الصفحة الأساسية > بديل الشباب > إطلاق سراح الشاب أحمد داود ناشر قائمة "الصبابة" بصفاقس مسمار آخر دق في نعش (...)
اجواء محاكمة احمد داود:
إطلاق سراح الشاب أحمد داود ناشر قائمة "الصبابة" بصفاقس مسمار آخر دق في نعش الدكتاتورية
18 أيار (مايو) 2011

شهدت قاعة المحكمة الابتدائية بصفاقس صبيحة هذا اليوم 18-05-2011 محاكمة الشاب أحمد داود (مهندس في الاعلامية وعاطل عن العمل) في القضايا المرفوعة ضده (21 قضية) على خلفية نشره "قائمة الصبابة بصفاقس" على الشبكة الاجتماعية الفايسبوك. فمنذ الصباح تجمع عدد كبير من مناضلي جهة صفاقس أمام قاعة المحكمة لمساندة الشاب والمطالبة بإطلاق سراحه فتم منعهم بالقوة من الدخول لقاعة المحكمة من قبل قوات البوليس في تصرف يذكرنا بأساليب النظام البائد، وبعد مشادات تمكنوا من الدخول للقاعة فتم رفع نشيد الثورة وعديد الشعارات المنادية باستقلال القضاء وبمحاكمة رموز الفساد الذين ينعمون بالحرية كما نادوا بحرية التعبير بالإضافة للمطالبة بإطلاق سراح احمد داود ورفع المظلمة عنه، كما شهدت قاعة المحكمة حضورا للبوليس السياسي فتم طرده من قاعة المحكمة من قبل عدد من المناضلين. وقد أكدت هيئة الدفاع (المتكونة من 21 محامي) على الطابع الكيدي للقضايا المرفوعة ضده التي تأتي في إطار الهجمة المنظمة للثورة المضادة من قبل بقايا النظام البائد على كل نفس حر متحرر وقد ابرز المحامون خلال مرافعاتهم التي دامت اكثر من الساعة والنصف أن الشاب لم يرتكب جريمة بل بالعكس فقد قدم خدمة للكشف عن الوشاة وهو ايضا جزء من حرية التعبير التي يكفلها القانون واستغربوا كيف لشاب مثل احمد داود أن يقبع في السجن ويحاكم وهو بريء في حين ينعم رموز الفساد والقتلة بالحرية التامة؟ وبعد المداولة تم الإذن بإطلاق سراحه مع تحديد موعد لجلسة أخرى لحسم القضية نهائيا وسط فرحة كبيرة عمت قاعة المحكمة لكون هذه المعركة كانت بحق مسمارا آخر دق في نعش الدكتاتورية.

مراسلة من اتحاد الشباب الشيوعي التونسي الذي شارك مناضلوه في هذا التحرك


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني