الصفحة الأساسية > بديل الشباب > اليوم 30 من إضراب الجوع 11 مارس 2009
يوميات الصمود:
اليوم 30 من إضراب الجوع 11 مارس 2009
12 آذار (مارس) 2009

على إثر الدعوة التي قام بها المكتب التنفيذي للاتحاد العم لطلبة تونس لاعتبار اليوم 11 مارس 2009 يوما تضامنيا مع الرفاق المضربين عن الطعام منذ 11 فيفري 2009 من أجل المطالبة بمشروعية حقهم في العودة إلى مقاعد الدراسة وممارسة أنشطتهم النقابية والسياسية داخل الجامعة، هبّت جموع غفيرة من الطلبة وعدّة وجوه من الحركة الديمقراطية ملبية لهذه الدعوة معبرين عن مساندتهم المطلقة واللامشروطة للمضربين حيث تحدّت هذه الوفود الحصار الأمني المضروب على جميع المداخل المؤدية للمقر المركزي للمنظمة الطلابية لتؤثث يوما تاريخيا من الصمود والتضامن نمّ عن المكانة التي يعتريها الاتحاد في صلب الحركة الديمقراطية وعلى أن الحركة الطلابية ستظل دوما جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية.

وقد تتالت الأحداث في هذا اليوم المشهود كالآتي:

أجواء احتفالية:

شهد المقر المركزي للاتحاد أجواء احتفالية كبرى (رفع شعارات مركزية للمنظمة، أغاني ملتزمة...) ساعدت على مزيد الرفع من معنويات المضربين.

زيارات ومنع:

قامت قوات البوليس السياسي بمحاولة منع ممثلي الحركة الديمقراطية (حمة الهمامي عن حزب العمال، محمود الرمضاني عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، راضية النصراوي عن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب، محمد المومني المناضل السابق باتحاد الطلبة والأستاذ المطرود قسرا عن العمل منذ 2007) من الدخول إلى مقر الاتحاد مما حدى بجموع الطلبة إلى التدخل من أجل الحيلولة دون ذلك حيث أصبح مدخل المقر شبيها بساحة معركة انتهت بانتصار الطلبة وبالتحاق من تم منعهم من الدخول بالمقر المركزي، مع العلم أنّ قوات البوليس قد قامت بالاعتداء اللفظي على "علي فلاح" عضو اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الموحد وبالاعتداء بالعنف على "محمود الرمضاني" عضو فرع الرابطة بجندوبة وعلى "شاكر العواضي" عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام لطلبة تونس.
كما قام بزيارة المضربين كل من "وسام السعيدي" المحامي ومن قدماء الاتحاد وجلال الحبيب عضو المكتب السياسي بحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات و"أنور القوصري" عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و"سمير بالريان" عضو الهيئة التأسيسية لحزب العمل الوطني الديمقراطي و"احمد بوعزي" عضو مكتب سياسي للحزب اليمقراطي التقدمي و"سندس قربوج" عن النساء الديمقراطيات و"فتحي حولة" نقابي بالتعليم الثانوي.

مداخلات:

نظم تجمع عام بالمقر المركزي افتتحه عضو المكتب التنفيذي باتحاد الطلبة "شاكر العواضي" وأدار النقاش الطالب "مالك الصغيري" عضو مكتب الفيدرالي بكلية 9 أفريل حيث تداول على المداخلة كل الضيوف الحاضرين وعبروا عن مساندتهم التامة للمضربين وللاتحاد العام لطلبة تونس (المؤتمر الوطني الموحّد) وعن استعدادهم لبعث لجنة وطنية لمساندة الإضراب في الأيام القليلة القادمة.
كما قام كل من الأمين العام للمنظمة الطلابية وعضوي اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الوطني الموحّد صابر العبيدي وعلي فلاح بمداخلات أكدوا فيها تبنيهم لإضراب الجوع ونيتهم في السير قدما نحو انجاز المؤتمر الوطني الموحد في الآجال التي حددتها الهيئة الإدارية الوطنية.
قامت المناضلة فوزية الهمامي ممثلة عن شباب حزب العمل الوطني الديمقراطي بمداخلة أكدت فيها مساندتها ورفاقها لإضراب الجوع ودعت فيها كل مكونات الحركة الطلابية للالتفاف حول منظمتهم من أجل تحقيق مطالب المضربين وانجاز المؤتمر.
قام المضرب علي بوزوزية بمداخلة عبر فيها عن تمسكهم بحقهم في العودة لمقاعد الدراسة كما أكد على ضرورة إطلاق سراح الطلبة المسجونين وعلى حقهم في الترسيم بالجامعة التونسية وعلى حق كل الطلبة في ممارسة الأنشطة النقابية والسياسية بعيدا عن كل أشكال التضييق والحصار والطرد و مجالس التأديب التصفوية والمحاكمات الجائرة.
وكانت المداخلة الأخيرة للمضرب "محمد السوداني" الذي توجه فيها بالشكر لكل الحضور مؤكدا صمود المضربين وإصرارهم على مواصلة إضرابهم من أجل الظفر بمطالبهم المشروعة دون قيد أو شرط.

30 يوما من الإضراب: تعكر صحة المضربين

بعد شهر كامل من الإضراب عن الطعام شهدت الحالة الصحية للمضربين تعكرا واضحا وصل حد الإغماء إذ تم نقل كل من توفيق اللواتي ومحمد بوعلاق على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالي بشارل نيكول حيث خضعا للفحوصات الطبية اللازمة التي أثبتت خطورة وضعهما.(نزيف داخلي على مستوى الجهاز الهضمي، عوارض صدمة...). وقد التحق كل من عزالدين زعتور الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس صحبة صابر العبيدي عضو اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الموحد بمستشفى شارل نيكول أين تابعا على عين المكان الوضعية الصحية للمضربين.
برغم الحالة الصحية المتردية والحرجة للمضربين عبرا عن تمسكهما بمواصلة الإضراب من أجل عودتهم إلى مقاعد الدراسة.
قام صابر العبيدي بإعادة المضربين إلى مقر الإضراب على الساعة العاشرة ليلا.

المكالمات الهاتفية:

قام بالاتصال بالمضربين كل من:
- راضية النصراوي: محامية ورئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب.
- محمد لخضر الزغلامي: عضو مكتب تنفيذي سابق وعضو نقابة أساسية بالتعليم الثانوي.
- الشاعر عبد الفتاح بن حمودة.
- ليلى المرنيسي: طالبة مغربية في باريس.
- كما أجرت أول أمس صحفية من راديو RFI الفرنسي حوارا هاتفيا مع المضربين ومع الطبية تم بثه مباشرة.

أخبار الجامعة:

-  صفاقس: حقوق، آداب، اقتصاد: قام مناضلو هذه الأجزاء بتظاهرات حائطية واجتماعات عامة عبروا من خلالها عن مساندتهم للطلبة المضربين وللطلبة المحالين على مجالس التأديب.
-  بنزرت: تظاهرة حائطية.
- تونس: قام مناضلو الأجزاء التالية: 9 أفريل، الحقوق، الاقتصاد، ابن شرف، المعهد العالي للغات، معهد الصحافة وعلوم الإخبار وآداب منوبة بعدّة تظاهرات واجتماعات عامة وحلقات نقاش تناولوا فيها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ومساندة المضربين والمشاكل الجزئية العالقة في عديد الكليات.

لجنة الاعلام


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني