يوم الخميس 26 فيفري 2004 :

أعلن الطالب زياد قاسم عضو المكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب سوسة الدخول في إضراب عن الطعام وذلك من أجل إعادة ترسيمه بالجامعة بعد أن أطرد في جوان 2003 من جامعة الوسط وقد لقي إضرابه تعاطفا خاصة من مناضلي جهة سوسة ( الحركة الطلابية وفرع حقوق الإنسان).

يوم السبت 28 فيفري :

وزير التعليم العالي والتكنولوجيا الصادق شعبان يزور كلية الحقوق بسوسة للإشراف على اجتماع حول تعليم الكبار اغتنم أعضاء المكتبين الفدراليين بالحقوق والآداب الفرصة لتسليم رسالة للوزير حول وضعية زميلهم المضرب عن الطعام غير أن قوات البوليس منعتهم من دخول الكلية وأمام إصرارهم على الدخول انهالت عليهم ضربا بالهراوات "المتراك" ثم أوقفت 4 مناضلين هم : العايش العمامي وحاتم المبروكي (الآداب) وعاطف بن سالم وشاكر السياري (الحقوق). وجاء الرد على ذلك بتنظيم الطلبة بقيادة أعضاء الاتحاد اعتصاما جماهيريا بكلية الآداب من أجل إطلاق سراح الموقوفين وترسيم الطالب المضرب عن الطعام ولم ينحل الاعتصام إلا في الرابعة مساء ساعة إطلاق سراح الموقوفين الذين تعرضوا للتعذيب الوحشي كانت نتيجته كسر اليد اليسرى للمناضل حاتم المبروكي وغرزتين في عين المناضل عايش العمامي وكدمات وجروح للمناضلين عاطف بن سالم وشاكر السياري.

يوم الاثنين غرة مارس :

شهدت كلية الحقوق تحركا احتجاجيا جماهيريا حول ما جرى من اعتداء على الطلبة وعلى الحرم الجامعي.

يوم الثلاثاء 2 مارس :

تحرك جماهيري آخر بكلية الآداب – سوسة احتجاجا على قمع الطلبة والاعتداء على مناضلي الاتحاد كوجه من أوجه قمع العمل النقابي والسياسي بالجامعة.

الأربعاء 3 مارس :

مجموعة كبيرة من البوليس توقف المناضل أنيس بن فرج عند مدخل كلية الآداب وتقتاده إلى مركز البوليس حيث أعلموه أن رئيس جامعة الوسط قرر سحب ترسيمه الذي حصل عليه قبل أسبوع فقط إثر إضراب الجوع الذي شنه طوال 11 يوم (من 5 إلى 15 فيفري) بعد طرده من كلية الآداب بصفاقس كما افتكوا منه بطاقة طالب واتصلت به الكاتبة العامة بالكلية لتحذره من مغبة محاولة الدخول للكلية مرة أخرى.في نفس الصبيحة منع المناضل كمال عمروسية (كاتب عام مكتب فدرالي) وعاطف بن سالم ونزار عثماني من دخول كلية الحقوق بدعوى وجود " تعليمات " في ذلك ولما تمكنوا من فرض الدخول تدخلت فرقة من البوليس عنفتهم في أروقة الإدارة على مرأى من الكاتب العام للكلية المدعو بشير غديرة وقد تسبب العنف في أضرار في العين اليسرى لكمال عمروسية وفي كدمات لرفيقيه.

الخميس 4 مارس :

المناضلون الأربع الممنوعون من دخول الكلية يصدرون بيانا بشرح وضعيتهم وبشن إضراب عن الطعام انطلاقا من يوم 8 مارس ما لم تتراجع السلطة عن قراراتها الجائرة.

السبت 6 مارس :

وفد من فرع الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الإنسان (رئيسه جمال مسلم وعضوه عبد الرزاق العثماني) يزور الطالب المضرب عن الطعام ويجري مقابلة مع عميد كلية الحقوق لطلب التراجع في القرار لكنه يعلمهم أن قرار الإحالة على مجلس التأديب تقرر ليوم الأربعاء 17 مارس أي في العطلة.

الاثنين 8 مارس :

الأربع الممنوعون يلتحقون برفيقهم المضرب ويدخلون هم الآخرون في إضراب عن الطعام وبداية تحركات مساندة في كليات العاصمة (9 أفريل والحقوق خاصة) وكليات سوسة والقيروان وآداب صفاقس وعلوم قفصة.