الصفحة الأساسية > بديل الشباب > بيان
بعد مرور شهر على دخول مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس في إضراب عن الطعام:
بيان
11 آذار (مارس) 2009

مرّ اليوم الأربعاء 11 مارس 2009 شهر كامل على دخول مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس أيمن الجعبيري وتوفيق اللـّواتي وعلي بوزوزية ومحمد السوداني ومحمد بوعلاق في إضراب عن الطعام بالمقرّ المركزي للاتحاد العام لطلبة تونس، لتمكينهم من حقهم في العودة إلى مقاعد الدراسة بعد أن أطردوا منها وتمّ إيقافهم وسجنهم في مناسبات عدّة على خلفية نشاطهم النقابي وتحمّلهم لمسؤوليات في المنظّمة الطلابية.

ورغم التدهور الملحوظ في أوضاعهم الصحّية – والذي لم يؤثر على معنوياتهم العالية واستعدادهم للصمود والتضحية من أجل افتكاك حقوقهم – ورغم التعاطف والتضامن الواسعين مع قضيّتهم في صفوف الجماهير الطلابية وفي كامل البلاد وفي الأوساط الديمقراطية والحقوقية والنقابية في تونس وخارجها، ورغم حملة المساندة التي ما انفكّت تتوسّع وتشتدّ، لم تقابل السلطة مطالبهم المشروعة واستعدادهم للتضحية بحياتهم من أجلها، إلا بالاستخفاف والتسويف، بل أنها أقدمت على محاصرة مقرّ الإضراب منذ يومه الأوّل بأفواج من البوليس السياسي لهرسلة الزائرين وتعنيفهم ومنعهم من دخول المقر بمن فيهم الوفد الطبّي، كما أقدمت على دفع أذنابها لشنّ حملة صحفية لتشويه الإضراب والمضربين والتهجّم على الاتحاد العام لطلبة تونس، ووصل بها الأمر إلى التصعيد من حملة الإحالة على مجالس التأديب ضدّ مناضلي الاتحاد الذين هبّوا لمساندة رفاقهم المضربين، ولم تتوان - بعد أن حكمت على الأمين العام عزالدين زعتور غيابيا بـ7 أشهر سجنا في قضيّة ملفقة - عن تعيين جلسات جديدة لمحاكمة بعض المضربين عن الطعام في قضايا مفبركة سبق أن أوقفوا بموجبها في السجن عدّة أشهر، فحدّدت يوم 25 مارس جلسة لمحاكمة كل من محمد السوداني وأيمن الجعبيري و عزالدين زعتور.

إنّ هذا التعامل القمعي للسلطة مع إضراب الجوع الذي يخوضه مناضلو الاتحاد مضحّين فيه بصحّتهم وحياتهم من أجل استعادة حقوقهم المشروعة، يكشف من جديد الوجه البشع للنظام النوفمبري وزيف خطابه الديماغوجي حول "عنايته الموصولة" بالشباب والجامعة، كما يقدّم دليلا إضافيا على أنه العدو الأول للاتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية وعموم الجماهير الطلابية والشبابية وعلى أنه المتسبّب الحقيقي في أزمة الاتحاد وفي المشاكل المزمنة والعميقة التي تتخبّط فيها الجامعة والبلاد.

وعليه فإن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، إذ يحيّي صمود المناضلين المضربين عن الطعام منذ شهر كامل وينظر بعين الإجلال إلى التضحية التي يقدّمونها دفاعا عن حقوقهم وحقوق كل الجماهير الطلابية، وإذ يحيّي كل القوى الطلابية والشبابية والديمقراطية التي هبّت لمساندة المضربين والاتحاد العام لطلبة تونس:

1. يجدد مساندته اللامشروطة للمناضلين المضربين عن الطعام ولمطالبهم المشروعة.
2. يحمّل مسؤولية تدهور صحّة المضربين وكل الانعكاسات الخطيرة التي أصبحت تهدّد حياتهم للسلطة ويطالبها بالاستجابة لمطالبهم دون قيد أو شرط.
3. يدعو الجماهير الطلابية والشبابية لمزيد مساندة المضربين والالتفاف حول الاتحاد العام لطلبة تونس.
4. يدعو كل القوى الديمقراطية في تونس وخارجها إلى الوقوف إلى جانب الاتحاد العام لطلبة تونس ومناضليه.

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
11 مارس 2009


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني