عن دار صامد للنشر، وفي طبعة أنيقة تضمّ 436 صفحة، صدرت رواية عبد الجبّار المدّوري تحت عنوان "أحلام هاربة".

وقد كتب عبد الجبار هذه الرواية سنة 2000 عندما كان متواريا عن الأنظار بسبب ملاحقة البوليس السياسي له على خلفية القضية السياسية التي انطلقت في بداية سنة 1998 والتي طالت عددا من الطلبة والنقابيين والحقوقيين والسياسيين... وقد صدر حكم غيابي بموجب هذه القضية بتسع سنوات وثلاث أشهر على عبد الجبار المدّوري الذي اختار العيش في السرية لمدة تزيد عن الأربع سنوات قبل أن يتقدم بالاعتراض لدى المحكمة التي رفعت الحكم إلى 11 سنة و3 أشهر في قضية بتاريخ 2 فيفري 2002 لكن عبد الجبار لم يبق طويلا في السجن وخرج بعد 8 أشهر فقط إثر حملة التضامن الواسعة معه ومع رفاقه.

وقد استوحى عبد الجبار روايته، أحلام هاربة، من هذه التجربة، تجربة العيش في السريّة وما يحفّ بها من أحداث مشوّقة يتداخل فيها السياسي مع الاجتماعي والنفسي.

ولم يكن من الممكن نشر هذه الرواية إلا بعد إلغاء الرقابة المسبقة على إصدار الكتب، لكنها صدرت قبل ذلك بطريقة سرية أصبحت تُعرف بطريقة "الفلاقة"، أي النشر خارج الأطر الرسمية، وهي نفس الطريقة التي أصدر بها عبد الجبار أعماله السابقة وهي روايتين ومجموعة قصصية: الرواية الأولى بعنوان "مناضل رغم أنفه"، صدرت في طبعة سرية وباسم مستعار (جلال الطويبي) سنة 1995 ثمّ سنة 2004 باسمه الحقيقي والثانية بعنوان "تحت الرماد" وصدرت سنة 1998 بنفس الطريقة وبنفس الاسم المستعار. أما المجموعة القصصية فهي بعنوان "العودة" وتضم عددا من القصص القصيرة نـُشر بعضها في الصحف.

ومن المنتظر أن تصدر هذه الأعمال قريبا بعد إلغاء الرقابة المسبّقة على إصدار الكتب.