الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الأستاذ عبد الرؤوف العيادي : من محاولة الاغتيال إلى مصادرة الأملاك
الأستاذ عبد الرؤوف العيادي : من محاولة الاغتيال إلى مصادرة الأملاك
16 حزيران (يونيو) 2010

يرفع المؤتمر من أجل الجمهورية إلى علم التونسيين جميعا خبر المظلمة الشنيعة التي يتعرض لها الأستاذ عبد الرؤوف العيادي حيث أضحى مهددا بالطرد من بيته بعد أن قرر النظام البوليسي الغاشم فرض عقلة عليه بتعلة وجوب دفع استحقاقات جبائية للدولة.

وفي واقع الأمر، يشكل هذا الإجراء الأخير حلقة أخرى لمسلسل طويل من الاضطهاد المتمثل في حرمان الأستاذ العيادي من حقه في العمل "الفعلي" ومن التنقل، عبر إتلاف سيارته أكثر من مرة ناهيك عن المحاصرة اللصيقة التي لم تكف عنه يوما.

إنها نفس الإجراءات التعسفية التي نفذتها الأجهزة من قبل مع زميله الأستاذ عبد الوهاب معطر والمهدد هو الآخر بفقدان بيته، كما يتوقع أن تطال كل من استعصى على الآلة الجهنمية التي لن تتوقف عن طحن كل من يقف في طريقها. إن صلابة أحرار بلادنا أقنعت السلطة البوليسية بعدم جدوى المضايقة الأمنية وحملات التشويه التي تشنها ضدهم صحافته الصفراء مما أوحى لها باستعمال سلاح جديد تظنه أكثر قدرة على التدمير والإفناء.

إن سرطان الاستبداد في بلادنا يفتك اليوم بعظامنا ويحاول اقتلاعنا من بيوتنا وهي آخر القلاع الآمنة التي نلجأ إليها بعد أن أصبح المخبرون مزروعين في كل مكان يرصدون علينا حركاتنا وأنفاسنا. في هذا الظرف العصيب الذي تتساوى فيه إجراءات نظامنا البوليسي مع ممارسات دولة الكيان الصهيوني، يطلب المؤتمر من أجل الجمهورية من كل التونسيين :
1- التضامن المعنوي والمادي مع الأستاذ عبد الرؤوف العيادي الذي غالبا ما تطوّع للدفاع عن المظلومين والمقهورين ومع كل الذين ضحوا في صمت بأعمارهم وأرزاقهم دفاعا عن شرف التونسيين وحقوقهم.
2- عصيان أوامر نظام العصابات والظلم والطغيان وعدم الخوف من إجراءاته ومكائده لأن النضال من أجل الحرية يهون معه كل غال ونفيس.
3- تصعيد النضال الوطني، السياسي والنقابي، وتوجيهه نحو الهدف الأسمى في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا: رحيل الدكتاتورية باعتبارها التمثيل الرسمي للصهيونية في أقطارنا.

عن المؤتمر من أجل الجمهورية
د. منصف المرزوقي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني