تعيش منطقة شمال إفريقيا في المدة الأخيرة مجموعة من الأحداث المتتالية والتي يربط بينها اتساع نطاق عمل المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وبفرعه في المغرب العربي المتمركز أساسا في مالي وجنوب الجزائر، وقد تمثلت الأحداث الأخيرة في العثور على كميات ضخمة من السلاح المتطوّر في مدنين وقبلها في دوّار هيشر وتاجروين بعد العثور على مخيمات تدريب لمجموعات مسلحة في جهات حدودية في القصرين وجندوبة والكاف، إضافة إلى الهجوم على مجمع للغاز بمنطقة عين أميناس بجنوب الجزائر واحتجاز عدد كبير من العمال والإطارات العاملة هناك، ويتزامن هذا "النشاط" المتصاعد مع التدخل الفرنسي في مالي بداعي "الاستجابة لنداءات النظام والشعب في مالي من أجل التصدي للانفصال الذي نظمته مجموعات دينية متطرفة في شمال البلاد" والذي كان متبوعا بالتحاق قوات إفريقية لمعاضدة النظام وإسناد أوروبي وأمريكي ومن الأمم المتحدة.
إن حزب العمال، إذ يتابع بانشغال هذا الوضع الإقليمي المتفجر، فإنه:
ينبّه إلى تحوّل بلادنا إلى منطقة عبور وترويج وتخزين (...)