يوم 20 مارس من هذا العام تكون قد مرت 55 سنة على إمضاء ما يسمى معاهدة "الاستقلال" التي تتزامن مع مرور قرابة الشهران على فرار الطاغية بن علي الذي مثلت 23 سنة من حكمه إطارا سياسيا تفانى من خلالها في تكريس التبعية والارتهان لدوائر النهب المالي العالمي وكبرى دول الإمبريالية خدمةً لمصالح أقلية تستأثر خيرات وثروات البلاد على حساب قوت وكرامة الفئات والطبقات الشعبية التي قطعت خلال ثورة الكرامة شوطا مهما في اتجاه إرساء الجمهورية الديمقراطية الشعبية التي تكون فيها السيادة للشعب.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي إذ ينحني إجلالا لنضالات وتضحيات الشعب التونسي ويثمن ما تم تحقيقه من مكاسب فإنه يعتبر أن أمام الحركة الشعبية وطلائعها الديمقراطية والثورية مدعوة إلى الالتزام بأقصى درجات التحفز واليقظة لاستكمال أهداف الثورة والتصدي لكل محاولات الالتفاف عليها.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي يعتبر أن الاستقلال الحقيقي لا يتم إلا على قاعدة القطع مع كافة أشكال الهيمنة والاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي كرسها نظام بن علي وحكومتا الغنوشي (فيلتمان) والسبسي (كلينتن) اللّتان لم يشذا عن هذا السياق بل عملتا على تثبيته بما يتصادم مع إرادة الشعب التونسي.

إن استكمال مهام الثورة يعني مواصلة النضال والتعبئة الشعبية وفرض مجلس حماية الثورة كسلطة تنئى بالثورة عن كل محاولات الالتفاف والإجهاض.

إتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس في 20 مارس 2011