الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الرابطة تنعى عبد القادر الدردوري
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:
الرابطة تنعى عبد القادر الدردوري
2 كانون الثاني (يناير) 2011

تنعى الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ عبد القادر الدردوري رئيس فرع الرابطة قليبية – قربة الذي وافته المنية فجر اليوم 2 جانفي 2011 عن سن تناهز السبعة وستين سنة فهو من مواليد 1943. وقد ترأس فرع الرابطة بقليبية منذ 1984. وبرز خلال كامل فترات حياته بدفاعه المستميت عن مبادئ الحق والعدل وبتشبثه بمبادئ حقوق الإنسان.

وقد دافع عبد القادر الدردوري بكل قواه عن استقلالية الرابطة وضرورة قيامها بدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان ونشر ثقافتها رغم الصعوبات الجسيمة، وأصرّ بكل حزم على الإبقاء على مقر للفرع بمدينة قليبية رغم قيام السلطات بمحاصرته منذ سبتمبر 2005 ومنع كل النشطاء والمواطنين من دخوله، ولكن ذلك لم يمس من إصرار عبد القادر الدردوري ومناضلات ومناضلي الفرع على الوصول إلى مقرهم في مناسبات كثيرة آخرتها بمناسبة الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر الماضي. ورغم تصدي قوات الأمن لتلك المحاولات فان كل مواطني قليبية وزائريها وقفوا على مدى إصرار عبد القادر وأعضاء هيئة الفرع على رفع راية حقوق الإنسان.

كما أن عبد القادر الدردوري كان أديبا مبدعا ونشرت له الصحف التونسية خاصة إنتاجات عديدة في أغراض أدبية متنوعة وآخر إنتاجاته ذلك الصادر عن دار "صامد للنشر" تحت عنوان "الزوبعة والحداد" في 144 صفحة من الحجم المتوسط وهو يحتوي على 16 قصة بين القصيرة والقصيرة جدا. غير أن السلطات منعت توزيع هذا الكتاب دون أي موجب قانوني وهو إلى حد الآن محجوز في المطبعة. وقد حزّ ذلك كثيرا في نفس الأستاذ الدردوري. وكان آخر نشاط له مشاركته في حوار فكري حول تلك المجموعة القصصية شارك فيه بالخصوص الأستاذان جلول عزونة والصادق شرف (أبو وجدان) مساء الأول من جانفي الحالي أي قبيل سويعات من وفاته.

وسيتم تشييع جثمان الأستاذ الدردوري إلى مثواه الأخير يوم الثلاثاء 4 جانفي الحالي إثر صلاة العصر بمقبرة سيدي أبي ضاوي بقليبية. فعزاء جميلا لأهله وذويه ونسأل لهم جميل الصبر والسلوان ودوام الصحة وطول البقاء.

تونس في 2 جانفي 2011
عن الهيئـة المديـرة
الرئيس
المختار الطريفي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني