في حين تواصل أغلبيّة هياكل "مؤتمر التصحيح" و"المؤتمر 24" للاتحاد العام لطلبة تونس التقدّم بثبات على درب مسار التوحيد بتأطير من اللجنة الوطنيّة من أجل المؤتمر الموحّد التي ما انفكت تثبت جدّيّتها وفاعليّتها وجدارتها، لم تجد المجموعة الانعزالية المتمسّكة بعقد مؤتمر صوريّ وفئويّ ولا قانونيّ خلال هذه الصائفة إلا اللجوء إلى استعمال العنف لمحاولة تخريب مسار توحيد المنظمة الطلابيّة بعد انكشاف عزلتها وإفلاس مقولاتها. فقد تعرّض صباح يوم الخميس 5 جويلية 2007 مناضل الاتحاد العام لطلبة تونس صلاح العويتي إلى اعتداء همجيّ بالعنف من طرف أحد عناصر هذه المجموعة الأقليّة داخل المكتب التنفيذي المنبثق عن "المؤتمر 24" المتمسكة بمواصلة نهج التفرّد بالمنظمة الطلابيّة والاستخفاف بقوانينها وإرادة هياكلها ومناضليها وبمصلحة الجماهير الطلابيّة.

حيث أقدم المدعو منير خير الدّين ("أمين مال" المكتب التنفيذي "للمؤتمر 24") على استدراج المناضل المذكور أعلاه خارج إلى أحد المقاهي القريبة من شارع بورقيبة بالعاصمة حيث كان يجلس مع عدد من رفاقه وأصدقائه بتعلـّة التحدّث إليه ثمّ باغته بضربة برأسه على فمه ممّا تسبّب له في إصابة بالغة قبل أن ينهال عليه لكما وركلا ثمّ يلوذ بالفرار نحو شارع بورقيبة حيث كان ينتظره عدد من عناصر و قياديّي التيار السياسي الذي ينتمي إليه.

ونحن إذ ندين هذا الاعتداء الجبان ونتضامن مع المناضل صلاح العويتي، نؤكد أنه ليس إلا دليلا آخر على إفلاس كلّ الخيارات التي تريد مواصلة التلاعب بمصير المنظمة الطلابيّة وتسعى إلى تأبيد أزمتها وعرقلة مسار توحيدها عبر الإصرار على سياسة الهروب إلى الأمام، ونؤكد أنه لا خيار أمام الجميع سوى الالتزام بانجاز المؤتمر الموحّد الديمقراطي والممثل بعد استئناف توزيع الانخراطات وإجراء الانتخابات القاعديّة في مفتتح السنة الجامعيّة المقبلة والالتزام باللجنة الوطنية من أجل المؤتمر الموحّد ومقرّراتها كإطار لضبط كلّ مراحل الإعداد له.