الصفحة الأساسية > بديل المرأة > ندوة نساء ديمقراطيات بسوسة حول المسيرة العالمية للنساء
ندوة نساء ديمقراطيات بسوسة حول المسيرة العالمية للنساء
أيلول (سبتمبر) 2005

في إطار انخراطها في المسيرة العالمية للنساء ضد الفقر والعنف المسلط على المرأة وبتنسيق مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وفرع منظمة العفو الدولية ولجنة المرأة العاملة نظمت جمعية النساء الديمقراطيات بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ندوة يوم 26/08/2005 للتعريف بالمسيرة العالمية للنساء. وقد توافدت على المقر أعداد غفيرة من النساء من تونس وجهات الساحل.

في مستهل الاجتماع قدمت الدكتورة أحلام بلحاج رئيسة الجمعية المسيرة العالمية للنساء وعرّفت بمراحلها التاريخية والبلدان التي مرت بها منذ انطلاق الفكرة في ماي 1995 ببكين عندما نادت مجموعة من نساء الكيبيك بتحركات نسائية عالمية للتعبير عن التضامن في مواجهة الفقر والعنف ضد المرأة، ثم انطلاق التحركات في 8 مارس 2000 التي شاركت فيها أكثر من 2000 مجموعة نسائية كانت من ضمنها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات تحت شعار "2000 سبب و5 قيم لمواصلة المسيرة". وخلال يومي 3و4 أوت الماضي تاريخ محطة المسيرة العالمية بتونس، تمكنت نخبة من المناضلات من الالتقاء بفضاء "التياترو" بالمشتل وكسر الطوق الإعلامي والمناداة بالمساواة الفعلية بين المرأة والرجل في الميراث والحياة العامة والخاصة والحرية والتضامن والعدالة والسلم وهي القيم التي انبنت عليها المسيرة.

وبعد تقديم المداخلات حول ميثاق المسيرة وموضوع العنف بأنواعه المادية والمعنوية (الجنسي والعائلي والاقتصادي) من قبل الأستاذة حليمة الجويني ومنجية الهادفي ونبيلة العيادي كانت مداخلة الأستاذة سناء بن عاشور حول المساواة في الإرث فتح على إثرها النقاش الذي كان ثريا. واختتم الاجتماع بعرض موسيقي لفرقة "ديما ديما".

ويهمنا في هذا المجال إبداء الملاحظات التالية:

- تمكّنِ الحاضرين والحاضرات سواء من خلال المداخلات أو النقاش من تعرية خطاب السلطة حول المساواة والحرية التي تتمتع بها النساء في تونس والتشهير بالانتهاكات والمظالم الاجتماعية والسياسية والمهنية والعائلية التي تزخر بها التشاريع التونسية وقوانين الشغل.

- تسجيل عديد النقائص رغم الإيجابيات المقطوعة في العمل النسائي الديمقراطي الذي بقي لحد الآن في نطاق النخبة وعدم قدرته على التوسع والانتشار نظرا لانحسار الأطر الكفيلة بذلك، وعدم قدرته على الممارسة الميدانية. فالمسيرة العالمية للنساء في بلدان العالم نزلت إلى الشوارع والساحات العامة في حين اقتصرت نساء تونس على التظاهرات في المقرات. وما من شك في أن سياسة القمع هي السبب الأساسي ولكن هناك أيضا نواقص ذاتية وداخلية آن الأوان لتجاوزها والقطع معها كي يسهم قطاع النساء مساهمة فعالة وميدانية في خلخلة الموازنات القديمة وفتح واجهة جديدة تزعزع سيطرة السلطة على هذا القطاع الحساس.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني