظرة المذكورة أغلق نقابيو المناجم بيوتهم على أنفسهم وقاطعوا الشارع وأعمالهم مخافة تعرضهم لمضايقات... فمتى سيقاطعون سلوكيات التمعش من أوضاع الفقراء؟

5- تصحيح: ورد في العدد الأخير من "البديل العاجل" خطأ في كتابة اسم الصديق عبد الرزاق داعي كاتب عالم جامعة الحزب الديموقراطي التقدمي بقفصة فمعذرة عن الخطأ.

6- وصلنا بيان ممضى من السيدين: محمد بن علي بتن عمار ساعي وكمال يوسف بن محمد أفضال يشككان في مصداقية المناظرة ويؤكدان أنهما تقدما أليها مستوفين لجميع الشروط والوثائق مدعمة بكون أبويهما قد توفيا وهما يعملان بالشركة إضافة لكونهما يبلغان من العمر 38 سنة ومرسمين بمكاتب التشغيل بقفصة وأم العرائس منذ 14 سنة.


اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة: بيان

الأحد 13 كانون الثاني (يناير) 2008

تواصلت منذ أكثر من أسبوع احتجاجات المعطلين وأهاليهم في مناطق الحوض المنجمي على إثر الإعلان عن النتائج النهائية لمناظرة انتداب أعوان وكوادر بشركة فسفاط قفصة، يوم السبت 5 جانفي 2008، ولقد بدأت تتضح الرؤية أكثر للرأي العام الوطني والجهوي حول الأسباب الحقيقية لتلك الاحتجاجات والمسبب الرئيسي لاندلاعها وتواصلها، فالشعار الطاغي على تلك التحركات تركز على المطالبة بحق الشغل والاحتجاج على الاستهانة في التعامل معه عبر إيثار المحسوبية والرشوة والمحاباة على حساب الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص، وكان من الطبيعي أن يحوّل تصاعد نسب البطالة في الجهة والانتدابات الاستفزازية واشتعال الأسعار والفقر والفاقة، تحركات المعطلين إلى تحركات شعبية تدفع كل قطاعات المجتمع إلى التفاعل معها والتضامن مع السائرين فيها، وإن كنا حمّلنا أكثر من مرة اختيارات السلطة مسؤولية الواقع المزري للمعطلين، فإن الأحداث الأخيرة تأكد صواب تحاليلنا ولكنها لم تبرّأ السلط الجهوية من جزء كبير من المسؤولية وهي التي سكتت طيلة العشرية الأخيرة على معالجة ملف البطالة بالخصوص حيث أنه وقع التغاضي عن العديد من التجاوزات الفجة ومنها بالخصوص ما تعلق بالمدير الجهوي للتعليم، كما تم التلاعب بآليات التشغيل البسيطة حسب الولاءات ورفع لاءات على آخرين، كما زادت المعالجات الأمنية الصرفة في تأزم الوضعية وتصعيدها، ولم يفلّ التنكيل من عزائم المطالبين بحقهم المشروع في العمل، ويهمنا في اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل أن:
- نعبّر مجددا عن مساندتنا لكل تلك الاحتجاجات وخاصة ما تعلق منها بالمعطلين ونعتبرها ردا واقعيا ومتحضرا على استفحال أزمة تشغيلهم.
- نثمّن الاتفاق الحاصل في الرديف مع مضربي الجوع وننوّه بالتضامن الرائع الذي لاقوه خاصة من نقابات المكان.
- نطالب بتحقيق مستقل وشفاف في كل ما حصل لا نستثنى فيه محاسبة أيّ مسؤول وطني أو جهوي يثبت تورطه في التلاعب بنتائج المناظرة.

كما نجدد مطالبتنا السلط بأن تتعظ ممّا يحصل في اتجاه تشريك كل فعاليات المجتمع المدني في ملف التشغيل واستبعاد التدخل الأمني فيه وفي تداعياته.

اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة
المنسق: عفاف بالناصر


وتتواصل الاحتجاجات في مناطق الحوض المنجمي بقفصة

الأحد 13 كانون الثاني (يناير) 2008


مراسلة من قفصة
انتقل ثقل الأحداث هذه المرة بالحوض المنجمي إلى معتمدية أم العرائس حيث أن إغلاق معاهدها يوم الجمعة 11 جانفي 2008 لم يمنع أكثر من 500 تلميذ من التظاهر رافعين شعارات تأكد أولوية التشغيل وتفضح التلاعب به، وقد تعددت مسيراتهم يوم الخميس وكانت أكثر قوة حيث تراوح عدد المشاركين حسب ملاحظين على عين المكان بين 1700 و2000 تلميذ وصل تحركهم إلى أبواب مقر المعتمدية، في حين تضاعف عدد الخيام المنصوبة في الطريق المؤدي إلى شركة الفسفاط ومازال المواطنون يبيتون في العراء مانعين النشاط المنجمي من التواصل ومشددين على ضرورة تشغيل أبنائهم، كما يتواصل لليوم الثاني اعتصام عمال الحضائر بمستودع البلدية مطالبين بترسمهم والرفع من جرايتهم وهي المطالب التي تحركوا عليها في أكثر من مرة لكن وعود المسؤولين الجهويين كانت تذهب أدراج الرياح، وفي اتصالات معهم أكدوا أنهم لن ينهوا تحركهم هذا إلا بتسوية ملفاتهم تسوية نهائية. وتواصل عائلة جمال السولمي إضراب الجوع الذي دخلته يوم الجمعة بدار تجمّع المدينة ومن ضمنها امرأة حامل. كما اتصل أعضاء اللجنة المحلية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بأم العرائس بمعتمد المكان صباح السبت وبلغوه مجددا اعتزامهم الدخول في إضراب جوع مفتوح ما لم يلبّ مطالبهم المشروعة في العمل وكان الـ21 منهم الذين التقوا يوم الخميس 10 جانفي مسؤولي التشغيل في ولاية قفصة: علي مالك وعلي الجديدي، قد أكدوا على ضرورة تشغيلهم بالمرافق العمومية رافضين التلهي بالآليات المعمول بها معتبرينها آليات تصبيرية لا تحقق تطلعاتهم المشروعة.

وإن هدأت الأوضاع قليلا في معتمدية المظيلة فإن أهالي منطقة برج العكارمة واصلوا رفض المقترحات لفض الاحتجاجات معتبرين وعود المسؤولين الأمنيين زائفة ولا أساس لها من الصحة، ولذالك تنتشر الخيام على مسافة طويلة حيث يمنع المئات من النساء والرجال والشباب أي نشاط منجمي ومحتجزين شاحنات شركة الفسفاط في حين تمنع مكبرات صوت آلات تسجيلهم أي تواصل مع الآخرين معتبرين تشغيل أبنائهم خطا أحمر لا يجب تجاوزه، مؤكدين أنهم كانوا دوما ضحية التجاوزات التي تحصل في مناظرات الشركة، وينادون بالتفضيل الإيجابي على اعتبار أن تشغيل أفراد هو أقل تعويض ممكن عن كل الأوبئة والأمراض التي تسببها لهم أنشطة شركة الفسفاط.


اللجنة المحلية للدفاع عن المعطلين عن العمل: بيان تأسيسي

الأحد 13 كانون الثاني (يناير) 2008

الرديف في 13 جانفي 2008

بما أن الدولة أصبح توجهها الاقتصادي خصخصة هذا القطاع عوضا عن تعميمه مما انجر عنه تضاؤل فرص العمل بالنسبة لأصحاب الشهائد و إعدامها بالنسبة للمعطل الذي لا يملك شهائد علمية و لأن لكل شخص الحق في العمل مهما كانت مؤهلاته العلمية و لأن المعطل الذي لا يملك شهائد علمية أصبح لا يلاقي أية اهتمام من قبل الدولة نعلن نحن المعطلون عن العمل على بعث (اللجنة المحلية للدفاع عن المعطلين عن العمل) و ذلك من أجل:

* اهتمام الدولة بملف البطالة وإعطائه الأولوية التامة.

* إيجاد فرص شغل لكل معطل مهما كان مستواه التعليمي.

* إعادة إدماج أصحاب السوابق العدلية في المجتمع والنظر في ملفات استرداد الحقوق الخاصة بهم بسرعة ومنحهم عملا أو قرضا يكون كفيلا بإعادتهم إلى الطريق السوي.

* تمكين كل معطل من حق العلاج المجاني والإحاطة بهم اجتماعيا.

* التنسيق بين السلط المحلية والنقابات المحلية في تأطير كل تحرك يقوم به المعطلون حتى يساهما في نجاح الحركة وحمايتها.

أعضاء اللجنة:

بو بكر محمد العربي بن بوبكر، منسق
منصور سويلمي، مساعد منسق
الهادي بوصلاحي، كاتب عام
هشام هوشاتي، كاتب عام مساعد
لخميسي طبابي، أمين مال
رابح سويلمي، أمين مال مساعد


باريس: لقاء مع السيد خميس الشماري

الخميس 10 كانون الثاني (يناير) 2008

نظمت اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق في تونس مساء الخميس 3 جانفي 2008 لقاء بين السيد خميس الشماري وجمع من المناضلين الحقوقيين والسياسيين التونسيين بباريس من أجل تبادل آخر المعطيات والأخبار الحاصلة في تونس، وفتح نقاش حرّ مع السيد خميس الشماري حول القضايا المطروحة على الساحة السياسية التونسية، حيث تدخل السيد خميس الشماري في عدة مواضيع إخبارا وتحليلا.

وتمثلت هذه المواضيع في:
- محاكمة ما يعرف بـ"قضية سليمان" وحكم الإعدام الذي صدر ضد إثنين من المتهمين.
- التعرض إلى الإيقافات المتواصلة والتي توزعت على كافة مناطق البلاد.
- الأجواء التي تجري فيها هذه المحاكمات والتي تم توصيفها بـ"محاكمات بالجملة".
- التطرق إلى تقرير اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
- الاستحقاقات السياسية والانتخابية للرئاسية والتشريعية لسنة 2009.
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي (القطاع البنكي، الساحة النقابية...)
- محور الفساد المالي والمحسوبية.
- مسألة العمل المشترك.

كما تعرض إلى أرضية هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات وتم نقاش مع الحضور في جملة هذه المواضيع بشكل مفتوح خاصة وأن هذا اللقاء تم لغاية تبادل الآراء.


الرديف: تعليق الإضراب عن الطعام... في انتظار تحقيق الوعود؟

الخميس 10 كانون الثاني (يناير) 2008

الرديف في 10 جانفي 2008

شهد الاجتماع الذي وقع بين اللجنة المشرفة على الإضراب عن الطعام والمعتصمين بمقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف منذ خمسة أيام من جهة والسيد معتمد الرديف من جهة أخرى مساء يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 اتفاقا أوليا على تحقيق مطالب المحتجين والمتمثلة في تمكينهم من العمل القار عبر ضمان الشفافية والمصداقية في التشغيل لأبناء الجهة.

وبعد نقاش مطول بين المضربين عن الطعام والمساندين لهم واللجان الساهرة عليهم تم تعليق الإضراب على الساعة الحادية عشر ليلا.

هذا وقد عرفت معتمديه الرديف إحتجاجا واسعا وغضبا عارما على نتائج مناظرة الدخول لشركة فسفاط قفصه التي لم تستجب إلى مستوى طموحاتهم في تحقيق العمل القار، وقد تميزت هذه الاحتجاجات بتنوعها من اعتصامات ومسيرات ومداخلات أمام مقر المعتمدية ومقر الإتحاد المحلي للشغل الذي شهد إضرابا مفتوحا عن الطعام إبتداءا من يوم السبت 05 جانفي 2008 بلغ فيه عدد المضربين 25 فردا و7 معتصمين.

مراسلة من الرديف


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: بيــان

الخميس 10 كانون الثاني (يناير) 2008

تونس في 10 جانفي 2008

نظرت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في اجتماعها المنعقد مساء الخميس 10 جانفي 2008 في المستجدّات المتعلّقة بوضع الرابطة والاتصالات الجارية بين رئيسها السيد المختار الطريفي ورئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات العامة السيد المنصر الرويسي.

وبعد نقاش جدّي ومعمّق تعبّر الهيئة المديرة عن :

1- استغرابها من تعمّد قوّات الأمن منع رؤساء فروع تونس الكبرى وأعضاء هيئاتها من الدخول إلى المقرّ المركزي للرابطة يومي 7 و 8 جانفي للشروع في المشاورات التي تمّ الإعلان عنها بهدف التوصّل إلى وفاق رابطي واسع حول حلّ الأزمة. وتعتبر أنّ هذا المنع يتناقض مع ما تمّ تبليغه لرئيس الرابطة في المحادثات المذكورة أعلاه من إمكانية استغلال المقرّ المركزي بدون قيود.

2- تأكيدها مرّة أخرى على ضرورة تصرّف الرابطيين في مقرّاتهم بكلّ حرّية للتشاور فيما بينهم في الشؤون التي تهمّ منظّمتهم.

3- تجديد التأكيد على تمسّكها بمواصلة الحوار مع السلطة للبحث عن حلّ وتوفير جوّ من التفاهم والمصداقيّة وإيجاد الظروف الملائمة لعودة الرابطة إلى وضعيّتها الطبيعيّة وإلى قيامها بدورها في كنف الاستقلالية والمشاركة الفعلية والديمقراطية لكلّ الرابطيين مهما كانت توجّهاتهم في الحياة الداخلية للمنظمة وفي الاضطلاع بمهامها في الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها.

عن الهيئــة المديــرة
حاتم الشعبوني
نائب رئيس الرابطة


بيان إعلامي حول ظروف تعليق إضراب الجوع بالرديف

الخميس 10 كانون الثاني (يناير) 2008

الرديف في 10 جانفي 2008

بقلم: نقابي من الرديف

على إثر الإنتداب الذي تمّ مؤخّرا بشركة فسفاط قفصة والذي اتّسم بعدم الشفافية واللامصداقية نتيجة التلاعب بالملفّات من طرف سلط الإشراف ونقابات المناجم دخل مجموعة من الشباب العاطل عن العمل وعددهم 25 في إضراب جوع بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف تحت إشراف الإتحاد المحلي ومع تبني ومساندة كاملة من طرف 9 نقابات أساسية محلية ونيابتين وذلك دفاعا عن حقهم في الشغل واحتجاجا على الممارسات المشبوهة في التعامل مع ملفات التشغيل عموما وداخل شركة فسفاط قفصة خصوصا. فكان دخول هؤلاء الشباب المعطّل عن العمل في إضرابهم عن الطعام مجموعات مجموعات وبالتتالي بداية من يوم 05 جانفي 2008 إلى غاية يوم 09 جانفي 2008 كما تفاوتت أعمارأغلبهم من 29 إلى 42 سنة وبمستويات تعليمية مختلفة من شهائد جامعية وشهائد تكوين مهني ومستويات تعليم ثانوي. كما دخل 7 شبان آخرون (أصحاب شهائد جامعية) في اعتصام بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف منذ يوم 09 جانفي 2008 مطالبين بحقهم الشرعي في الشغل والكرامة.

عقدت النقابات الأساسية للتعليم الثانوي والتعليم الأساسي والصحة والقيمين والمتقاعدين وعملة التربية وأعوان البلدية والفلاحة والسكك الحديدية ونيابتي المالية والبريد اجتماعا بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف تحت إشراف الإتحاد المحلي وتمّ إصدار لائحة بتاريخ 07 جانفي 2008 عبّروا فيها عن مساندتهم المطلقة للمضربين عن الطعام وطالبوا بحضور عضو من المكتب التنفيذي الوطني للإطّلاع على أوضاع المضربين وفتح تحقيق في المظلمة التي تعرّض لها المضربون وإيجاد حلّ للأزمة.

عُقد اجتماع موسّع بدار الإتحاد المحلي للشغل بالرديف حضره العديد من النقابيين والقاعديين من مختلف القطاعات يوم الثلاثاء 08 جانفي 2008 أفرز تكوين ثلاثة لجان: لجنة الإشراف، لجنة الدعاية والإعلام، ولجنة الحماية والتنظيم، وتمّ إقرار اعتصام تضامني لعمال وموظفي مختلف القطاعات بالرديف كامل يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 مساندة للمضربين عن الطعام.

تمّ تنفيذ الإعتصام التضامني يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 وقد شارك فيه 62 معتصم من العملة والموظفين وقد تخلّل هذا الإعتصام تجمعا خطابيا بساحة الإتحاد المحلي للشغل بالرديف، وقد قام، في نفس اليوم، الأخوين زهير اليحياوي وفتحي تيتاي من الرابطة التونسية لحقوق الإنسان فرع قفصة بزيارة المضربين وعبّرا عن مساندة ودعم الرابطة لهم من أجل حقهم الشرعي في الشغل.

قامت لجنة طبية، تكونت من الطبيب الناصر البوهالي والممرض بوجمعة الشريطي، بزيارة للمضربين عن الطعام مساء يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 للإطلاع على أوضاعهم الصحية. كما تلقى المضربون والمعتصمون العديد من برقيات المساندة من مختلف الهياكل النقابية المحلية والجهوية ومناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس (أصيلي الرديف) وبيان مساندة مشترك بين اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل. كما تلقى المضربون العديد من المكالمات الهاتفية والزيارات حيث شهد مقر الإتحاد المحلي للشغل بالرديف حركية حثيثة على مدار الساعة وقد شهدت مدينة الرديف على امتداد أيام إضراب الجوع مسيرات وتجمعات واعتصامات حاشدة أمام مقر المعتمدية تنديدا بسياسة التسويف والمماطلة ورفضا لكل أشكال الرشوة والمحسوبية ومطالبة بالحق الشرعي في الشغل والكرامة فيما حضرت قوات الأمن والبوليس بكثافة.

عقدت جلسة تفاوض بين معتمد الجهة والإتحاد المحلي للشغل بالرديف يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 مساء طالب فيه الطرف النقابي بـ:
1) مراجعة قائمة المنتدبين للعمل بشركة فسفاط قفصة بجهة الرديف وعددهم 64.
2) رفع التعتيم على 17 فرصة عمل بالشركة وقع حجبها من طرف إدارتها وانتدابهم من بين المضربين والمعتصمين حسب مقاييس اجتماعية وانسانية.
3) إلغاء مناظرة الإنتداب للعمل بالشركة بالطريقة القديمة وإحداث لجان محلية للنظر في ملفات التشغيل يكون الإتحاد المحلي طرفا فيها وتعتمد مقاييس شفافة وعادلة للإنتداب.
4) إيجاد حلول أخرى للتشغيل في قطاعات أخرى تخصّ وضعيات أخرى من المضربين والمعتصمين.

وقد تمخّضت هذه الجلسة على اقتراحات وقع عرضها على النقابات الأساسية والقواعد النقابية لدراستها ومناقشتها وهي التالية:
- إلغاء مناظرة الإنتداب بالشركة وإحداث لجنة محلية يكون الإتحاد المحلي طرفا فيها للنظر في ملفات التشغيل بالشركة حسب مقاييس عادلة مع تحديد بقية الأطراف مستقبلا.
- إنتداب 17 عامل وموظف في الأيام القادمة حسب حاجيات الشركة على أن تكون الأولوية حسب الإمكان لملفات المضربين والمعتصمين.
- رفض السلطة مراجعة قائمة المنتدبين (64 منتدب) مؤخرا بالشركة.
- دراسة باقي الملفات في محاولة لإيجاد فرص تشغيل أخرى وفي قطاعات أخرى.

وقد عقدت إثر ذلك حلقة نقاش بدار الإتحاد المحلي شارك فيه العديد من النقابيين والقواعد لمناقشة هذه المقترحات وقد تعددت وجهات النظر والآراء بين مؤيد للقبول بهذه المقترحات واعتبارها مكسبا يجب المحافظة عليه ومواصلة التفاوض وبين متخوف وآخر مؤيد لمواصلة التحرك والمطالبة بتحقيق مكاسب أكثر فاعلية.

وختاما كان القرار الأغلبي متجها نحو القبول بهذه المقترحات واعتبارها مكسبا مع مواصلة التفاوض وتعليق إضراب الجوع. وقد تمّ الإتّصال بالمضربين والمعتصمين وطرحت عليهم كلّ المقترحات فوافقوا على رأي الأغلبية وتمّ بذلك تعليق إضراب الجوع والإعتصام يوم الأربعاء 09 جانفي 2008 في ساعة متأخرة من الليل.

نقابي من الرديف

المصدر نشرية: "الديمقراطية النقابية والسياسية" عدد 123 ليوم 12 جانفي 2008

http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


0 | ... | 740 | 760 | 780 | 800 | 820 | 840 | 860 | 880 | 900 | ... | 1120


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني