الاتحاد العام لطلبة تونس:المؤتمر الموحد

المكتب الفيدرالي الفاضل ساسي بكلية 9 أفريل

بيان

زميلتي الطالبة، زميلي الطالب:

على إثر التحركات الاحتجاجية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي للمطالبة بتوفير فرص العمل وتحسين ظروف الحياة بالجهة، واجهت السلطة -كما هو معلوم لدى البعض- هذه الحركة الاجتماعية اعتمادا على الحلول الأمنية والقمع وعقد المحاكمات الكيدية ضد قادة الحركة من النقابيين والطلبة. وقد تعرض مساجين انتفاضة الحوض المنجمي إلى أفضع أشكال التعذيب وصدرت بحقهم أحكام جائرة وقاسية بلغت الـ10 سنوات وذلك بناء على تهم ملفقة صادرة عن منطق التشفي لاغير لتضرب عرض الحائط الجوهر الاجتماعي لأنشطتهم ونضالاتهم.

وإذ تحاك اليوم 3 فيفري 2009 مهزلة أخرى بمحكمة الاستئناف بقفصه بإحالة مساجين الحوض المنجمي على المحاكمة، ففي المقابل يهمنا أن نعبر عن:

مساندتنا المبدئية واللامشروطة للمطالب الشرعية لأهالي الحوض المنجمي ولنضالاتهم المشروعة وهم الذين استنزف رأس المال ثروة جهتهم من الفسفاط والماء كما استنزف أجسادهم ، فلم يجنوا في النهاية سوى البطالة والفقر والعطش والأمراض الخطيرة في الوقت الذي تراكم فيه الشركة أرباحا خيالية ويمعن نظام الحكم في تهميش الجهة وعدم إعطائها نصيبها من المشاريع.

وأن نطالب بـ:

 إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي عبر إلغاء الأحكام المسلطة عليهم وتمكينهم من حقهم في استرجاع كافة حقوقهم.
 محاسبة المتسببين في التعذيب المادي والمعنوي الوحشي الذي تعرض له المساجين وعائلاتهم بصفة خاصة، وفي المظالم والجرائم المرتكبة ضد أبناء شعبنا في قفصه عامة، سواء أكان ذلك أمرا أو تنفيذا.

كما نتوجه بنداء إلى زملائنا الطلبة وكافة مكونات الحركة الطلابية للوقوف صفا واحدا إلى جانب المطالب العادلة والمشروعة لأهالي الحوض المنجمي ومساندتهم بخوض شتى الأشكال النضالية والاحتجاج بصورة فعالة وملموسة تكون في خدمة عدالة هذه القضية.

 عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرا، مناضلا، ممثلا وديمقراطيا.
 الحركة الطلابية جزء لايتجزأ من الحركة الشعبية.
 عاشت نضالات الشعب التونسي من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

الكاتب العام للمكتب الفيدرالي

خالد الهداجي

تونس في 3 فيفري 2009