الصفحة الأساسية > البديل الوطني > البحّارة يحتفلون بالنضال من أجل مطالبهم المشروعة
مهرجان القرنيط بقرقنة:
البحّارة يحتفلون بالنضال من أجل مطالبهم المشروعة
25 كانون الأول (ديسمبر) 2010

في الوقت الذي كانت تستعدّ فيه إدارة مهرجان القرنيط بقرقنة لافتتاح مهرجانها السنوي في 24 ديسمبر 2010 تحت عنوان "كلّ عام وقرنيط قرقنة بخير" كان البحّارة بدورهم يستعدّون لمهرجان من نوع خاصّ عنوانه "لا سبيل لاحتفالات كاذبة في جزيرتنا ما دام البحّار يعيش معاناة يوميّة والصيد بالكيس يهدّد مورد رزقه الوحيد"، هكذا وحوالي الساعة الثالثة مساء وقبيل انطلاق فعاليّات مهرجان القرنيط كان البحّارة على موعد جديد مع الاعتصام وسط القلب النابض للجزيرة مدينة الرملة أمام المعتمديّة ودار الثقافة، اعتصام دام إلى حدود الساعة السادسة مساء رفع خلاله البحّارة المحتجّون الشعارات احتجاجا على تواصل الصيد بالكركارة في ضلّ سكوت السّلط المحليّة والجهويّة وعدم تحمّلها لمسؤوليّاتها لحماية مورد رزقهم فصرخوا "يا بحّار يا مسكين الرّشوة بالملايين" و"لا كيس ولا كركارة، الغزل للبحّارة"... هذا وقد حاولت قوّات البوليس تفريق المعتصمين بالدّفع والسبّ والتهديد بالإيقاف إلا أنّ البحارة حموا اعتصامهم وواصلوه رافعين شعار "يا مواطن شوف شوف، البوليس بالمكشوف" وسط حضور كبير للمواطنين الذين أتوا لمواكبة مهرجان القرنيط والذين التحق الكثير منهم مساندة لمطالب البحّارة المشروعة.

غاب المعتمد كعادته ولمّا يئس البوليس من إمكانية فضّ الاعتصام بالقوّة طلب إسناد "كبار الشخصيّات" بقرقنة من اتحاد الفلاحين و"كوادر" التجمّع لتقديم الوعود بإبلاغ صوتهم للمسؤولين إلا أن البحارة وبعد أكثر من سنتين من التحرّكات المتكرّرة خبروا جيّدا هاته الوعود الزائفة وأكّدوا قبل تعليقهم للاعتصام على أنّهم على استعداد أكثر من أيّ وقت مضى على النضال من أجل حقّهم الشرعي في العيش الكريم وأنّهم مستعدّون أيضا إذا ما قمعت تحرّكاتهم لاستحضار سيدي بوزيد 2 وقفصة 2 وبن قردان 2 في قرقنة، كما تجدر الإشارة إلى أن عددا من المحتجّين هم تحت طائلة أحكام مؤجّلة التنفيذ بـ6 أشهر وخطايا ماليّة بـ200د على خلفيّة تحرّكاتهم الاحتجاجيّة في السنة الفارطة، وقد قام البوليس خلال الاعتصام بافتكاك عدد من الهواتف الجوّالة التي قام أصحابها بتصوير الاعتصام كما حاول افتكاك لافتة رفعها المحتجون إلا أن البحّارة استماتوا في الدفاع عن حقّهم في الاعتصام ورفع لافتتهم...

مراسلة من قرقنة


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني