الصفحة الأساسية > إلى الأمام > سلسلة جديدة - عدد 1
نعود على أمل...
5 نيسان (أبريل) 2004

تعود "إلى الأمام" للصدور مجددا بعد أن احتجبت طوال ما يقارب على العامين لأسباب مادية وعملية بالدرجة الأولى. و"إلى الأمام" هي اللسان المركزي لاتحاد الشباب الشيوعي التونسي ولدت بميلاده وتطورت بتطوره فحاولت أن تكون أداة للدعاية والإعلام والتثقيف ولتوجيه وتنظيم وقيادة نشاطات مناضلي اتحاد الشباب ولكن أيضا كل جموع الشبيبة التونسية في الجامعة وفي المعاهد الثانوية وفي الأحياء والقرى، طلبة وتلامذة وعاطلين عن العمل وعمالا في المدن وفي الريف، في الشمال وفي الجنوب. لقد حققت نجاحات معتبرة رغم أنها لاقت عراقيل ومصاعب جمة مثلها مثل كل صوت حر أراد ويريد التعبير عن رأيه في ما يهم أوضاع ومطامح الشباب وباقي فئات الشعب التونسي. لكنها لا تدعي أنها بلغت درجات النجاح القصوى، فما تحقق ليس غير قليل قليل من كثير كثير بل لعل ما تحقق جاءت حملات القمع المنهجية والشاملة لتمحو أثره حتى كاد بالفعل أن يمّحي لولا بذرة الإرادة وفسحة الأمل التي صمدت وكابدت وأبت إلا أن تقوم على الجرح وأن تنهض لتعاود البناء وتستمر في العمل وتتحدى:

ربما تطعم للسجن شبابي

ربما تسطو على ميراث جدي ..

من أثاث .. وأوان .. وخواب ..

ربما تحرق أشعاري وكتبي

ربما تطعم لحمي للكلاب

ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب

يا عدو الشمس .. لكن .. لن أساوم ..

وإلى آخر نبض في عروقي سأقاوم [1]

وإذ تعود "إلى الأمام" اليوم فلكي تكون منبرا لكل الشباب، فضاء حرا للتعبير ومرآة تعكس واقع وهموم كل الشباب وصوتا يرفع عاليا مطالب ومطامح شبان تونس تلامذة وطلاب وعمال وعاطلين فتيات وفتيان من كل أصقاع هذا الوطن.

تعود "إلى الأمام" كي تعلي شأن الكلمة الحرة والرأي المضاد للأكاذيب والدعايات المغالطة والأفكار المسمومة لذلك ستفتح أعمدتها لكل الأقلام وستنشر كل ما سيرد عليها دون صنصرة ولا مقص طالما التزم بقول الحقيقة وتنحى عن المجاملة والزلفى.

تعود "إلى الأمام" بتحقيقاتها وأخبارها ومقالاتها ومساهماتها الفكرية وبقصائدها وقصصها وخواطرها. ومع أنها لسان حال اتحاد الشباب الشيوعي التونسي لن تدخر جهدا من أجل أن تكون لسان حال كل قوى اليسار والتيارات التقدمية والديمقراطية وأداة بيد كل المناضلين التواقين لتونس أفضل وأرقى.

فبكم ولكم ستكون وستستمر قراءة وكتابة وترويجا عددا بعد عدد، خطوة بعد خطوة على درب الحرية والتقدم والرفاه.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني