الصفحة الأساسية > البديل العالمي > الحزب الشيوعي البينيني يعقد مؤتمره الخامس
الحزب الشيوعي البينيني يعقد مؤتمره الخامس
أيلول (سبتمبر) 2005

قد الحزب الشيوعي البينيني (الداهومي سابقا) مؤتمره الخامس أيام 24 و25 و26 جوان الماضي تحت شعار : شعار :"الماركسية اللينينية اليوم: حيوية وعنيدة". وقد كان الحزب البينيني تأسس عام 1977. وخاض نضالا لا هوادة فيه ضد الدكتاتورية العسكرية بقيادة الجنرال "كيريكو" الذي ألبس نظامه القمعي الفاسد لبوسا اشتراكيا زائفا قصد المغالطة والتضليل. وقد كان الحزب البينيني بقيادة الرفيق "باسكال فانتودجي" الحزب الوحيد المتواجد في البينين الذي كانت تمنع فيه حرية التنظم. ورغم حملات القمع الشرسة والمتتالية صمد الحزب وقاد الحركة الديمقراطية والشعبية إلى أن تمكن في عام 1989 من إجبار "كيريكو" وسنده الرئيسي، الامبريالية الفرنسية، على التخلي عن حكم الحزب الواحد والاعتراف للشعب البينيني بحقه في حرية التعبير والتنظم. وفي هذا الإطار تم الاعتراف بالحزب الشيوعي البينيني في مطلع التسعينات من القرن الماضي. وقد استغل الحزب وجوده القانوني لتقوية صلاته بالشعب الكادح وتطوير وعي هذا الأخير وتنظيمه من أجل الإعداد لثورة جادة وعميقة على الاستبداد على الاستبداد والاستغلال والفساد والتبعية. وقد اصدر المؤتمر الخامس البيان التالي في اختتام أشغاله:

البيـان الختــامي

بدعوة من اللجنة المركزية، انعقد أيام 24و25و26 جوان 2005، المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي البينيني، تحت شعار: "الماركسية اللينينية اليوم: حيوية وعنيدة".

وعلاوة على الهيئات القيادية للحزب والوفود الممثلة للتنظيمات القاعدية (المنظمات الديمقراطية القاعدية)، سجّل المؤتمر الخامس مشاركة أحزاب شيوعية شقيقة، سواء بالحضور المباشر أو غير المباشر بإرسال برقيات (الحزب الشيوعي الثوري للكوت ديفوار، الحزب الشيوعي المالي، حزب العمال الشيوعي التونسي…).

وقد تمحورت أعمال المؤتمر حول وثيقتين أساسيتين، الأولى وهي التقرير الأدبي للسكرتير الأول للجنة المركزية والثانية وهي التقرير عن نشاط الحزب خلال المدة الفاصلة بين المؤتمرين.

وقد دافع التقرير الأدبي بطريقة علمية وموضوعية عن الماركسية اللينينية مبينا:

- العلاقة الجدلية بين وفاء الأحزاب الشيوعية لنظرية وفلسفة ماركس ولينين وبين انصهار الحركة العفوية للجماهير مع هذه النظرية.
- أسباب حركة المد والجزر التي تشهدها الثورة المضادة العالمية التي بدا واضحا اليوم أن مواردها أخذت تنضب على المستويين الدولي والوطني.
- خطأ النظريات التي يروجها خصوم المادية الجدلية الماركسية. وقد حيّى المؤتمر بتبنيه التقريرين الإثراء الكبير للنظرية الماركسية اللينينية الذي جسّده بالخصوص التقرير الأدبي للسكرتير الأول "باسكال فانتودجي". وهو عامل اعتزار للمؤتمرين.

وقد علم المؤتمرون عن طريق التقريرين المذكورين بوجود سلسلة من الإشاعات حول إمكانية حدوث انقلاب بالبلاد. ومن بين هذه الإشاعات:

واحدة تقول إن الانقلاب سيقوم به تحالف يضم كلا من كيريكو-سوقلو-زانسو يفضي إلى إقرار فترة انتقالية جديدة يتولى فيها كيريكو رئاسة الجمهورية. ومن المفترض حسب هذه الإشاعة أن يحصل هذا الانقلاب في شهر سبتمبر القادم.

أما الإشاعة الثانية فتقول إن الانقلاب سيتولاه "سوقلو" و"أدريان هونييجي" و"أموسو برينو"، وهو انقلاب موجه ضد "كيريكو" وضد عودة "الحزب الثوري الشعبي البينيني" (حزب كيريكو سابقا).

وقد عبر المؤتمر عن استنكاره لهذه المؤامرات الدنيئة ضد مصالح العمال وشعوب البينين والوطن.

واستنادا إلى التحليل الثريّ الذي جاء في الوثيقتين فقد وجّه المؤتمر دعوة إلى مختلف الفئات الشعبية (أجراء، الأطراف الجامعية، الفلاحون والحرفيون الفقراء، النساء الفقيرات، الشباب المجدّ، المثقفون التقليديون) وإلى منتدياتهم ومنتدى المنتديات الذي يجمّعهم كي يسهموا بعزم يعبرون عن ضجرهم من حكامهم ومن الانقلابات التي يحيكها البرجوازيون الكبار، في عملية انبعاث الحكومة الثورية المؤقتة… من أجل تنفيذ "البرنامج السياسي الاقتصادي الاجتماعي الاستعجالي لجمهورية البينين". وفي هذا الأفق وبصورة مباشرة فإن الشعار الوحيد الذي ينبغي رفعه هو "كل السلطات للجان الانتخابية الشعبية"، ضد اللجنة الانتخابية الوطنية الرجعية والتابعة للمافيا الحاكمة وفروعها". وقد تم تبني البيان السياسي العام الذي يتضمن هذا النداء. كما تمّ تبني لوائح ومقررات من بينها خصوصا اللوائح المتعلقة برفض اللجنة الانتخابية الوطنية القادمة والسياسة الفلاحية الخاصة بأسعار المنتوجات والسياسة الجامعية والسياسة الاقتصادية المتعلقة بأسعار النفط والماء والهاتف والغاز.

وفي خاتمة الأشغال جدد المؤتمر تركيبة اللجنة المركزية التي انتخبت الرفيق باسكال فانتودجي سكرتيرا أولا لها.

المؤتمر
كوتونو – 26 جوان 2005



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني