تعرّض المناضل عمار عمروسية، لاعتداءات متكررة أيام 15 و16 و21 ماي الجاري على أيدي المسؤولين الأمنيين بقفصة ومن بينهم كل من الجلادين سامي اليحياوي، رئيس أمن الإقليم ومحمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد.

ففي يوم الجمعة 15 ماي التقى عمار عمروسية السيدة جمعة الحاجي زوجة المناضل المعتقل في قضية الحوض المنجمي عدنان الحاجي وسلمها "قفة" لزوجها، فتعرّض لاعتداء بالعنف الشديد على يد سامي اليحياوي وزبانيته، الذين حذروه من أنهم سيعتدون عليه يوميا.

وفي اليوم الموالي، ولما كان عمار عمروسية بمحطة سيارات الأجرة، بنية التحوّل إلى تونس لزيارة إحدى بناته أحاط به محمد اليوسفي وأعوانه ومنعوه من السفر وافتكوا منه بعض أغراضه الشخصية وضربوه وهدّدوه بالإمعان في الاعتداء عليه مردّدين أن قفصة تحت سلطتهم وأنهم يملكون "كارط بلانش" لكي يعتدوا ويعتقلوا ويعذبوا.

وفي يوم 21 ماي وبمناسبة محاكمة 7 شبان من الرديف اعتقلوا على إثر اعتصام العشرات من النساء قبل أسبوع للمطالبة بإطلاق سراح أزواجهم وأبنائهم المعتقلين، اعترض البوليس السياسي سبيل عمار عمروسية في مدخل مدينة قفصة ومنعه بالعنف من مقابلة محاميته الأستاذة راضية النصراوي التي كلفها برفع شكاية ضد المعتدين عليه.

وقد أصدر عمار عمروسية بيانا بتاريخ 15 ماي يدين فيه ما تعرّض له من اعتداء. كما أصدرت عديد الجمعيات والمنظمات الحقوقية التونسية بيانا استنكرت فيه الاعتداء على عمار عمروسية. وفي الخارج أثار هذا الاعتداء استنكار منظمة "مراسلون بلا حدود" التي نشرت بيانا في الموضوع بوصف عمار عمروسية مراسل البديل بقفصة. كما أصدر الحزب الشيوعي الفرنسي بيانا ندد فيه بالاعتداء على عمار عمروسية وراضية النصراوي يوم 21 ماي. وإلى ذلك فقد نشرت جريدة "الموقف" التونسية خبرا حول الموضوع مصحوبا بصورة عمار عمروسية. كما أذاع "راديو فرنسا الدولي" مقابلة صحفية مع الأستاذة راضية النصراوي أثارت فيها ما يتعرض له عمروسية من اعتداءات في إطار الهجمة القمعية الشرسة على قفصة ومنطقة "الحوض المنجمي" ومن جهة أخرى فقد لقي الاعتداء على عمروسية صدى في قناة الجزيرة القطرية التي أذاعت في نشرتها المغاربية ليوم السبت 16 ماي الجاري مضمون بيان الجمعيات الحقوقية.كماأصدر أيضا حزب العمال الشيوعي التونسي بيانا في الموضوع.