الصفحة الأساسية > بديل الشباب > هل يلتحق ما تبقى من مؤتمر الـ24 بمسار توحيد اتحاد الطلبة؟
هل يلتحق ما تبقى من مؤتمر الـ24 بمسار توحيد اتحاد الطلبة؟
23 آب (أغسطس) 2007

يسعى هذه الأيام عناصر ممن عرفوا بمعارضي مسار التوحيد المنسحبين من اللجنة الوطنية لتوحيد الاتحاد العام لطلبة تونس (من المؤتمر 24) القريبين من الحزب الاشتراكي اليساري إلى فتح نقاشات مع بقية المكونات العاملة داخل اللجنة قصد إيجاد صيغة لالتحاقهم بمسار التوحيد بعد أن تبيّن لهم - على ما يبدو- استحالة عقد مؤتمرهم الذي قرروه بصفة منفردة ومعزولة لأيام 31 أوت و1و2 سبتمبر المقبل.

غير أن هذه النقاشات ما تزال حتى الآن متعثرة بالنظر "للشروط" التي يحاولون فرضها من خلال المقترحات التي تقدموا بها علما وأن فكرة التحاقهم لم تزل بعد غير مستساغة لدى الكثير من الأطراف المكونة للجنة الوطنية خصوصا بعد التوتر الناجم عن إقدام عناصر منهم على خلع مقر الاتحاد وإتلاف بعض محتوياته.

ويبدو أن الأمين العام للمؤتمر 24 ومنسق اللجنة الوطنية في نفس الوقت السيد عز الدين زعتور يفكر في عقد اجتماع ما تبقى من مكتبه التنفيذي لاتخاذ إجراء بطرد عضده الأول السابق منير خير الدين الذي يتهم بأنه هو من يقف وراء هذه الأعمال التي شجبتها كل الأطراف النقابية والسياسية في الجامعة التونسية.

ومن غير المعلوم ما إذا كان مثل هذا الإجراء سييسّر عملية جلب ما تبقى من المؤتمر 24 لمسار التوحيد أم سيزيد في الهوة أكثر ويحرم هذا المسار من إجماع كل المكونات الناشطة والفاعلة داخل الحركة النقابية الطلابية.

لقد آن الأوان لكي يرتقي وعي الجميع إلى مستوى المهمة المركزية والواجب التاريخي بضرورة انتشال المنظمة من حالة التشرذم التنظيمي والهامشية السياسية والنقابية بعد أن أكدت التجربة ومحصلتها أن الهيمنة الخطية والاستخدام الفجّ للاتحاد لخدمة المصالح الحزبية والذاتية الضيقة لا يجني منه الاتحاد ومن ورائه الحركة الطلابية وعموم الطلبة سوى مزيد المآسي والمصاعب الحياتية والدراسية والنقابية والسياسية.

غير أنّ الإيمان بهذه الحقيقة ينبغي أن يتجسّم في العمل الواعي والالتزام الملموس بمسار التوحيد على قاعدة الحدّ الأدنى النقابي الذي وضعته اللجنة الوطنية بعد جهد كبير وضياع كثير من الوقت لتأطير عملية التمهيد للمؤتمر الموحد عبر الانتخابات القاعدية في الأجزاء الجامعية خلال فترة العودة الجامعية.

إن التفكير بعقلية المواقع وبمنطق حسابات الربح والخسارة وكذلك بروح الانتقام من شأنه أن يعطل سير عملية التوحيد فضلا عن أنه لن يفيد أي طرف مهما كانت حساباته، فهل يتجاوز فرقاء الحركة الطلابية عوائق التجربة الماضية المريرة؟


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني