قال محامو الشاب أنيس الرياحي- وهو طالب جامعي من مواليد 1984 ويدرس حاليا بالمعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية بالقرجاني تونس- للجمعية التونسية لمقاومة التعذيب أن موكلهم تم إيقافه يوم 20 ماي 2010 وأنه محال أمام المحكمة الإبتدائية تونس 2 لجلسة يوم 3 جوان 2010 ضمن القضية عدد 3158 بتهمة الاعتداء على موظف عمومي. وأضاف المحامون أن الإيقاف تم في حدود الساعة السادسة والنصف مساء بمنطقة الشرطة بالقرجاني بالعاصمة حيث تعرّض موكلهم إلى الاعتداء بالعنف والصفع ثم نقل إلى منطقة الشرطة بسيدي حسين وهو مكبل بالأغلال وتعرّض إلى اللكم والركل مع إسماعه شتائم وتهديده بتلفيق قضايا ضده.

في حدود الساعة التاسعة نقل إلى مركز الشرطة بالسمران حيث تعرّض إلى الاعتداء على مستوى الوجه إلى أن سالت الدماء من أنفه على يد عونين أحدهما هو الشاكي في القضية والثاني عون بالزي المدني.

وذكر أنيس لمحامييه أنه طيلة فترة الاحتفاظ كان يتم نقله من مركز الإيقاف ببوشوشة إلى مركز السمران ويجبر على الجثوم على ركبتيه مقيّد اليدين إلى الخلف وتوضع قارورة بلاستيكية على رأسه وكلما تحرك وسقطت القارورة ينهال عليه الأعوان الحاضرون ضربا.

كما أكد أنيس لمحامييه أنه أجبر على إبصام وإمضاء محاضر لم يطلع عل فحواها وأن الباحث وجّه إليه أسئلة حول انتمائه السياسي وحول تحركات طلابية بالجامعة.

وكان أحد محامي أنيس تقدّم لوكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بمطلب لعرضه على الفحص الطبي يوم 25 ماي 2010.

ويذكر أن الجمعية كانت أصدرت بلاغا سابقا بخصوص تولي أعوان شرطة الاسترشاد عن الطالب أنيس بمنطقة سكناه بالمحمدية دون ترك استدعاء كتابي للعائلة حيث يقيم. كما سبق للجمعية أن أعلمت عن إيقافه في ظروف غامضة دون إعلام العائلة بالأسباب أو بمكان الإيقاف.

إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
 تطالب السلط القضائية بفتح بحث بخصوص ما ذكره الشاب أنيس من تعرّضه للاعتداءات بالعنف البدني والمعنوي بمقرات أمنية وتتبع الفاعلين.
 تدعو إلى تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب المصادق عليها بخصوص إبطال محاضر البحث المحررة تحت التعذيب.
 تؤكد على حق كل متهم في حماية حرمته الجسدية مهما كانت التهم المنسوبة إليه وتحت أيّ ظروف.

تونس في 31 ماي 2010

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
الكاتب العام
منذر الشارني

للاتصال بالجمعية: 25339960 - 98351584 - 21029582