الصفحة الأساسية > البديل الوطني > التعرض للضرب والتهديد بالإغتصاب بمركز الحرس الوطني
في سوسة - سيدي بوعلي:
التعرض للضرب والتهديد بالإغتصاب بمركز الحرس الوطني
20 أيار (مايو) 2011

وجهت من هذا النداء نسخة إلى:
السيد والي سوسة عن طريق السيد معتمد سيدي بوعلي والسيد وكيل الجمهورية بسوسة عن طريق السيد المحامي سهيل مديمغ بسوسة والسيد رئيس فرع الرابطة بسوسة والسيد رئيس جمعية مناهضة التعذيب بتونس.

وبعد،

فإنني المدعو أمير بن علي بن صالح المزارقي رقم بطاقة التعريف الوطنية 08459301 والصادرة بتاريخ 29 ديسمبر 2000 والمولود يوم 17 نوفمبر 1985 بسوسة والعاطل عن العمل والمقيم بالسد القبلي بمعتمدية سيدي بوعلي من ولاية سوسة.

أتقدم إلى سيادتكم بهذه الشهادة حول ما تعرضت له من تعذيب يوم الإربعاء 18 ماي 2011 بمركز الحرس الوطني بسيدي بوعلي، حيث بلغني من جانب المركز إستدعاء قبل يوم من حضوري عندهم صباحا. وبمجرد وصولي عندهم بدأ عون أمن بالزي المدني لا أعرف إسمه باستنطاقي حول قضية سرقة مدرسة ابتدائية بجهتنا، وعندما أنكرت التهمة الموجهة إليّ قام من مكانه وقيدني من يديّ بكبالة حديدية إلى خزانة بجانب مكتبه ثمّ بدأ بشتمي بألفاظ أستحي من كتابتها وعند إصراري على نفي التهمة فك رباطي من الخزانة وأمرني بنزع قميصي وبعدها أعاد تقييد يديّ إلى خزانة أخرى ويديّ مكبلتين للخلف و أمر عونة الأمن الموجودة معنا في غرفة البحث بمغادرة القاعة وبمجرد إمتثالها لأمره قام بنزع سروالي وهددني بألفاظ نابية أنه سيقوم بإغتصابي بهراوة بوليسية كانت بيده وتواصلت ممارساته التهديدية بالإغتصاب إلى أن دخل علينا عون آخر بالزي الرسمي للحرس الوطني فهمت من طبيعة تعامله مع العون الحاضر أنه رئيس المركز حيث وبعد سماعه من طرف العون الأول أنني أنكرت التهمة المنسوبة إليّ قام بصفعي عديد المرات على خدي ووجه لي عديد الشتائم والسب محاولا إفتكاك إعتراف مني وأنا ما زلت منزوع الثياب كليا، ثم غادر القاعة ليعود إليّ العون الأول طالبا إمضائي على محضر بحث لم أتمكن من قراءة محتواه لكن فهمت من كلامه أنه إعتراف مني بالقيام بالسرقة وعند إصراري على رفض إمضاء هذا الإعتراف قام بحجزي لمدة ساعتين تقريبا بغرفة الإيقاف ثم قام بإخراجي من هناك لأجد حارس المدرسة في غرفة البحث حيث قام بسماع أقواله وعندما تبين من كلام الحارس أنه لم يوجه لي إتهاما مباشرا بالسرقة وأنه يشك في ثلاثة عناصر آخرين من المنطقة التي أقطن بها قام العون بإخراجه من الغرفة ثم أجبرني على إمضاء ستة ورقات أجهل فحواها حيث شتمني وهددني بالضرب والإغتصاب مرة أخرى حين طلبت الإطلاع على فحوى الوثائق التي يريدني أن أمضيها والتي أعتقد أنها محضر إعتراف بالسرقة. وعند استرجاعي لوثائقي وأموالي تبين أنه قد تم استنقاص 20 دينارا من تلك الأموال والتي لم أستطع المطالبة بها نتيجة التهديد الذي تعرضت له من طرف هذا المركز... وعلى إثر ذلك أطلق سراحي.

وعليه فإنني أطلب من جنابكم تتبع هذه القضية من أجل إسترداد حقوقي على إثر العنف والتهديد بالإغتصاب الذي تعرضت ومن أجل جبر الضرر المادي والمعنوي الناتج عن هذه الممارسات اللاقانونية واللاأخلاقية من طرف أعوان الحرس الوطني التي تذكرنا بممارساته في العهد البائد.

والسلام

الإمضاء
أمير بن علي بن صالح المزارقي

21773131


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني