مع احتداد أزمة قطاع النسيج تتواصل النضالات العمالية بشكل متواتر وتتخذ شيئا فشيئا نسقا تصاعديا، فبعد أيام قليلة من تعليق اضراب عاملات وعمال شركة فنطازيا عن الطعام (انظر صوت الشعب عدد238 جوان/جويلية 2005) دخلت عاملات وعمال شركة "ميقاتكس" "Megatex" (خاضعة لقانون 1972) في اعتصام منذ 18 جويلية 2005 وذلك في مقر للشركة كائن بـ21 شارع البيئة، حي التضامن، ولاية أريانة مطالبين بـ:

1. خلاص أجور شهر جوان 2005.
2. تمكينهم من بطاقات الأجور ومنح الانتاج والعطلة السنوية.
3. تسوية الضمان الاجتماعي وبطاقات العلاج.
4. تحديد تاريخ دفع الأجور.
5. تحديد المسؤول المباشر للشركة (الوكيل).

كما شن عاملات وعمال ميقاتكس اعتصاما بمقر معتمدية التضامن التزم على اثره المعتمد بحضور أصحاب الشركة وتفقدية الشغل وأعضاء النقابة الأساسية والكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بأريانة بتمكين العمال من أجورهم يوم 19 جويلية 2005 وأمام عدم الوفاء بالالتزام كرر العمال الاعتصام بالمعتمدية.

كما منع البوليس بالقوة يوم 20 جويلية عاملات وعمال الشركة المذكورة من التحول إلى مقرها الاجتماعي الكائن بالشرقية لمقابلة ممثلها "عزيز دبوب" فعاودوا الاعتصام بمقر المعتمدية. وبتاريخ 21 جويلية تمكن العمال من تضليل قوات البوليس المحاصرة لمقر اعتصامهم وتمكنوا من التحول إلى مقر الشركة بالشرقية حيث تعرضوا للتعنيف من طرف الحراس وقوات البوليس هناك.

أن هذه التحركات التي يخوضها عاملات وعمال ميقاتكس منذ 18 جويلية 2005 تعتبر تكثيفا للإعتصامات التي كانوا يخوضونها تقريبا شهريا للحصول على مرتباتهم منذ جويلية 2004 نظرا لمماطلة الأعراف الذين تداولوا على الشركة منذ ذلك التاريخ (دخول 3 شركاء في سنة واحدة) وتوقف العمل في عدة مناسبات بسبب عدم تسديد فاتورة الماء والكهرباء من طرف وكيل الشركة.

ورغم كل القمع المسلط عليهم من قبل البوليس ومناورات السلط الجهوية والادارية (المعتمدية، الولاية، تفقدية الشغل...) للتفصي من مطالبهم المشروعة، يواصل عاملات وعمال ميقاتكس الاعتصام بمقر الشركة بحي التضامن في ضروف صعبة (تدهور حالتهم الصحية وتكرر حالات الاغماء نتيجة لعدم توفر الغذاء، الحصار الأمني المضروب حولهم ...) ولكن بمعنويات مرتفعة وعزيمة عالية مصرين على مواصلة النضال دفاعا عن خبزهم وخبز عائلاتهم والتصعيد في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.

إن مكونات الحركة الديمقراطية من أحزاب و جمعيات مدعوة لتكثيف المساندة المادية والمعنوية لعاملات وعمال شركة ميقاتكس في نضالهم من أجل حقوقهم المقدسة في الشغل والكرامة والحياة.

 عاشت نضالات الطبقة العاملة
 ليتحمل الأزمة المتسببون فيها

حزب العمال الشيوعي التونسي
29 جويلية 2005