الصفحة الأساسية > بديل الشباب > العاطلون من أصحاب الشهائد يتحركون
العاطلون من أصحاب الشهائد يتحركون
5 نيسان (أبريل) 2004

نظم مناضلو كلية 9 أفريل بتونس وخاصة الخرّجين منهم حلقة نقاش يوم الخميس 4 مارس 2004 بساحة الكلية المجيدة "الساحة الحمراء" لتطارح ملف بطالة أصحاب الشهائد، واتفقوا على اعتباره محورا لتحركات نضالية عاجلة وأكيدة. تمخض عن هذه الحلقة "لائحة اجتماع" جاء فيها أن الحاضرين اتفقوا على "اعتبار هذا المشكل مرهون بسياسة الدولة وتوجهاتها الاقتصادية (هشاشة وارتجالية الحلول التي تطرحها الدولة وهي حلول بصدد التلاشي، وبناء على ذلك نعبّر عن:

-  حقنا في العمل كحق مقدس تتحمل الدولة مسؤوليته.
-  استعدادنا لخوض كل المعارك بكل الأشكال وعبر برنامج نضالي ينتهي عند الرفض العملي الجذري لمناظرة "الكاباس" واتباع نظام الانتداب المباشر الذي يراعي الخصوصيات التالية: سنة التخرج، سن الأساتذة العاطلين، الملف العلمي للأساتذة، الوضعية الاجتماعية، المستوى الراهن للحاصلين على الأستاذية أو الحصول على منح قارة تعويضية بانتظار حل هذه المشاكل.
-  أما فيما يتعلق بالتعليم العالي فإننا نطالب بعقود شغل لكل الباحثين تراعي فيها نفس المقاييس أو منح بحث قارة ومشرفة تمكّن من مواصلة البحث.
-  عزمنا القيام بتحركات وطنية عامة في الكليات وخارجها من أجل تحقيق هذه المطالب.

وندعو كافة الطلبة إلى الدفاع عن مستقبلهم والصمود من أجل أهدافهم ومقاومة كل أشكال اللامبالاة وعدم التعامل الجدي مع هذه المطالب من طرف السلطة، وندعو كافة المنظمات والنقابات والجمعيات إلى مساندتنا في مطالبنا المشروعة.

وقد بدأت التحركات يوم الجمعة 5 مارس باعتصام لمدة ساعتين في بهو الكلية ثم تلاه اجتماع عام وورشة عمل لتحديد برنامج التحركات القادمة. وصدرت عن حلقة النقاش المذكورة "رسالة مفتوحة" موجهة إلى الرأي العام الطلابي والوطني وخريجي الجامعة بكلية 9 أفريل". طرقت 6 نقاط للتحرك وتجنيد العموم حولها وهي:

1 – إلغاء مناظرة "الكاباس".

2 - إلغاء الساعات الإضافية في التدريس بالجامعة والتعليم الثانوي.

3 – تخفيض سن تقاعد الأساتذة عند حد 55 سنة.

4 – المساواة بين شهادة التبريز وشهادة الماجستير.

5 – تمكين كل عاطل من منحة بطالة وحقه في الضمان الاجتماعي.

6 – تمكين الباحثين في الدكتوراه من حقهم في العمل بعقد نصف أجر أو منحة قارة محترمة.

كما دعت الرسالة جمهور الطلاب لتشكيل لجان طلابية ولجان مساندة للدفاع عن حقوقهم، والرأي العام المدني والسياسي لمناصرة هذه التحركات.

JPEG

كما نظم الطلاب والخريجون بقيادة "اللجنة" جملة من التحركات الجريئة والشجاعة والتي تعكس أن أصحاب القضايا العادلة لا يرهبهم القمع ولا الحصار ولا الترويع، وقد تمثلت التحركات في تنظيم جملة من الاعتصامات أمام الباب الخارجي للكلية على مستوى شارع 9 أفريل وذلك أيام 6و8و9و10مارس، كما نظموا اعتصاما أمام قاعـة الأساتذة يوم الثلاثاء 9 مارس. وكانت جملة هذه التحركات مسبوقة ومتبوعة بالاجتماعات العامة وحلقات النقاش التي صدرت عنها عديد البلاغات والنداءات أهمها البلاغ الإعلامي المشترك بين "لجنة خريجي الجامعة" و"لجنة مساندة خريجي الجامعة" المتكونة من طلبة لم يكملوا تعليمهم، وقد حوصل هذا البلاغ أهم التحركات ولخص مطالب المعتصمين داعيا إلى تشكيل لجنة وطنية لمساندة هذه التحركات "التي ستتوسع وتتعمم بعد العطلة حتى تحقيق مطالبنا". وشارك في هذه التحركات عدد كبير من الخريجين والطلبة ومن الفعاليات السياسية المناضلة (وصل عدد المعتصمين يوم 9 مارس إلى قرابة الألف). وقد تمكن هؤلاء المناضلون من صنع الحدث ولفت اهتمام الرأي العام التقدمي المتعطش لدور أكثر أهمية للطلبة في معارك الشعب من أجل الدفاع عن حقوقه، وقد لازمت السلطة موقف المراقب لتطور الأوضاع وجندت أعدادا كبيرة من البوليس لمنع أي تطور للأحداث. ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها "العمل من أجل الكرامة" و "من أجل حق خريجي الجامعة في العمل" و "خريجو الجامعة ضد الوعود الكاذبة" و"أموال الشعب لأبناء الشعب" و"من أجل حقنا في الحياة". واقترنت الاعتصامات بالخطب الحماسية وترديد الشعارات والأهازيج الثورية ورفع شارة النصر… الشيء الذي جلب انتباه المارة ووسائل النقل حيث أبدى المواطنون تعاطفا مع "الجالسين على الرصيف". كما التحم عدد من التلاميذ بالتحرك وهو ما يؤكدالترابط العضوي بين الحركتين التلمذية والطلابية.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني